أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - هل اطلاق سراح نواب ووزراء حماس/ مقدمة لانجاز صفقة التبادل بين حماس واسرائيل؟؟؟؟















المزيد.....

هل اطلاق سراح نواب ووزراء حماس/ مقدمة لانجاز صفقة التبادل بين حماس واسرائيل؟؟؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2368 - 2008 / 8 / 9 - 10:09
المحور: القضية الفلسطينية
    


..... بدأت اسرائيل مؤخراً بالأفراج عن عدد من نواب ووزراء حماس الأسرى،هؤلاء الذين جرى اعتقالهم من قبل اسرائيل بعد أسر الجندي الاسرائيلي"شاليط"،وجاءت الخطوة السياسية الاسرائيلية باعتقالهم،لتحقيق جملة من الاهداف،وقف في مقدمتها الضغط على حماس من أجل تلين شروطها المتعلقة بصفقة التبادل،وكذلك شل عمل المؤسسة التشريعية الفلسطينية وافقادها النصاب،لمنعها من اتخاذ أية قرارات مصيرية وحاسمة،ناهيك عن أن العديد من القوى الدولية والاقليمية والمحلية،مارست وما زالت تمارس الضغوط على اسرائيل، لكي تمنع أو تعيق اطلاق سراح النواب والوزراء الفلسطينيين المختطفين والمعتقلين،لاعتبارات ومعادلات سياسية وصراعات اقليمية متصلة بهذا الجانب،حيث هناك تصورات عند العديد من الأطراف المحلية والاقليمية والدولية،بأن اطلاق سراح النواب والوزراء من كتلة الاصلاح والتغي، قد يكون له تأثيرات سلبية على الموازين والمعادلات السياسية القائمة،ومنها على وجه التحديد توجيه ضربة قوية الى قوى الاعتدال العربي والفلسطيني،واحداث حالة من التآكل والتراجع في شعبيتها وجماهيريتها المتآكلة أصلاً.
ومن هنا نرى أن الخطوات الاسرائيلية بالافراج المتدرج عن النواب والوزراء الأسرى يأتي في اطار يوحي بأن هناك اتفاق جرى بلورته بين حماس واسرائيل حول صفقة التبادل،وأن اطلاق سراح النواب والوزراء الأسرى المتدرج جزء من هذا الاتفاق وهذه الصفقة،شريطة أن لا يصل الافراج المتدرج حد احداث تغيرات في المعادلات السياسية القائمة فلسطينياً،وبما قد يلحق الضرر بالحكومة الاسرائيلية،فيما لو اضطرت لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى،بشكل جماعي ضمن صفقة التبادل مع حماس.
ونحن اذ نرحب باطلاق سراح أي أسير فلسطيني،وخاصة هؤلاء القادة من الوزراء والنواب وعلى رأسهم المناضل عزيز الدويك،رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني،والذي يعاني من العديد من الأمراض،الا أننا نرى أن لا يكون هذا الافراج،على حساب الأسرى الآخرين من ذوي الأحكام المرتفعة والأسرى القدماء،وحتى لو كان هؤلاء الأسرى من النواب والوزراء جزء من الصفقة،فنحن متيقنين بأن حماس والفصائل الآخرى الآسرة للجندي الاسرائيلي،لن تتخلى أو تضحي أو تقامر بسمعتها وشعبيتها وجماهيرتها،وتتخلى عن اشتراطاتها ومطالبها باطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين،الذين هم خارج اطار التصنيفات والتقسيمات الاسرائيلية،أو ما اصطلحت اسرائيل على تسميته بالأسرى"الملطخة أيديهم بدماء الاسرائيلين"،وخصوصاً ونحن نعرف أن الثمن الذي دفعه وما زال يدفعه شعبنا الفلسطيني،من شهداء وحصار وجوع وقمع، ازدادت وتائره مع أسر الجندي الاسرائيلي"شاليط"،وكذلك فالكثير من الأسرى القدماء وحتى القيادات السياسية الفلسطينية المخطوفة والمعتقلة في السجون الاسرائيلي،ترى في صفقة التبادل بين اسرائيل وحماس،ربما ما قد يكون فرصتهم الأخيرة للتحرر من الأسر،وخصوصاً ونحن نشاهد أن الطرف الاسرائيلي،كيف يمارس الابتزاز في هذا الجانب،ويمعن في اذلال الطرف الفلسطيني المفاوض،ويرفض الاستجابة لأي من مطالبه،حيث شاهدنا هذه العنجهية والغطرسة الاسرائيلية وعقلية البلطجة والحقد على الآخر والسعي لسحقه وتدميره،في أكثر من مثال ونموذج،أبرزها يتمثل في التصرفات والتصريحات الاسرائيلية،التي أعقبت تحرر الأسير اللبناني المناضل سمير القنطار من السجون الاسرائيلية،بعد ثلاثين عام من الأسر،حيث هدد قادة اسرائيل باغتياله وتصفيته،لأن الحساب لم يغلق معه بعد على حد زعمهم.
وفي اطار الشق النهائي من صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحزب الله،والذي وعدت به اسرائيل الأمين العام للأمم المتحدة"بان كي مون"بإطلاق سراح عدد الفلسطينيين،كبادرة حسن نية تجاه،رأينا ما هي نتائج تلك اللفتة والبادرة الاسرائيلية،حيث تجلى فيها "الكرم" الحاتمي والخروج"الخارق" عن المألوف اسرائيلياً،ولكي يتمخض الجبل ويلد فأراً في النهاية ويطلق سراح خمسة من الأسرى الفلسطينيين،من أصحاب الأحكام الخفيفة والذين،لم يتبقى على أحكامهم سوى بضعةأشهر،وكذلك في اللقاء الأخير قبل أيام بين الرئيس الفلسطيني عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي"أولمرت"،والذي كان أحد عناوينه معرفة الرد الاسرائيلي،على المطلب الفلسطيني باطلاق سراح أربعة من القادة الفلسطينيين،وهم القادة المناضل المختطف احمد سعدات أمين عام الجبهة الشعبية،ومروان البرغوثي عضو المجلس الثوري لحركة فتح وأمين سر مرجعيتها في الوطن،وعزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني،وسعيد العتبة"أبو الحكم" أقدم أسير فلسطيني،وجاء الرد الاسرائيلي بالرفض القاطع لإطلاق سراح سعدات والبرغوثي فوراً،وتعهد بفحص موضوعة عميد الأسرى الفلسطينيين والذي دخل عامه الاعتقالي الثاني والثلاثون،وكبادرة حسن نية تجاه عباس،العمل على اطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً في الخامس والعشرين من الشهر الجاري،ونخشى ما نخشاه أن يكون هؤلاء الأسرى،هم الذين تحدث عنهم سماحة الشيخ حسن نصرالله،كجزء من صفقة التبادل بين حزب الله واسرائيل،عندما قال ليس مهماً أن يطلق سراح هؤلاء الأسرى ويحسب كإنجاز لحزب الله أو السلطة الفلسطينية،ففي النهاية المهم أن يتحرر الأسرى من السجون الاسرائيلية،وقد جرى تأخير الافراج عنهم،من أجل ابتزاز السلطة الفلسطينية،وحفظ ماء وجهها بعد كل هذه اللقاءات المارثونية والعبثية،والتي لم تحقق أية انجازات حقيقية وجدية، ليس في الشأن الوطني والسياسي، بل وحتى في اليومي والحياتي .
ان ما تقوم به الحكومة الاسرائيلية ،من افراجات متكررة عن عدد من نواب ووزراء حركة حماس،يجعلنا ويجيز لنا القول،بأن ما يجري له علاقة ببلورة اتفاق،حول صفقة التبادل ،بين حماس واسرائيل،وأن هذا الاتفاق قد يرى النور قريباً،والذي نشدد المرة تلو الأخرى،على أن يشتمل هذا الاتفاق على اطلاق سراح أوسع وأكبر طيف سياسي وجغرافي فلسطيني،وبالذات أسرى الداخل/ 1948 وأسرى القدس،وبما يكسر ويحطم المعايير والقيود الاسرائيلية،وبما يعزز الثقة بخيارات ونهج وفكر وثقافة المقاومة،والتي يحاول البعض أن يستأصلها من أذهان ووجدان شعبنا وذاكرته،ويدفعه نحو خيارات ثبت عقمها وفشلها،وزادت من ضعفة وأزمته وانقسامه الداخلي،واذا ما جاءت صفقة"شاليط"مخيبة لآمال شعبنا وأسرانا،فهذا يعني أن الساحة الفلسطينية ستندفع نحو المزيد من التأزم والضعف والانقسام وفقدان الثقة،والتي تدفع نحو خيارات صعبة جداً.




