محجبه....ولكن

علي كريم

الحوار المتمدن-العدد: 1845 - 2007 / 3 / 5 - 10:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

عندما خاطبتها مشاكسآ بأنها اصبحت اليوم محجبه رغم انتقادها الدائم لزميلاتها المحجبات ......فجاءني الرد قويآ وبأنفعال أشبه بثوره حين قالت ...انا لست محجبه وانت تعرف ذلك وتعرف موقفي من مسألة الحجاب ..وتدرك لماذا انا اليوم اغطي رأسي بهذه القطعه الحقيره من القماش

ولا تنسى ايضآ بأنني لست الوحيدها التي اضطرت لأرتداء الحجاب من دون قناعه خوفآ من اولئك الذين يعتبروننا فاجرات بدون هذه القطعه من القماش التي تغطي الرأس وان مجرد ارتداءنا لها سيجعلنا من القديسات !!!!!!!!!!! نعم ايتها الزميله لقد صدقتي فلست الوحيده التي تتعرض للظلم من اولئك لا يحبون رؤية اي شئ جميل فهم مهووسون بالقبح والسخافات ...بالتأكيد لست وحدك من تعرض للقهر من موروث عشائري وديني قاسي


ففي موروثنا العشائري ان الرجل الذي يخاطب زوجته بلطف وأدب هو في نظر ابناء عشيرته رجل غير شجاع ولا يستحق الجلوس مع الرجال واذا اراد ان يستعيد رجولته يجب عليه احتقار زوجته وان لا يدع فرصه الا واستعرض قوته الجسديه امامها بمناسبه او بدونها ...فلا تستغربي من ثقافه مثل هذه ان تفرض عليكي حجاب الرأس فهم متفضلين عليك لأنهم يسمحون لكي بالخروج من ( خدرك ) الذي هو بنظرهم مكانك المثالي الذي يجب ان تقضي حياتك فيه تخدمين صاحب الشوارب المفتوله والحية الكثه

ايتها الزميله غطي شعرك الحريري الجميل بقطعة القماش التي تكرهيين ...لكي لا تتهمي بجنايه وقعت قبل اكثر من اربعة عشر قرنآ خصوصآ واني قرأت قبل فتره قصيره في شوارع مدينتنا أوراق مطبوعه الصقت على الجدران.... ومكتوب عليها حديث منسوب الى فاطمة الزهراء تقول فيه...ان خروج شعره واحده من رأس فتاة فكأن هذه الفتاة شاركت بقتل ولدي الحسين.......اذآ احكمي لف شعرك كي لا تتهمي بحادث اعتقد انكي لا تعرفين شئ عن تفاصيله .....وأعدك بأني سأقص لكي تفاصيل حادث القتل هذا ولكن تأكدي بأن الحسين قتل بمعركه كبيره وليس بخروج شعره من رأس فتاة

#علي_كريم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل