أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - إرادة المختلف والمتحول في ( لعلك ) قصائد نثرية للشاعر الفلسطيني الشاب يوسف القدرة 2















المزيد.....

إرادة المختلف والمتحول في ( لعلك ) قصائد نثرية للشاعر الفلسطيني الشاب يوسف القدرة 2


أمل فؤاد عبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2247 - 2008 / 4 / 10 - 10:31
المحور: الادب والفن
    


" رائحة التأمل تحاصرني بأقنعة لا تجدي كوني وحيد وغائبة ( هي ) في أسئلة الحضور " ص 46

في عادة التعبير والسفر مع الكلمات نستبيح خلجات جديدة وتفهما يعالج الشعور والوجدان بكثير من الأسئلة .. ولا يعيقنا الرحيل خلف الصدى من خلال علامات المكاشفة سوى بعض من انحناءة ووقفة تأجيل .. هنا ومطاف التأويل يعاند فينا الجمود لابد لنا من قراءة تتيح المستحيل ممرا ومعبرا إلى حيث يسكننا المستحيل .. وفي ديوان ( لعلك ) للشاعر الفلسطيني يوسف القدرة لعلنا نغادر معه بعض المطارح ونتفاعل الظلال بقليل من الدفء الذي قد يمنحنا بعضاً من الارتقاء .. وهنا في القصيدة الثانية المعنونة بـ ( مدى بين رئتيه ) نتفاعل وضمير المتكلم بصيغة المؤنث ومواجهة صريحة وأسئلة تثير أسئلة .. يقول الشاعر :

" كنتِ سفراً يغادره , ناراً تكنه , قدره غريبة ترقص أمكنة ساكنة فيه , تمرين صامتة كأسئلة , تؤجلين تحية , كنت وجهاً عصياً على الحقائق "

امتدادا لما سبق وغوصاً في جسد النص ككل يتجاذبني في هذه القصيدة احتمالين عارضين .. ولأنه ضمير المتكلم استشعر نبضا مغايراً لما تقدم في القصيدة الأولى .. حيث المح صورة الأرض / الوطن .. والحياة هي الوطن .. والوطن هو الحياة في معادلة إنسانية تستقر مفهوماتها وتؤمن بما لها .. لذا تحكمني الهوية وتستصرخني إحساسات الاغتراب في مأزقنا وتحولنا فالشاب فلسطيني يعاود طرح سؤاله الوجودي من خلال ما يرى .. وفلسطين كانت ولا تزال عنواناً لسؤال تاريخي يفيض بالحركة والسكون والتغير والثبات .. ويتحول في لحظات اجتهاد فكرة وبلاغة إيمان .. وبداية تأخذنا صيغة الماضي بأول كلمة " كنت " ليدخلنا عالما من الكشف والتحول ويحدد معالم وعي ومفردات شعورية ملموسة فها هي ( فلسطين / الوطن ) حيث كانت المبتدأ يستقي منها القدرات التي تفجرها بوجهها العصي على الحقائق .. مثلما النار التي هي تشعله وكانت ومازلت سفرا يغادره الفلسطيني ليعاوده الحضور برغبة الكشف والتمسك .. تخايله بظلال تحية مؤجلة كما العرفان في نهاية مطاف السالكين طريق العشق الإلهي .. وبالرغم مما تفجره من حركة وتحول إلا أنها تعايشنا الأحداث بصمت مسكون فينا .. لما تحركه من سكنات الأمكنة وسكونها .. وتبقى الظلال هي التي تتعشق وجودنا .. يقول الشاعر :

" صعباً كان , غامضاً , منسياً كحرف سقط , تختبره الليالي في بلاد تشتعل بمكر , لم يوحد عيناه في عينيك الساحرتين , الحزن كان مسألة حياة تهذي في طقوس تودع طعماً مألوفا أدركه "

مازال ضمير المتكلم يطغى على سطور الشعر .. هو حالة وصف يسردها الشاعر وكأنها إثبات حالة .. تعتصره التفاصيل .. تحتويه .. وتتملكه فكرة تبيان تاريخ موصول .. وكأنها مرافعة في قضية لها ظلال محبة .. وتبرير موقف يتعمد الشاعر تحري التفاصيل البعيدة والقريبة .. فها هو هنا تلاحقه الصور القديمة .. يتحسس ما عاناه من مصائر تفرد بها وحده .. تتوزعه عدة مشاعر بين غموض وصعوبة .. والثيمة التي ترأس وجه الحياة كان هو الحزن .. يعاينه في طقوس يودع من خلالها طعم إنسانيته ويشعر وكأنه حرف منسي في تاريخ بشريته .. ساقط هو .. وسقوطه مسألة أخرى .. هو سقوط اختبار .. تتوزعه خرائط البلاد .. هو التاريخ المعلن وغير المعلن في ضمائر شعبنا .. ولم يستجدي اغترابه ويؤلمه إلا لأنه كان يغيب سحر البلاد .. فكان الحزن .. تأتي هذه الأبيات أو الأسطر وكأنها وثيقة اعتراف تسرد تفاصيل معاناة بشاعرية وحميمية وبلا ألم .. وكأن الشاعر متواضع لها ( فلسطين ) عن هذا .. ولا يؤلمه سوى غياب فرصة التقاء عينيه بعينيها الساحرتين .. يقول الشاعر .:

