أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - فتح المعبر.... سكرالمعبر... ودفعوا الرواتب .... وقطعوا الرواتب....!















المزيد.....

فتح المعبر.... سكرالمعبر... ودفعوا الرواتب .... وقطعوا الرواتب....!


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2335 - 2008 / 7 / 7 - 10:52
المحور: القضية الفلسطينية
    


..... هذا العنوان يحمل توصيفاَ لما وصلت إليه الحالة الفلسطينية،والتي أصبحت تختزل فيها الحقوق الفلسطينية،في مجموعة من القضايا والمسائل الإنسانية والمعيشية والحياتية،وهذا الحال ليس بفعل إسرائيل والدول المانحة وغيرها فقط،بل ساهم في ذلك مجموعة السياسات والتصرفات الخاطئة والتي تحكمها المصالح الفئوية والذاتية،والتشبث بوهم السلطة ودولة "الكنتونات"من قبل حكومة تصريف الأعمال في رام الله والحكومة المقالة في غزة ،وهذه العقلية والذهنية هي التي أوصلت شعبنا الفلسطيني الى ما نحن فيه،بحيث بدا وأصبح شعب بأكمله يرتهن في حياته ومعيشته واقتصاده على ما تقدمه الدول الغربية وأمريكيا من مال سياسي مشروط،وأصبح هم القائمين على هذه السلطة الأساس،تلبية الاشتراطات الأمنية التي تطالب بها إسرائيل والرباعية، لكي تضمن تسير أعمال السلطة وتوفير الأموال التي تمكنها من دفع الرواتب للكثير من قطاعاتها وموظفيها، وكذلك تحويل إسرائيل لجزء من أموال الضرائب المستحقة عليها للشعب الفلسطيني،وطبعاً إسرائيل تكبل هذا التحويل بعشرات بل مئات الاشتراطات،ومن هنا فإن الحديث أصبح ليس عن حقوق شعبنا الوطنية والسياسية وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال،بل متى سيتم دفع الرواتب؟،ولماذا تأخرت الرواتب؟،ومن هو" الفهلوي والشاطر"،والذي له اليد الطولى في العلاقة مع الأمريكان والأوروبيون،حتى يقنعهم بأن دفع الرواتب من شأنه أن يوفر الهدوء والاستقرار،ويضمن عدم تفجر الأوضاع،وطبعاً بعد أن يقدم التعهدات المرتبطة بالعمل على تفكيك البنى التحتية "لمنظمات الإرهاب"،قوى المقاومة،وأن يتعهد بأن لا يتسرب أي قرش من هذه الأموال لدعم أية أنشطة لها علاقة بقوى المقاومة،حتى لو كانت المسألة لها علاقة بتوفير حليب أطفال لأسرة شهيد أو أسير،وهكذا أصبح حال الشعب الفلسطيني،من يريد أن يتولى قيادته ،ويريد انتفاضة ومقاومة وحقوق وإنهاء احتلال،فعليه أن يدرك تماماً انه سيكون في تصادم مباشر مع الاحتلال وأمريكيا والغرب بكل تلاوينه من أقصى يساره حتى أقصى يمينه،وعليه أن يدرك جيداً أن أمريكيا وأوروبا الغربية،والذين يعتبرون إسرائيل ابنتهم المدللة،ويوفرون لها كل أشكال الدعم والإسناد وبتقاسم أدوار متفق عليه،نفرح عليه بسذاجتنا وطيبتنا نحن الفلسطينيون والعرب،لن يقدموا له المال أو أي شكل من أشكال الدعم من أجل مقاومة الاحتلال،بل من أجل التسليم بوجود هذا الاحتلال ضمن ما هو قائم.
ومن بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية في بدايات كانون ثاني 2006 ،وكون الديمقراطية الفلسطينية،لم تأتي وفق مقاسات إسرائيل وأمريكيا والغرب،تحركوا واستنفروا وجندوا معهم العرب العاربة والمستعربة،من أجل فرض حصار شامل على الشعب الفلسطيني،وبحيث أن هذا الحصار بدلاً من أن يوحد الطيف السياسي الفلسطيني وقواه ومؤسساته وجماهيره في مواجهه هذا الحصار،وجدنا أن عقلية الأنا والحزب والاستبسال والتمترس خلف المصالح الخاصة والفئوية،والتدخلات الإقليمية والدولية في الساحة الفلسطينية،دفعت تجاه تعزيز حالة الشرذمة والانقسام في الساحة الفلسطينية،وقادات في النهاية الى حالة من الانقسام الجغرافي والسياسي بين جناحي الوطن.
وأوهمت أمريكيا وإسرائيل والغرب،بأن دولة الضفة سوف يعمها الرخاء والرفاهيةة،وستكون جنة الله على أرضه،تماماً كما كان الوعد،عندما كان الرئيس الشهيد أبو عمار،يرفض الخضوع للشروط والأملاءات الإسرائيلية والأمريكية للسلام،فقد كان القول أن مغادرة أو إزاحة أبو عمار عن قمة هرم القيادة الفلسطينية،من شأنه أن يمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق حقوقه ويتحرر من الاحتلال،وما يجري حالياً من قبل الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني،يكشف زيف ذلك ويفضح هذه الأكاذيب والأضاليل،وبالنسبة لقطاع غزة فقد فرض عليه حصار اقتصادي شامل، بحيث أصبحت حياة الحيوانات الذي تتجند أوروبا للدفاع عنها،أفضل من عيشة وحياة الإنسان الفلسطيني، والذي ترفض مساعدته أو المطالبة بفك الحصار عنه،بحجة وذريعة أن لديه جين"إرهابي"،مطلوب انتزاعه قبل الحديث عن فك أو رفع الحصار،ويكبل رفع الحصار أو فتح المعابر بالكثير من الاشتراطات الأمريكية والإسرائيلية وحتى العربية،ويزيد في ذلك المناكفات الداخلية بين رام الله وغزه.
والآن حيث يجري الحديث عن تهدئة ما بين إسرائيل وحماس،عنوانها الأساس،فك الحصار وإدخال مستلزمات الحياة الأساسية الى قطاع،وهذا حديث الناس في القطاع فتح المعبر،أطلقوا صاروخاً ليس في إطار وإستراتيجية المقاومة،بل في إطار المناكفات والمزايدات على بعضنا البعض أغلقوا المعبر، وهكذا دواليك فتح المعبر جزئي ،فتح المعبر كلي،دخلوا سولار وغاز،منعوا السولار والغاز.
أما في رام الله والضفة الغربية،فالحديث حول الرواتب دفعوا الرواتب،أخروا الرواتب،قطعوا الرواتب،وطبعاً هذا كله يترافق مع لازمة طويلة من القدح والردح والتحريض والتحريض المضاد ما بين غزة ورام الله عن من هو المسؤول عما آل إليه الوضع الفلسطيني؟،وفي تغليب واضح من كلا الطرفين للمصالح الخاصة والفئوية على المصالح العليا للشعب الفلسطيني.
إن هذه المناكفات والمزايدات والتي أصبحت تختزل وتقزم الحقوق الفلسطينية الى حد مسائل إنسانية ومعيشية،ومن لديه القدرة على جلب الرواتب أو قطعها،أو من يستطيع فتح المعبر أو إغلاقه،وكذلك تعميق حالتي الانقسام والشرذمة فلسطينياً،هي التي مكنت وتمكن الاحتلال الإسرائيلي،من فرض شروطه واملاءاته وتنفيذ مخططاته ضد شعبنا الفلسطيني،ولعل الجميع يدرك ورغم حالة الصخب ألأعلامي والشعارات والخطب والمهرجانات،أن الاحتلال نجح في فرض سياساته في مدينة القدس،وأحكم سيطرته عليها من كل النواحي،حتى وصل الأمر حد العربدة والزعرنة الرسمية وغير الرسمية تجاه المقدسيين،والمسألة وصلت حداً لا يمكن السكوت عليه،فبعد عملية الجرافة إن كان هناك عملية والتي اعدم منفذها بدم بارد وبشكل ينم عن مدى الحقد والعنصرية،والمتوقع أن من قاموا بعملية الإعدام تلك سينالون الجوائز والأوسمة على "شجاعتهم وبطولتهم"،أما من قاموا بقتل المجرم اليهودي "نتن زادا" في شفا عمر دفاعاً عن أنفسهم،فتجري محاكمتهم،ومحظور على العربي قتل يهودي حتى لو جاء لقتله ،فهؤلاء هم "شعب الله المختار"،وكيف يقتلهم العرب السقائين والحطابين.
"فأولمرت" وكل أركان حكومته يتوعدون العرب والمقدسين،بعقوبات وإجراءات،تجعلهم ينسون حليب أمهاتهم الذي رضعوه،فليس هدم منازل وغرامات وضرائب وإهمال وطرد وتهجير واستيلاء على أرض ومنازل ومصادرة أراضي،وسحب مواطنة وحقوق ،بل قتل وتدمير وترحيل وإبادة جماعية.
وفي ذروة هذه الممارسات الإسرائيلية،نحن نتلهى كفلسطينيين في مسلسلات الردح والقدح والتحريض والتحريض المضاد والمزايدات والمناكفات، ما بين رام الله وغزة،ودفعوا الرواتب..وقطعوا الرواتب... وفتحوا المعبر.... وأغلقوا المعبر...




#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات غزة- المكبر - صورباهر
- من ذاكرة الأسر 34
- من ذاكرة الأسر 33
- ملاحظات نقدية على مقالة الرفيق عطا مناع/ الجبهة الشعبية في ب ...
- المصالحة الوطنية الفلسطينية وقطع الحيل السري مع الدول المانح ...
- رسالة مفتوحة الى سماحة الشيخ حسن نصر الله
- من ذاكرة الأسر
- في التهدئة والحوار وصفقات التبادل
- حكومة المالكي تعتبر احتلال العراق ضيافة !؟
- الواقع الفلسطيني والمخاضات الجديدة
- مرة أولى وثانية وعاشرة يا عرب ومسلمين / حرب شاملة على الوجود ...
- الأسرى وأجهزة الهاتف الخلوي / ايجابيات وسلبيات ..
- رايس واتفاق نهاية الخدمة ..
- هل اليسار الفلسطيني قادر على الخروج من -شرنقاته - الذاتية وا ...
- الحوار الوطني الفلسطيني يجب ان يكون شاملاً ولا عودة لسياسة ا ...
- في ذكرى الخامس من حزيران/ ما بين نكبة ونكسة وجدار وحصار واقت ...
- لقاء عباس - أولمرت والعناق الأخير
- الأسرى وصفقات التبادل
- المقاومةلا تنتظر اجماعاً وطنياً ولا شعبياً
- اسرائيل تفعل قانون ما يسمى-بالمقاتل غير الشرعي-


المزيد.....




- في خطوة غير مسبوقة... غواصتان نوويتان أمريكيتان تتحركان نحو ...
- الولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تغمر الشوارع وتشل حركة السف ...
- إيران تعيد 1.5 مليون أفغاني إلى بلادهم، وتتهم بعضهم بـ -التج ...
- ماذا قال ترامب عن بوتين والعقوبات على روسيا بعد نشر الغواصتي ...
- اتهامات أمميّة لإسرائيل بتحويل نظام المساعدات إلى -مصيدة موت ...
- باريس توقف إجلاء غزيين بعد كشف تصريحات معادية للسامية لطالبة ...
- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - راسم عبيدات - فتح المعبر.... سكرالمعبر... ودفعوا الرواتب .... وقطعوا الرواتب....!