أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - إرهابهم يستنهض كفاحنا














المزيد.....

إرهابهم يستنهض كفاحنا


خالد منصور
عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني


الحوار المتمدن-العدد: 2428 - 2008 / 10 / 8 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا اعترفت دوائر ومؤسسات دولة الاحتلال بان ما تقوم به جماعات المستوطنين اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة هو شكل من أشكال الإرهاب.. وانه عمل منظم يقف خلفه تنظيم يهودي متطرف.. لكن ما لم تعترف به تلك الدوائر هو أن هذا الإرهاب لم يكن لينمو وليتصاعد لولا الصمت وغض الطرف أحيانا، والدعم والحماية في معظم الأحيان من قبل جيش الاحتلال.. وان التحريض السافر والعلني الذي تقوم به القيادات المحلية للمستوطنين والذي يقوم به أيضا عدد من حاخامات اليهود من خلال الدعوات الصريحة بإعدام الفلسطينيين والانتقام بوحشية منهم والعمل على معاقبتهم بصورة جماعية.. كان له الأثر الأكبر في تفاقم جرائم المستوطنين وفي تطور أشكال هجماتهم الإرهابية.. حيث تزايدت بشكل ملموس أعمال تدمير ممتلكات المواطنين ، وحرق الأشجار والمحاصيل ، وإطلاق الرصاص والصواريخ على المنازل ، وقطع الطرق ، وإرهاب السكان ، وقتل الأطفال ، ونهب المحاصيل والمواشي للمواطنين ، كما وبدا المستوطنون بارتكاب أشكالا جديدة من الاعتداءات والهجمات ضد المواطنين ، حيث ينصبون الكمائن للمركبات الفلسطينية ، وللمارة من المواطنين العرب في الشوارع المؤدية إلى القرى الفلسطينية، وكذلك بسكب الزيت المحروق للتسبب بحوادث سير قاتلة وتعمد دهس المواطنين تحت عجلات السيارات، وأصبح عملهم وإجرامهم منظما أكثر ومخططا له بشكل أفضل ويشارك به بدل العشرات-- المئات منهم.
صحيح أن وصف دوائر الاحتلال لأعمال المستوطنين بالإرهاب، وبأنها أعمال خارجة عن القانون هو أمر هام.. لكن هذا الاعتراف الغير كاف لم يكن ليحصل لولا الخوف من امتداد هذا الإرهاب ليصل إلى الداخل الإسرائيلي-- كما حدث عندما أقدم مستوطن متطرف على قتل رئيس الوزراء إسحاق رابين، وكما حصل مؤخرا مع البروفيسور الإسرائيلي داعية السلام ( زئيف شترنهال ) الذي حاول المستوطنون قتله بزرع عبوة ناسفة أمام مدخل بيته.. لكن قادة دولة الاحتلال ينسون أو يتجاهلون أن الاحتلال نفسه هو مصدر البلاء، وان العنف الذي يمارسه جنود جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيهم ضد السكان العرب في المناطق التي يحتلونها-- سينعكس حتما على الداخل الإسرائيلي، من خلال شيوع ظواهر العنف الداخلي، واعتياد اللجوء إلى القوة لحل الخلافات، والمس بالمواطنين على خلفية مواقفهم السياسية.
إن الاعتراف الرسمي الإسرائيلي بوجود الإرهاب وتغلغله بين صفوف المستوطنين يفترض بقيادتنا الفلسطينية ومفاوضينا التشدد بالمطالبة بإزالة كافة المستوطنات ( الكبيرة منها والصغيرة-- الرسمية منها والعشوائية ) من على الأرض الفلسطينية.. ويؤكد كذلك صحة الشعار الذي رفعه شعبنا منذ بدايات الاحتلال-- أن لا سلام مع الاستيطان-- الأمر الذي يجب أن تدركه قيادتنا الفلسطينية جيدا وان يتمسك به مفاوضينا بدلا من الاكتفاء بالمطالبة بإزالة المستوطنات التي أنشئت بعد العام 2001 ( وهو ما قد يفهم منه الموافقة على بقاء المستوطنات التي أنشئت قبل ذلك )، وبدلا من قصر الاحتجاج على توسيع المستوطنات المحيطة بالقدس ( دون التطرق إلى بحث مصير الاستيطان برمته ) والتوقف عن المفاوضات الجارية حول النسب المئوية من الأراضي التي سيجري تبادلها دون النظر في الخطر المحدق بوحدة الأرض التي ستقطعها الكتل الاستيطانية الكبيرة-- في حال الموافقة على عملية التبادل-- إلى ثلاث كانتونات ( شمال ووسط وجنوب )..