" رأيت شامة , تمتعت مداعبة فكرة جميلة أضيئت في مساء منفعل , قهقهت , تكهرب جسده , ركضت في دمه غزلان ظمآنه , اتسعت غابة على نهر للهفة فتتت صمتاً سكنه , كأنه احتلال قاتل , كأنك سماء أرعدت , كنت بحراً , لم يكن نبياً ذا عصا , كان السحر موسيقى تشكل كل ما اشتهاه , تهت في لحظة , وجهك طل – بعرق ينز – عليه , ارتبكت كاتبة جسده طفلا يتراقص في رحم أغنية , كان يستمع , يقاوم بكاء ونعاس . "
هذا الشاعر / الراوي العالم بكل شيء .. يواجهنا ويواجهها في آن .. يعيد التفاصيل .. يستغرق فيها ومعها .. يخرج من جلده ليقرأ نفسه .. وتاريخه .. يتحسس نتوءاته وخباياه ومعلنه .. كما يتحسس حميمية العلاقة التي تربطه بهذا الوطن .. فهي تحتل منه الدم .. وهي بالنسبة له كل أشكال التصورات التي يستجيب لها سماء .. بحر .. ولكنه في ذات الوقت يبرر لها أنه لم يكن نبيا ذا عصا .. والمفارقة النزيهة في هذا التصور .. أنه مجرد جسد طفل يتراقص في رحم أغنية .. وما كان له سوى أن يستمع وتأخذه المقاومة بين بكاء ونعاس .. فالشعور بالعجز أمام احتلال قاتل يبات مسألة نظر .. ولربما هي دوافع لتفجير مقاومة بشكل آخر .. فهاهو يتحسس وجودها في وجوده كأنها غابة وقد اتسعت على نهر من اللهفة .. فتتت معها الصمت الذي سكنه .. وتبات اللغة بين فاعل ومنفعل .. علاقة تواصلية .. وهو ما نستشعره في هذه اللقطات .. تتحول معها الصور والكلمات والعبارات واللغة ذاتها إلى علاقة تفاعلية .. تعيد شكل التواصل .. يقول الشاعر :

" جئت حتى شرق قصب مبحوح , ضعت فيه كضبع عاشق مجروح , كان يرعى قطيع نيران تنير قلباً كف عن صمته , رأيت المدن من على غيمة تتأرجح ولا تبوح , انخفض قلبك كراحة لا بد منها عند ارتفاع للروح على باب لذة في سرير من حرير وزيوت "

يأتي الترميز عادة لتخفيض مستوى اللغة المباشرة ومباشرتها فيكون تكثيف الصورة أكثر بلاغة ووصولا وتأثيرا .. فهذه البقعة الصغيرة .. فلسطين .. تضيع وسط الشرق كضبع مجروح بعشقه .. فالجميع يعشقها ويطلبها .. وما أبلغ التصوير في نهايته .. فلسطين وكأنها ترعى قطيع من النيران تنير قلبا كف عن صمته .. نيران الغضب وطلب التحرير .. وترى المدن دون بوح .. ويراها في نفسه عالية تشاهد المدن بألم لا تبوح به دلالة صمتهم واغترابهم عنها .. واستوى عند الشاعر انخفاض قلبها براحة تتساوى وانقباض الروح .. ليصبح مصدر اللذة والنشوة .. بالشهادة .. فيواصل الشاعر بقوله :

" تأنيت قليلاً معرية مزاجه , مزجت سبع ألوان على خارطة تخطو نحو شفتيك اللتين تعلوهما شامة أخرى .. هب كنسيم مشبع بشهوة التفاصيل , فصٌلك ماراً على تاريخ رخيم "

" شعرت به نقشاً على نحاس , كان إحساس النقش فيه يفرد كبرياءه , أمسكت رسوماً تئن على كف مدى بين رئتيه , وجدت ضلعاً ضائعاً في عرقه , في عمقه حلمان يشكلان نبض غياب تهتز أعلاه كثافة غيوم تواصل إضاءتها , كان لطيفاً كوحش يتزحلق على هياكل من نهار ونار , تصفحت صمت أصابعه مراراً بمرارة , مررت نجمتين على شباكه , غنيت حتى غفا . "

