أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - إلى من أحب (2)














المزيد.....

إلى من أحب (2)


رباب العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2445 - 2008 / 10 / 25 - 04:03
المحور: الادب والفن
    


ثلاث دقائق أبكتني !
ولقدومهُ رائحة تشبهُ اليوم الأول
لميلاد طفلً رضيع..
شيء جميل
شيء حزين
شيء مفرح
شعور مختلط , يتخبط جسدي
ويزيدُ نبضات قلبي !...

ثلاث دقائق أبكتني !
ولدقائقه جملة من الاعترافات :
أنني امرأة ضعيفة قوية
لا أجيد فن البكاء
ولا الوقوف على الأطلال..
منحتك وقتاً كافياً
كي لا تكون أنت والزمن ضدي
تخنقانني , تتهماني باتهامات خطيرة..
منحتك وقتاً كافياً
كي لا تقول أنني امرأة نرجسية ,
شرقية , لا تبالي بما تفعل
وتخضع للرجل الشرقي المتحضر..
منحتك حباً جماً
وأنت
أنت لم تمنحني سوى ,
ثلاث دقائق , أبكتني...

ثلاث دقائق أبكتني !
ولم يتصور ذالك
لم يتصور أنني أحبه
أتمناه
أشتهيه..
ويصفعني الواقع
صفعة قوية
أستفيق على أثرها
عابسة الوجه
حزينة
أجر أذيال الخيبة مرة أخرى !...


4

يتمناني أكثر جمالاً , وأكثر رشاقة , وأكثر حيوية " تخيلت ذالك "..
يتمناني أكثر شبقاً , وأكثر عهراً , وأكثر جاذبية وأناقة " تخيلت ذالك " ..
يتمناني كـ امرأة برهان العسل لـ سلوى النعيمي عند اللقاء :
**" كنت أصل إليه مبللة، وأول ما يفعله هو، يمد إصبعه بين ساقي يتفقد "العسل" كما كان يسميه، يذوقه، ويقبلني، ويوغل عميقاً في فمي "
" تخيلت ذالك "..
يتمناني عشيقة في الصباح , أقدم له فنجان من القهوة المرة التي كان يفضلها مع وردة حمرا تداعب وجنتهُ
الجميلة ,
وعاهرة في المساء , ألاعبهُ , ألاطفهُ , وأمارس معه الحب حتى الإشباع " تخيلت ذالك "..
يتمناني أكثر عقلانية , وأكثر ذكاءً , وأكثر لطفاً ,وأكثر تمدناً " تخيلت ذالك "...

14 تشرين الأول - 2008 م

****

** اشارة إلى مقطع من رواية برهان العسل



#رباب_العبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من أحب (1)
- يوميات غجرية (2)
- يوميات غجرية (1)
- أعترف
- محاولات عابثة
- الموطن والخريطة
- الخلخال
- فتاة العشق
- صدري عار!
- قهوة المساء
- أرحل.. لروح الشاعر محمود درويش
- امرأة تموز


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - إلى من أحب (2)