رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 07:20
المحور:
الادب والفن
لا تنظر إلى قدمي
عندما تعود
فقد خلعت الخلخال
من قدمي
كما تخلع الأم الثكلى
ثوب حزنها
كما تهاجر الطيور
في فصل الشتاء
كما يقلع المدخن
من سجائره التي أدمنها...
سيدي
أعلم أنك تعشق صوت الخلخال
في آخر الليل
والحرير الأبيض في جسدي
وطعم النبيذ من نهدي
وعض الشفاه الحمراء
واللعب حتى طلوع الفجر
وسطوع الشمس من نافذتنا
وأنت مستلقي
فوق الشراشف البيضاء
تراقب ظلي
ورنة خلخال رجلي
تتخايلها
دق طبل وعود
وأجراس
تنذرك بيوم جديد
وليل طويل
وحرير أبيض يتأهب
لتخلعه بيدك
من فوق جسدي...
سيدي
عذراً ... لأني خلعت الخلخال
ومنعت خيالاتك التي تتخايلها
فما عاد خلخالي كدق الطبل والعود
وما عاد خلخالي أجراس تنذرك بيوم جديد
وليل طويل
وما عادت حرائري تتأهب لتخلعها بيدك
من فوق جسدي
فقد خلعت الخلخال
لأنك رحلت
ولن تعود
فلمن ألبس الخلخال؟!
ولمن رنة الخلخال؟!
***
11 شباط - 2007 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