هاهي تمزج الألوان أطياف على خارطة .. يهب الفلسطيني إليها مشبع بشهوة تفاصيلها .. يفصلها تواريخ ( وقائع وأحداث ) على امتداد تاريخ صوته رخيم .. هذه الصورة الشعرية .. بما للتاريخ من صوت مميز برخامته .. لا يمكن إسكاته .. تنقش واقعيتها وحضورها على صفحة من نحاس .. إشارة إلى الصلابة والقوة .. وهو ما كان يفرد داخله مساحة من الكبرياء تجعله مميزا ومتفردا .. ونرى أن الشاعر يتحاكى نفسه لها ويشرح لها تفاصيله الداخلية بعمق وشاعرية ممزوجة بعقلانية حاضرة .. فهو واعياً لتفاصيله الداخلية وواضعا يده على خريطة وعيه ببلده .. ومسار تاريخها الذي هو تاريخه .. واصفاً نفسه بمفردات يتأرجحها بحكم طبيعة مأزقه التاريخي فهو لطيف كوحش .. تتقاسمه حالات من النهار والنار .. يتحسس عمقه بما ينبض به من شعور بالغياب والفقد .. ولكن صيغة الماضي تجعلنا نتساءل الواقع الحالي ويبقى حال القراءة منفعلا بهذا الارتحال داخل البعيد / الماضي .. يقول الشاعر :

" قمر مغرور باغت ليله الواسع , سمعت وشوشة عصفورين يتعاركان عشقاً ورقصاً من طيران وارتحال , ارتشفت نبيذ صورة قلبت ازدحام الطريق في رفيق بدا حنيناً يأتي من بعيد قرب نافورة تختنق من زائرين كثر , أغمضت صوتك حتى لا يرى رأساً من صراخ يشبه روحه التي من رخام ."

" مددت يداً ماسحة مساحة تعب تسللت إلى باقة ثلج , كان دائخاً على ناقة وهج في غرفة لا تفكر , فرط من الضحك , احتك بريح تلبس أنشودة رطبة , اشتد فارداً أيامه , انتصر لحياده الذي من ورق ولغة , اندهش أمام وجه فرق دون ظل يبلل قلباً هش "

في هذه الأبيات المكثفة نعيش مع الشاعر فانتازيا شعرية / نثرية .. ورغم صغر سن الشاعر إلا أن ما يسطره من كلمات تنوح بثقل المرارة .. حتى الثمالة .. وتحملنا لأن نتفكر سر الخليط الملون هذا من جدل الكلمات أو المفردات ذات المذاق الرخامي .. وهي التي استشفها من روحه وفرط اندهاشه أمام لحظة عجزه أو مواجهته فهو يعترف ضمنيا تأرجحه او تمزقه بمعنى أصح .. بين تهميشه وحياديته وبين فاعليته ووهج شعوره .. ليشتد فاردا أيامه .. ليقرر النهاية في النهاية .. فيقول الشاعر :

" اتسعت مدينة , تعبئ جسده في عباءة , تقرب بعد ( بضم الباء ) الموت يجيء في لحظة ساجدة , تحت صدر محرابك الذي من ورود وبخور , في قلبه , حين أسميت الكلام في ظلال الروح المورقة , لم ينتبه , سبقته أيدي الريح , اقصته نحو سحاب سحب منه مساء حلم يتسكع على جسر الغناء , رقص .. رسم .. كتب .. داعب وقته .. لاعب صوره .. بكى . "

في هذه الأبيات يظللنا الغمام والمن والسلوى .. في عبير من البساطة والفطرة .. حيث يتحول الوطن إلى رحاب من ورود وبخور .. حيث يتعلم الإنسان أولى أبجديات الحب والكلمات .. في ظلال من الروح المورقة .. وقد تمدد الشعور بوطنه حتى امتلك عليه كيانه .. وهاهي تقرب مسافات الموت حتى الموت وكأنه في وضعية صلاة .. وقد علم مؤخرا بعد سباته .. وبعدما سبقته أيدي الريح ( إعصار الاحتلال ) ونلتمس هنا تضمين الماضي في قلب الماضي بدلالة مفردة ( حين ) فقد تحول وعيه إدراكا حيث تم اقصائه نحو مساء حلم لا يمتلك فيه سوى الغناء .. والرقص والرسم مداعبا صوره ( ذاكرته ) والبكاء ..
في النهاية لا يبقى لنا من تاريخ المعاناة غير رحيقها المعتق والذي يجاذبنا الوهج بين فخر ومرارة تارة .. وتارة أخرى بين لهفة وعناء ..

" كل بكاء يجدد فاعله .. هكذا سمعت "



#أمل_فؤاد_عبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرادة المختلف والمتحول غي ديوان ( لعلك) للشاعر الفلسطيني الش ...
- كريمة الدعاء ..
- تمرد ..
- قراءة نقدية لنموذج إنساني مغاير - تجليات تراتبية في رحلة الس ...
- الولد ..
- المطر ..
- دراية ..
- خوف .. يتردى
- متاع .. الردى
- في انتظار ..
- برق ..
- موعد ..
- بوح القصيدة في - أخر سفن الغربة - للشاعر صلاح عليوة
- قراءة تشريحية للقصيدة الدائرية .. أنا خطأ العالم واعتذاره لل ...
- مفاعيل الذاكرة واستنطاق الكلمات في نص - ترمل ذاكرة - للكاتبة ...
- بين انغلاق النص وانفتاح المعنى في - الخطايا العشر - للكاتب إ ...
- شفافية 3
- شفافية 4
- شفافية 5
- شفافية 6


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمل فؤاد عبيد - إرادة المختلف والمتحول في ( لعلك ) قصائد نثرية للشاعر الفلسطيني الشاب يوسف القدرة 2