أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الصحفي الاسرائيلي-روني شكيد-والتحريض على الأسرى الفلسطينيين















المزيد.....

الصحفي الاسرائيلي-روني شكيد-والتحريض على الأسرى الفلسطينيين


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2337 - 2008 / 7 / 9 - 10:43
المحور: القضية الفلسطينية
    


.....في إطار التعليق والتحريض على أسماء المناضلين الفلسطينيين الذين تطالب حماس بإطلاق سراحهم في إطار صفقة التبادل بالجندي المأسور"جلعاد شاليط"،وحسب وصف سليل المخابرات الإسرائيلية السابق"روني شكيد" المختص يالشؤون الفلسطينية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" اليمينية الإسرائيلية،وهو أيضاً من كبار المحللين السياسيين والمختصين في الشأن العسكري،فإن"جلعاد شاليط" هو"حمل وضيع" لم تتلطخ يداه بالدم الفلسطيني كحال "روني شكيد"،وكل ما فعله هو أنه حمل السلاح وتواجد على حدود القطاع،لا ليمارس هوايته ودوره في قتل أكبر عدد من الفلسطينيين،تماماً كما هي حال الكثير من الحالات التي كان يتباهى فيها جنود الاحتلال بقتل أكبر عدد من الفلسطينيين،بل ربما ذهب هناك لاصطياد الأرانب البرية،وإذا كان "شكيد" في تحريضه على الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب حماس بشملهم بصفقة التبادل،يقول بأن على أيديهم نهر من الدماء، فليتحفنا"روني" ويعيد نبش ذاكرتنا ويقول لنا، منّ من قيادته العسكرية والسياسية منذ نشأت دولتهم بحق القوة وتاريخها، ليس على يديه، بل وليس غارقاً في محيط الدم الفلسطيني من رأسه حتى أخمص قدميه،وإذا كان مناضلي الحرية الفلسطينيين المطلوب شملهم بصفقة التبادل هم حسب وصف"شكيد" لهم من كبار"الإرهابيين"،فماذا يسمي من ارتكبوا المجازر والمذابح بدءاً من دير ياسين وكفر قاسم وقبيا والدوايمه والسموع وقانا واحد وقانا اثنين ومزارع البقر في مصر ومجازر ومذابح المصلين في الحرم الإبراهيمي والأقصى وشفا عمرو ،وقتل وحصار شعب بأكمله في قطاع غزة ومنع كل مستلزمات الحياة عنه،ناهيك عن قتل الأسرى والمعتقلين، كما حصل مع الجنود المصرين وأبناء أبو جامع،وكذلك قتل المعتقلين في أقبية التحقيق من قاسم أبو عكر ومحمد الخواجا وفايز الطرايره والعكاوي وحريزات ،ولو عددت الجرائم والمجازر التي ارتكبها وما زال يرتكبها قادتكم العسكريين والسياسيين ورؤساءك السابقين والحاليين في"الشاباك والموساد" لربما احتاج الأمر مني الى مجلدات ومئات الحلقات المتلفزة .
وكذلك فليحدثنا ويتحفنا"روني"عن سلام حكومته المنشود وما يسمى بالتنازلات المؤلمة من أجله،فما نسمعه ونراه على أرض الواقع من ممارساتكم القمعية والاذلالية بحق شعبنا الفلسطيني،يزيل عن أعيننا الغشاوة،ويبعد عنا السذاجة"والهبل"،ونصبح واعين جدا لكل مراميكم وأهدافكم الخبيثة.
وفي ظل العقلية والذهنية التي تحكمكم والقائمة على تصورات وأساطير توراتية وأيديولوجيا مشبعة بالعنصرية والتطرف والدونية،وهذا الذي أقوله ليس تحريضاً أو قدحاً فالتوراة هي التي تقول الفرق بين اليهود وباقي البشر كالفرق بين الإنسان والحيوان،وكذلك سأذكرك بحملات التحريض التي تساهم بها جوقة الحاخامات عندكم من نعت لنا نحن العرب والفلسطينيين بأقذع الأوصاف، أقلها بأننا حيوانات تدب على أربع والفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت الى الدعوات بالقتل والانتقام والطرد وتعليق المشانق وإقامة المستوطنات مقابل كل يهودي يقتل،وهذا ليس وقفاً على الحاخامات ورجال الدين، بل هناك من دعا لارتكاب"هولوكست" محرقة بحق قطاع غزة،اعتقادا منه بأن من ارتكب المذابح بحق اليهود هم الفلسطينيين وليس النازيين،ناهيك عن نظريات واختراعات قادتكم من مختلف ألوان الطيف السياسي،حول أفضل الطرق أو أنجعها لإبادة الشعب الفلسطيني،والذي كانت رئيسة وزرائكم السابقة "الراحلة "غولدا مئير"،تشعر بكابوس مع ولادة كل طفل فلسطيني،كما انك أنت أدرى وأعرف بتصريحات جوقة وزرائكم من اليمين من أمثال"أفيغدور ليبرمان وآفي ايتام وغيرهم"،وبالمناسبة لا فرق بين يمينكم ويساركم.
وليتك يا "روني"تحدثنا عن التنازلات المؤلمة من أجل السلام،ودعم معسكر الاعتدال الفلسطيني،هذا المعسكر الذي أضحى"ملطشة"لكم على النازلة والطالعة ،تلك الأسطوانة المشروخة التي يرددها قادتكم كل صباح ومساء،ويمارسون عكسها كل لحظة ودقيقة،فالحواجز العسكرية منذ أنابولس ،أو ما يسمى بمؤتمر السلام ،ارتفعت وزادت بنسبة لا تقل عن 25%،والاستيطان في القدس والكتل الاستيطانية الكبرى والأغوار تضاعف عشر مرات،وبحثتم عن طرق جديدة لتكثيف الاستيطان من خلال خصخصته،وشرعتتم المستوطنات العشوائية،ولم تزيلوا"كرفاناً" وليس مستوطنة، وربما تسمي إزالة بضع أكوام من التراب عن مداخل بعض القرى الفلسطينية،تنازلات مؤلمة من أجل السلام،والأسرى الفلسطينيين فاقوا الأحد عشر ألف أسير،وفي إطار الفرية والكذبة الكبرى،بالورقة والقلم ،فهم يحتاجون لأكثر من مئة عام لإطلاق سراحهم،وفق حسن نواياكم وتنازلاتكم المؤلمة من أجل السلام،وطبعاً هذا لا يشمل الأسرى،المصنفين وفق تقسيماتكم واشتراطاتكم"بالملطخة أيديهم بالدماء"،على اعتبار أنكم أنت شعب الله المختار،و"أطهر من الكعبة وأبيض من حمام مكة"،ولا ترتكبون لا" مذبحة ولا مجزرة"،وطبعاً هذا غيض من فيض عن ممارساتكم وأعمالكم التي تتنافي مع أبسط أشكال السلام وبناء الثقة،ولا أعرف مع من تريدون صنع السلام مع الشعب الفلسطيني وقيادته ،أم مع كائنات غير مرئية،فحججكم دائماً جاهزة،فالرئيس الشهيد أبو عمار"إرهابي" وأبو مازن ضعيف،والأسيران القائدان النائبان البرغوثي وسعدات "قتلة وإرهابيين"، وكذلك حال النواب والوزراء الذين اعتقلتموهم من حماس وغيرها،ولتدلنا وتخبرنا عن طريقة،يحرر فيها الفلسطينيون أسراهم من سجونكم،وأنتم تعرفون أن نهج وطريقة المفاوضات العبثية والمارثونية التي يديرها الرئيس أبو مازن معكم ،لم تفلح في إطلاق سراح أسير واحد خارج إطار تصنيفاتكم وتقسيماتكم،ومن هنا كيف تريد من الشعب الفلسطيني أن يثق بكم ويصدق وعودكم؟،وهناك أسرى ما قبل مرحلة أوسلو والذي نص اتفاق طابا على إطلاق سراحهم،ولم يطلق سراح أحد منهم،وتأتي أنت اليوم بدلا من التأكيد على ضرورة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين،كبادرة في نطاق بناء الثقة وصنع سلام حقيقي، لكي تحرض على قادة الشعب الفلسطيني،وتقول بأن على أيديهم نهر من الدماء،وأنت تماماً كحال من في بطنه جمل ويطالب بقط،أو الذي بيته من زجاج ويريد أن يرمي الناس بحجر،ناهيك عن أن الشعب الفلسطيني يمارس كفاحه ونضاله المشروع والذي كفلته الأعراف والمواثيق الدولية،من أجل التحرر والانعتاق من الاحتلال،وبدلاً من صب حقدك والتحريض على الأسرى الفلسطينيون،مارس دورك في الدعوة لإنهاء الاحتلال،أساس كل الشرور والبلاء،وحينها تجد يد كل الشعب الفلسطيني ممدودة للسلام،والمقاومة لن تنتهي إلا بزوال الاحتلال.
راسم عبيدات



