أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - إلى أكلة أحلام الوطن














المزيد.....

إلى أكلة أحلام الوطن


باسم الخندقجي

الحوار المتمدن-العدد: 2435 - 2008 / 10 / 15 - 09:57
المحور: الادب والفن
    



يجافون الغيم ...
الشهداء شهد السماء ... عشق يبتعد في محراب زمردي يعبق زيتا ... و ترابا مقدسين ... لا امرأة تخلع عنها ليل الخيبة لترتدي مطالع الصباح المغزول من شمس تخلت عن أزلها المقيت ...و توقفت عند بدايات النور الإلهي _ أول الظهور وشرارات الحرية و الالتحام _ الذي يدلك الكلمة تارة و امرأة الكلمة تارة أخرى ... لتلد التناغم ... غيم يتأرجح على غيم ... منازله الغائب للبعيد حبا في تجلي المحرم لحاضر يتنافس وطنا و أناشيد ويزداد خذلانا وخناجر مسمومة ... يستيقظ الشهداء من النوم لمجافاة الغيم و المجد ... و لنثر ما في قلوب و سائدهم من أحلام إختارت الصعود معهم إلى ورد فقد الندى و تيبس حزنا على عاشقها ... ثم يستبدلون قطر المطر بدمج ينهمر على أرض لم تعد تدرك عاشقها من قاتلها من خائنها ... فالوقت أسفل الشهداء منتش بمسرح الجريمة :
( دمي المقدس ابن الأنبياء و الأسطورة ...
ابن الزيتونة ابنة الزيتونة ...
دمي انتحار الظل على وجه أخي ...
و دم أخي في رماد الزغاريد والوطن على قلبي الممزق ... فمن قتلني ؟ و اقتلني ؟
إنه رعب الهاوية ...
فأين نغم الكلام و السلام أثناء حزن السماء و احتفاء الدم بحفل ضحايا أحبو تمثيل دور القاتل فأعجبهم مشهد النعوش الحرام وانتهاك المحرم الساخن ...
أفلا تعلمون ... أنه من الجليل يعرج الشهداء إلى خلودهم سالمين من وجع القلب وشاهدات القسوة البيضاء الملطخة بسواد الزوال الأرضي ...
على صهوة العشق يعرجون ... فرحين باختزالهم المبكر للحياة في طائرة ورقية واحدة وحلم سرمدي ... كشاعر يعرف بأنه : ( فن اختزال الكلام )
أفلا تعلمون ؟!
يجافون الغيم سادة القهر ... قهر المستحيل ... في عل معتلين من احتلال الفجر و إحتضار الشفق الأخير ... من جهال يطلقون النيران على أجمل ما فيهم من نقاء و طهارة ... على و طن أصابوه في رأس قلبه ففقد الذاكرة ...
يا و طنا طال انتظاره للبركات أما آن لك أن تحترف إنزال اللعنات على من ينهشون قمرك و شمسك و شجرك وعشقاك و حلمك ... و يشربون في حفل التهامك من دم بعضهم بعضا ...
لا لكي ينسوا مرارة الجريمة المحرمة بل ليؤكدوا حقهم الحاقد في امتلاك بأنانية لا تشي بسوى الردة و العودة إلى قبائل النار و أسيف ... كجلمود صخر حظه السيل من عل ! ...

الأسير : باسم الخندقجي

عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني

سجن جلبوع المركزي

الحكم مدى الحياة






#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات صباحية
- ... إلى محمود درويش ...
- الحلم و الزيف الأنيق ....
- نحو ابتكار المثقف مرة اخرى
- الى روح الشهيد « محمود درويش
- اليسار و لاهوت التحرير
- هكذا تحتضر الإنسانية
- نحو ابتكار المثقف الحلقة الثانية
- نحو ابتكار المثقف العلاقة ما بين الثقافة والمثقف الحلقة ا ...
- أوراق يسارية ... وعي بلا جسد
- ايدلوجية المأساة
- استحداث شيء مبتكر للقضية
- ثمة إنسانية … .؟.
- من الأسرى إلى الأسرى
- من داخل قضبان سجن الظلم جلبوع
- مجلس حكم انتقالي ذات دولة محدودة القدرات
- بحاجةٍ لمحطةٍ وجودية
- الى رفاق حزب الشعب الفلسطيني ... بمناسبة المؤتمر الرابع
- كلمات من وطن
- حين فقد قمري الذاكرة


المزيد.....




- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الخندقجي - إلى أكلة أحلام الوطن