كما أن هذا الاعتراف يعطي شعبنا الحق المطلق بالدفاع عن نفسه ومواجهة هذا الإرهاب، من خلال جهد وطني رسمي وشعبي منظم، وخطة تبدأ أولا برصد كل الإمكانيات المادية لدعم صمود وبقاء المزارعين الفلسطينيون على أرضهم، وخصوصا في المناطق المجاورة للجدار والمستوطنات والطرق الالتفافية، وذلك بمنح المجالس المحلية في تلك المناطق الموازنات الكافية لتطوير البنى التحتية ( من شوارع وكهرباء ومياه وصحة وتعليم ) وتكثيف الدعم للقطاع الزراعي-- بالمساعدة في مشاريع استصلاح الأراضي، وشق الطرق الزراعية، وعمليات التشجير، وحفر آبار المياه، والمساعدة في تسويق المنتجات الزراعية وخاصة محصول زيت الزيتون، ودعم قطاع مربي المواشي-- بتقديم الدعم الكافي للأعلاف ولعموم مدخلات الإنتاج.. ومن الطبيعي انه لإنجاح هذا المخطط لابد من تنسيق الجهود الحكومية والأهلية، والتعاون في تنفيذ برامج طويلة الأمد-- بدلا من الاكتفاء ببرامج الطوارئ..
والى جانب توفير مقومات الصمود-- لابد من تعزيز ودعم المقاومة الشعبية، كسلاح فعال ومجرب في مواجهة غطرسة وبطش المستوطنين وجيش الاحتلال، من خلال التصدي الواسع والميداني لجرائم المستوطنين والتوجه لتشكيل لجان من سكان القرى تحت إشراف المجالس المحلية لحراسة الأراضي والحقول والكروم ( نواطير الأرض )، ولرصد تحركات المستوطنين وإفشال هجماتهم على القرى والممتلكات، وكذلك من خلال تكثيف إقامة الفعاليات الوطنية من مهرجانات واعتصامات وتظاهرات في الأراضي المصادرة أو المهددة بالمصادرة، وفي مواقع الاحتكاك المباشر مع المستوطنين وجيش الاحتلال-- عند الجدار وبواباته وعند الحواجز والسدات الترابية-- ومن خلال تفعيل دور الاتحادات الشعبية ( الطلابية والعمالية ومعها اتحادات المزارعين والنساء والمهنيين ) للمشاركة بمختلف الأنشطة الكفاحية، ولتنظيم الأعمال التطوعية خدمة للأرض وللمزارعين.. مثل المبادرة لتنظيم أعمال تطوعية لإزالة السدات الترابية التي أقامها جيش الاحتلال كجزء من العقاب الجماعي الذي يفرضه على شعبنا..
وتكمن المهمة الوطنية الكبرى الآن في تنظيم أوسع حملة تطوعية، لمساعدة المزارعين في جني محصول الزيتون، الأمر الذي يفترض تنسيق الجهود بين كافة الأطر والهيئات الوطنية لإنجاح هذه الحملة، وهذا يتطلب حشد اكبر عدد من المتطوعين الفلسطينيين، وتوفير المعدات اللازمة لعملية القطف ( من مقصات وسلالم ومفارش وصناديق تعبئة ) بالإضافة إلى الاهتمام بحشد وجذب اكبر عدد من المتضامنين الدوليين، للمساعدة في هذه المهمة الوطنية.



#خالد_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن التحدي والاصرار الفلسطيني - لا عاش الجبان
- مع تأجيل قضية اللاجئين
- الصحة مش بخير يا دولة الرئيس
- مجانية التدريس يا دولة الرئيس
- لو كان الفقر رجلا لقتلته
- عيش يا قديش
- أي ثقافة يا لميس..؟؟
- فرح الابناء ووجع الاباء
- لم نفقد الحب بعد
- انت المسك يا نعلين
- دور المؤسسات في زمن الانقسامات
- صرخة عجوز فلسطينية
- صوت العقل يقول لا بديل للحوار
- مسكينة يا هالقضية
- لا للاعتقال السياسي .. لا للتجريم السياسي
- نحو الهاوية نسير
- كلمات تعزية ورثاء الى روح الفقيد الراحل فايق وراد
- ما الذي تريده نابلس ..؟؟
- وللجرافة وظيفة أخرى
- اعتداء عنصري - مستوطنة تهشم ركبة مواطنة فلسطينية


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد منصور - إرهابهم يستنهض كفاحنا