رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 2430 - 2008 / 10 / 10 - 08:27
المحور:
الادب والفن
** إهداء إلى الرجل الرمادي...
سيدي
لا تلم فتاة العشق
أن مزقت أثوابها
وأحرقت حرائرها
وكسرت خلخالها !..
لا تلمها ... لا تلمها...
سيدي
ما عدتُ أملك حرائر لتخلعها
في ليلنا الطويل
غابات الليمون جف نهرهما !..
نهداي جف نبيذهما
ولم يكتفيان من التسكع معك
والحلمة المجنونة
نامت بسلام
قبل انتهاء الثورة
رباه ... أصبح نهداي كالأم ألفاطمة طفلها
جف حليبهما !...
سيدي
لا تلم فتاة العشق
أن صلبت نفسها
ووهبت جسدها للشمس
فقد أسقطوا جنينها قبل أن يتكون !..
لا تلمها ... لا تلمها...
سيدي
ما عدتُ أملك رحم لتمارس به أبسط حقوقك
ليحمل لك جنين يشبهك ..
رباه ... الجسد الغجري تغيرت معالمهُ
اغتصبوا خريطتهُ
مزقوا بلاطهُ
لا يوجد به عرش ومملكه
لا يوجد به ملك يلبس التاج
ولا قيسً يلوح بالشعر
فلا تلمها يا سيد العشق
لا تلمها ... لا تلمها ...
***
بقلم : رباب العبدالله
28 كانون الثاني - 2008 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