علي كريم
الحوار المتمدن-العدد: 1838 - 2007 / 2 / 26 - 08:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الذي يجلس في حديقه جميله تفوح منها رائحة الورود والياس وامامه فنجان قهوه ويفكر في شئ ما.... ليس مثل ذاك الذي يجلس على الرصيف في شارع متعب ويفكرفي نفس ذلك الشئ فالنتيجه حتمآ ستكون مختلفه
والذي يسير في شوارع أمنه ونظيفه ومنتظمه ليس مثل ذاك الذي يسير شارع كله مخاطر ولايؤمن لشبر واحد فيه.... فالاول يسير بخطوات واثقة ويدندن اغنيه (البرتقاله) اما الثاني فحتمآ ستكون خطواته مرتبكه ونظراته تتجه تارة للشمال وتارتآ اخرى لليمين الى ان يصتدم بجدار كونكريتي قد تم وضعه مؤخرآ
والذي يسكن البنايات الحديثه المكيفه ليس مثل ذاك الذي يفترش الارض ويلتحف السماء.... فالاول لايهتم لبرد الشتاء ولا يمتعض من حر الصيف اما الثاني فلا يترك فرصه الى وشتم الفصول الاربعه
والذي ينام على فراش من ريش النعام ليس مثل ذاك الذي غفى على حصير قديم ..... فالاول ستكون احلامه ورديه ورومانسيه ام الثاني فالكوابيس التي تأتي له لا يمكن طردها حتى لو قرأ كل سور القرأن
والذي ينتقل من منطقه الى اخرى بالمترو ليس مثل ذاك الذي يقضي نصف يومه بالازدحام المروري ..... فالاول يتمتع بالتقدم التكنلوجي العالمي في النهار ويشتم من اتى بهذا التقدم في الليل على الفضائيات العربيه اما الثاني فيقضي الوقت في التسبيح بحمد الخطط الامنيه كي لا يشعر بالملل
والذي يسهر في بارات باريس ويحتسي الجعه الروسيه ليس مثل ذاك الذي سكر بدون الكأس..... فالاول ثمل من طيب ما شرب اما الثاني فسكر من كأس الفقر والحرمان والخوف
هذه الامثله اطرحها(والامثال تضرب ولا تقاس) لكي اوضح للعراقيين لماذا لايشعر بمعاناتهم السياسيين الذين انتخبوهم .......فالذي يعيش في منطقه خضراء مجهزه بكل شئ ومؤمنه من كل شئ بالتأكيد لايشعر بألم من يسكن منطقه حمراء ليس فيها اي شئ يصلح للحياة
#علي_كريم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