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح المعبر.... سكرالمعبر... ودفعوا الرواتب .... وقطعوا الروا ...
- مفارقات غزة- المكبر - صورباهر
- من ذاكرة الأسر 34
- من ذاكرة الأسر 33
- ملاحظات نقدية على مقالة الرفيق عطا مناع/ الجبهة الشعبية في ب ...
- المصالحة الوطنية الفلسطينية وقطع الحيل السري مع الدول المانح ...
- رسالة مفتوحة الى سماحة الشيخ حسن نصر الله
- من ذاكرة الأسر
- في التهدئة والحوار وصفقات التبادل
- حكومة المالكي تعتبر احتلال العراق ضيافة !؟
- الواقع الفلسطيني والمخاضات الجديدة
- مرة أولى وثانية وعاشرة يا عرب ومسلمين / حرب شاملة على الوجود ...
- الأسرى وأجهزة الهاتف الخلوي / ايجابيات وسلبيات ..
- رايس واتفاق نهاية الخدمة ..
- هل اليسار الفلسطيني قادر على الخروج من -شرنقاته - الذاتية وا ...
- الحوار الوطني الفلسطيني يجب ان يكون شاملاً ولا عودة لسياسة ا ...
- في ذكرى الخامس من حزيران/ ما بين نكبة ونكسة وجدار وحصار واقت ...
- لقاء عباس - أولمرت والعناق الأخير
- الأسرى وصفقات التبادل
- المقاومةلا تنتظر اجماعاً وطنياً ولا شعبياً


المزيد.....




- وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع ...
- -البعض يهتف لحماس.. ماذا بحق العالم يعني هذا؟-.. بلينكن يعلق ...
- مقتل فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية (صور+ ...
- سماء غزة بين طرود المساعدات الإنسانية وتصاعد الدخان الناتج ع ...
- الناشطون المؤيدون للفلسطينيين يواصلون الاحتجاجات في جامعة كو ...
- حرب غزة في يومها الـ 204: لا بوادر تهدئة تلوح في الأفق وقصف ...
- تدريبات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين بولندا وليتوانيا ...
- بعد أن اجتاحها السياح.. مدينة يابانية تحجب رؤية جبل فوجي الش ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن عدد الضحايا الفرنسيين المرتزقة ف ...
- الدفاعات الروسية تسقط 68 مسيرة أوكرانية جنوبي البلاد


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - الصحفي الاسرائيلي-روني شكيد-والتحريض على الأسرى الفلسطينيين