علي كريم
الحوار المتمدن-العدد: 2392 - 2008 / 9 / 2 - 06:14
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
بكت القلوب قبل العيون ...وأتقدت ألأرواح قبل الشموع ...وصمت الجميع وظلت كلماته مدوية... وقال الاصدقاء والعائلة والمثقفون كلمتهم .
كان هذا في الحفل التأبيني الذي اقامته مؤسسة المدى للراحل الكبير ...كامل شياع... في المسرح الوطني في بغداد صباح هذا اليوم ألأول من ايلول ليجمتع محبو الراحل وأصدقاءه ومؤيدو الكلمة الحرة في لحظات أتمنى أن لاتكون مجرد تأبين لراحل كبير
بقدر ماتكون نقطة انطلاق نحو رفض القوى الظلامية التي اغتالت كامل شياع وأزالة الغطاء عنها وكشفها وتعريتها أمام الشعب ..فهذه القوى معروفة للجميع
وكان يعرفها الراحل قبل غيره .... لن تتوقف عند هذه الجريمة البشعة فثمة اسماء وعناويين مهمة في حساباتها الدنيئة ستحاول تصفيتها... فهي عندما أغتالت
كامل شياع كانت مدركة اهمية هذا الاغتيال ونتتائجه على الحركة الثقافية في العراق وهي لم تغتاله لأسباب شخصية كما قال هو قبل رحيله( أعلم أنني قد أكون هدفآ لقتلة لأأعرفهم ولا أظنهم يبغون ثأرآ شخصيآ مني) نعم فثأر هؤلاء السفلة هو مع العراق وثقافته ....
وبالعودة الى الحفل التأبيني الذي اقامته مؤسسة المدى اليوم فأكثر ما اثار انتباهي وأستغرابي هو تجاهل حكومة المالكي هذا الحدث الجلل فكنت اتوقع ان يكون هذا الحفل
فرصة مناسبة للحكومة لتدارك الموقف الذي عرضها لنقد كبير من المثقفين(اقصد تجاهلها نبأ الاغتيال)... و كان عزاء الحضور الوحيد هو الكلمة التي بعث بها رئيس الجمهورية جلال الطلباني....فهل يعلم المالكي ووزراءه الامنيين ان الراحل قتل في اهم شوارع بغدا د وفي وضح النهار
وبين نقطتي تفتيش ثابتتين وان عملية القتل تمت بروية واعصاب باردة وبعد مرور سنة ونصف على ( نجاح ) الخطة الامنيه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! اتمنى ان تجد الحكومة مببر مقنع لما حدث....
شكرآ لمؤسسة المدى على هذه الحفل التأبيني...وشكرآ للنبيل كامل شياع الذي ضحى بحياته من اجل الحرية والكلمة الصادقة...
#علي_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