أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الفلسطينيون ولعبة المتاهات.....!!!!















المزيد.....

الفلسطينيون ولعبة المتاهات.....!!!!


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2408 - 2008 / 9 / 18 - 03:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


الدوران في الحلقة المفرغة فلسطينياً...!!!
.......يبدو أن الساحة الفلسطينية ستبقى أسيرة الدوران في الحلقات المفرغة و"العنتريات" الفاضية والتصريحات التوتيرية والتي تعمل على تعميق الخلاف والانقسام في الساحة الفلسطينية بشقيه السياسي والجغرافي،وكأن المسألة أصبحت هي من يسجل نقاط أكثر على الطرف الآخر،أو يضع شروطه التعجيزية للحوار،كي يحمل الطرف الآخر مسؤولية فشل الحوار،والنتيجة هي أننا لم ننجز لا في نهج المفاوضات والتي أصبح استمرارها بالصورة التي هي عليه حالة عبثية،وتعمق الساحة الفلسطينية ضعفاً وانقساماً،ولا في المقاومة والتي أصبحت أسيرة التهدئة والتي هي مفاوضات بطريقة غير مباشرة، وأضحت قيداً على المقاومة ،ومصلحة إسرائيلية أكثر منها فلسطينية،وباتت المصلحة الأساسية عندنا ليس البحث عن الطرق واليات التي تعيد السكة إلى نصابها الصحيح،وتنهي حالة الشرذمة والانقسام،والتي أضعفت الطرفين على حد سواء المفاوضين والمقاومين منهم،بل الكل أصبح مهتماً منهم أن يجند الخبراء في النواحي القانونية والدستورية،للبحث في شرعية التمديد من عدمه،فهناك من يدعم وجهة نظرة بأن التمديد شرعي طبقاً للتعديلات التي أجريت على النظام الأساسي،والتي نصت على اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة،وهناك من يرى بعدم شرعية التمديد،لكون هذه التعديلات لم تقر من المجلس التشريعي،وطبعاً هذه المسألة ليست بعيدة عن التدخلات الإقليمية والدولية،ولعل الجميع يذكر أنه عندما تم تمديد ولاية الرئيس اللبناني السابق أميل لحود،قاطعته أمريكيا ودول الاعتدال العربي،ولم تعترف بشرعيته كرئيس للبنان،وكذلك الحال لو أن الرئيس الراحل أبو عمار،وليس قدحاً أو ذماً وتشكيكاً بأحد، قرر أن لا يجري انتخابات ويمدد فترة ولايته،لتعاملت معه أمريكيا على نفس القاعدة التي تعاملت معها مع اميل لحود،واليوم في ظل موعد اقتراب نهاية ولاية الرئيس محمود عباس،يجري حديث عن إمكانية تمديد ولايته،لحين التوافق على انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة،وهذا التمديد قد يكون مرحباً به أمريكياً وأوروبياً وأيضاً عربياً،بحجة عدم حدوث فراغ سياسي ومنع انهيار السلطة،وهذه الحجج والذرائع قد لا يكون لها وجاهة،لأن من شأن ذلك أن يفتح المجال أمام حالة من الفوضى العامة،ويختلط الحابل بالنابل،ويزداد الجدل البيزنطي العقيم،حول من هو الشرعي ومن هو اللا شرعي،ويصبح من حق أصغر عضو في نادي رياضي أن يمدد ولايته،وعلى قاعدة" ما في حدا أحسن من حدا"،وبالتالي فلا مناص من حوار فلسطيني جدي،يضع النقاط على الحروف،بعيداً عن التشنجات والتصريحات النارية،والتي من شأنها أن تزيد وتعمق من مساحات الخلافات،فلا تصريحات خالد مشعل الأخيرة بشأن أنه لا شرعية للرئيس بعد التاسع من كانون ثاني القادم الا بتوافق وطني تخدم هذا الهدف ولا ما صدر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من بيان عن اجتماعها الأخير بأن الرئيس يستمد شرعيته من منظمة التحرير،يصب في هذا الاتجاه ويخدم الهدف أيضاً،والتي يبدو أن لكل طرف رهاناته وخياراته،التي لا يستعجلها ويقدمها على الحوار الوطني،حيث نلمس أن الفريق المفاوض وفي الدائرة المحيطة بالرئيس،هناك من يرى حتى بعد استقالة "أولمرت" ونهايته السياسية،وعدم التقدم الجدي في المفاوضات في القضايا الجوهرية،من يراهن على استمرار المفاوضات،حتى لو لم تحقق أية نتائج في نهاية العام الحالي،وكأن لسان حاله يقول التفاوض من أجل التفاوض،أي وكما يقول المأثور الشعبي"عنزة ولو طارت"،وفي المقابل نرى أن حماس لا تستعجل الحوار الوطني،ولديها أولوياتها وأجندتها التي تقدمها على الحوار الوطني،ويعكس ذلك تصريحات قيادتها،حيث يقول الزهار بأن حماس ستبقى متمسكة بسلطتها حتى آخر يوم لها،وما يشغل حماس الآن هو تثبيت سلطتها في القطاع،والفرض الشامل للتهدئة،لكي يتسنى لها أن تجند ذلك كعوامل ضاغطة على العرب والأوروبيين والأمريكان من أجل فتح المعابر ورفع الحصار،باعتبار ذلك جزء من التهدئة،هذه التهدئة الهشة المكبلة بالاشتراطات الإسرائيلية،والتي في حالة الرد على أي من خروقاتها لها،تقدم على إغلاق المعابر ومنع دخول البضائع والوقود للقطاع،وهي ربما تأجل عملية انطلاقة الحوار الوطني،لكي يتسنى لها تحقيق انجاز جدي،يحسن من فرض شروطها في الحوار،وهذا الانجاز يتلخص في صفقة تبادل تفرج من خلالها على عدد لا بأس به من القيادات والأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية،فمثل هذا الانجاز يساهم قي رفع شعبية وأسهم حماس وخيارها ونهجها في الساحة الفلسطينية،وبما يمكنها من مد سلطتها إلى الضفة الغربية.
إن ما يجري يشير إلى أن ما يحول دون حدوث تقدم جدي وجوهري في الحوار الوطني،ليس مرتبط ومتعلق فقط بالمعيقات الذاتية،بل هناك معيقات موضوعية،مرتبطة بالصراعات والتجاذبات الإقليمية والدولية،وعدد من قياديي الفريقين (حماس وفتح)،أشاروا الى ذلك بوجود أكثر من"فيتو"،على هذا الحوار والذي أشار أكثر من قيادي فلسطيني إلى أن مصر تبذل جهوداً جدية من أجل حصول تقدم فيه،وفي اللقاء الأخير والذي جمع الرئيس أبو مازن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي"يهود أولمرت"،أبلغ "أولمرت" أبو مازن،أنه قي حال توصل السلطة إلى اتفاق مع حماس في الحوار الدائر في القاهرة،فإن إسرائيل ستنسحب من المفاوضات،وستعود إلى تشديد الحصار على غزة وستعيد إغلاق المعابر،وهذا تأكيد على المعيقات والقيود على الحوار الوطني الفلسطيني،والتي ليست إسرائيلية وأمريكية،بل عربية وإقليمية من مختلف الاتجاهات والمعسكرات.
إن حالة الدوران في الحلقة المفرغة فلسطينياً،يبدو أنها مرشحة للصعود والهبوط ارتباطاً بالتطورات الإقليمية والدولية،فإذا ما أخذت هذه التطورات،شكل المواجهة والتصعيد العسكري،فهذا يعني أن يتمترس كل طرف عند موقفه ورؤيته،أما إذا ما جرت عملية تهدئة على المستوى الإقليمي،وخاصة فيما يتعلق بالمواجهة الإيرانية مع إسرائيل وأمريكيا،فهذا قد يساعد في رفع العديد من"الفيتوهات" عن هذا الحوار.
والواضح جداً أن من سيستمر في دفع،ثمن حالة الانقسام والتفكك والتحلل سياسياً واجتماعياً،هو الشعب الفلسطيني ومشروعه الوطني،ولذلك القوى الأخرى ومؤسسات المجتمع المدني،مطالبة بتحركات تتجاوز سقف المبادرات والمناشدات،وأن تأخذ وتبادر لخطوات عملية،من شأنها أن تضغط على طرفي المعادلة الفلسطينية(حماس وفتح)،من أجل وضع حد لحالة الشرذمة والانقسام،وإلا فإننا بدون ذلك سنبقى أسرى"المتاهات" والدوران في الحلقات المفرغة،وما يرافق ويصاحب ذلك من استنزاف داخلي،وتبديد للحقوق والمنجزات والمكتسبات.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكيا اللاتينية ....كرامة....عزة.....تحدي ..../ العرب الرس ...
- بين -إسترينا طرطمان- و-يتسحاق فالد- ....!!
- رسائل الى الأسرى في السجون ...!!!
- بيت ريما .....مجدي الريماوي ......بلعين ........أشرف أبو رحم ...
- العقيد القذافي من ثورة الفاتح/ الى التغزل -برايس- ....!!!
- قمة دمشق الرباعية/ خلفيات وتطورات ....!!!
- اليوم سمير القنطار وغداً.....!!!
- ثقافة تمزيق فرش الباصات/ وتكسير الأثاث المدرسي/ وكتابة الشعا ...
- يا عرب ...ويا مسلمين ... القدس في خطر ...الأقصى في خطر..
- العرب وكسر الحصار
- الحوار الوطني الفلسطيني والزحف السلحفائي
- في الوطن/ على أعتاب الشهر الفضيل/ بضائع فاسدة ...تجار جشعون ...
- في القدس / على أعتاب الشهر الفضيل / جدران ...كاميرات ... أسل ...
- يرحل قائد....ويسجن آخر/ وتبقى الجبهة والوطن
- في القدس / على أعتاب العام الدراسي الجديد / طلاب بلا مدارس و ...
- بين اتفاق - الرف- وتداعيات حرب تموز ...
- بلعين مرة ....أخرى
- عام الخسارات الفلسطينية والعربية/ العظماء يرحلون بصمت!!!
- هل اطلاق سراح نواب ووزراء حماس/ مقدمة لانجاز صفقة التبادل بي ...
- لقاء عباس - -أولمرت- في الوفت الضائع !!


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الفلسطينيون ولعبة المتاهات.....!!!!