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء عباس - -أولمرت- في الوفت الضائع !!
- برسم حسن النوايا الاسرائيلية / الافراج عن خمسة أسرى فلسطينيي ...
- مفارقة / ما بين-أولمرت- والزعامات العربية !!
- تصفيات....اغتيالات.....هدم.....اعتقالات فلسطينية واسرائيلية
- بين سعدات والبرغوثي
- حزب نور وتيار مهند
- أمريكيا ليس لها أعداء دائمين/ فهل يتعظ المعتدلون العرب؟؟؟
- الأسرى القدماء/ ملف -شاليط- والفرصة الأخيرة
- من نصر تموز /2006 الى نصر تموز/ 2008
- ويبقى الوطن مستباحاً/ العراق....فلسطين....السودان....ف...
- بلعين الجدار..... بلعين الحوار...... بلعين أشرف أبو رحمة ... ...
- المطلوب ميزانية خاصة للأعراس والمناسبات الاجتماعية الأخرى!!؟
- نابلس......اقتحامات....القدس.....استيطان....غزة حصار رغم الت ...
- من ذاكرة الأسر 35
- الصحفي الاسرائيلي-روني شكيد-والتحريض على الأسرى الفلسطينيين
- فتح المعبر.... سكرالمعبر... ودفعوا الرواتب .... وقطعوا الروا ...
- مفارقات غزة- المكبر - صورباهر
- من ذاكرة الأسر 34
- من ذاكرة الأسر 33
- ملاحظات نقدية على مقالة الرفيق عطا مناع/ الجبهة الشعبية في ب ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - هل اطلاق سراح نواب ووزراء حماس/ مقدمة لانجاز صفقة التبادل بين حماس واسرائيل؟؟؟؟