رسالة لصديقة مسيحية وأخرى للرئيس الطالباني

علي كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 04:09
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

الرسالة الاولى
بعثت لي صديقة مسيحية عزيزة برسالة على بريدي الالكتروني تتضمن مقال كانت قد نشرته على احد المواقع الالكترونية .
المقال يتمحور
حول قانون الانتخابات المجحف الذي اقره البرلمان مؤخرآ والذي الغيت فيه المادة 50 التي كانت ضامنة لحقوق الاقليات في الانتخابات المحلية المقبلة
... وان وان كنت مؤيدآ لها في أغلب مضامين المقال وكذلك استغرابها وأنتقادها للأصرار الكبير الذي ابداه رئيس مجلس النواب محمود المشهداني في الغاء
هذه الفقرة من قانون الانتخابات....
ولكني بالمقابل لا أوافقها الرأي في دعوة ابناء الاقليات الدينية في العراق في الرحيل عن البلد لأنه لم يعد لهم فيه مكان وان العراق لم يعد يتسع لهم لأن هناك
من ينوي تهجيرهم وابادتهم ...

ياصديقتي العزيزة ...

لا لن يستطيع مجموعة من المتطرفيين اقصاء وتهجيير والغاء السكان الاصليين لهذا البلد حتى وان قل عددهم وعز نصيرهم
فأهل هذ ه الاديان تعرضوا وعلى مر العصور للظلم والتقتيل والتهجير في العراق ولكنهم استمروا فيه وحافظوا على كيانهم ليس بالمقاومة المسلحة بل بالتسامح
والمحبة
نعم سيبقى الصابئة المندائيون يقيمون طقوسهم الدينية في مياه دجلة وستظل الكنائس تدق اجراس المحبة والسلام في الموصل والكرادة والدورة وكل مدن العراق
وسيظل الشبك والايزيديين وغيرهم اعزاء في بلدهم ... والذي سيرحل هم المتأمرون والمتطرفون والقتلة



الرسالة الثانية

ياسيادة رئيس جمهورية العراق ( الفيدرالي ) ( الاتحادي ) ( الديمقراطي ) ( التعددي )
... كنت قد تابعت ومعي الكثييرين المبررات التي اطلقتها انت شخصيآ وكذلك اعضاء مكتبكم الرئاسي في وقتها
للنقض الذي اقدمته عليه لأعادة قانون الانتخابات الى المجلس النيابي حول المادة 24 التعلقة بالانتخابات في كركوك وقلت وقتها انك انطلقت من عراقيتك وليس سواها وأنك لاتقبل ان يظلم اي مكون من
مكونات الشعب العراقي حتى وان لم هذا المكون هو الشعب الكردي ... واليوم انت امام الامتحان الحقيقي فتأتي الفرصة اليك على طبق من ذهب لتثبت انسانيتك قبل وطنيك في ان تثبت انك لاتمييز بين مكون وآخر وان
لاتسمح بتمرير قانون يظلم ويهمش عراقيين اصلاء ... وتعيد القانون مرة اخرى الى مجلس النواب لكي تعود المادة 50 الى القانون لكي تضمن للاقليات وجود ممثلين لهم في المجالس المحلية القادمة ...

#علي_كريم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات