أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - المحاصصة / الحلقة الرابعة/من الباب للمحراب















المزيد.....

المحاصصة / الحلقة الرابعة/من الباب للمحراب


بهلول الكظماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 00:34
المحور: كتابات ساخرة
    


(بغداديات ) ( محاصصة مخاصصة _ الحلقة الرابعة)
يحكى ان معيدياً ( و المعدان هم أهلنا و ناسنا الذين نعتزّ بهم ).
دخل هذا المعيدي الى الجامع قبل الشروع في الصلاة و التي لا يعرف اي شيئ عن ادائها , حيث لم يمارسها من قبل فتوجّه الى الله بمعيّة الآ خرين و أخذ مكانه خلف الامام مباشرة ثم بدأ بفعل و تقليد ما يفعله الآخرون .
فنوى وكبّر الامام و نوى وكبر الاخرون كالامام و أخينا المعيدي يفعل ما يفعلونه تماماً .
ركع الامام ثم تبعه بقية المأمومين , فتبعهم أخونا المعيدي , سجد الجميع فسجد صاحبنا مثلهم .
كان يصلّي بالسطر الذي خلف صاحبنا المعيدي مباشرة شخصاً مكّاراً محتالاً كما هي امريكا الثعلبانية اليوم, فأراد هذا الشخص ( النغل ابن الحرام ) أراد أن يحدث ارباكاً في الصلاة , مستغلّاً بساطة أخينا المعيدي و طيبته بعد أن شاهد أخينا بدون لباس داخلي حيث عورته الظاهرة للعيان أثناء السجود .
مدّ ( النغل الملعّب ) الذي يجثوا ساجداً للصلاة بموقعه خلف اخينا المعيدي .
مدّ يده ليخمط خصية المعيدي بيديه ساحباً اياها للخلف بقوّة .
فما كان من أخينا المعيدي الّا و يمدّ يده ليقبض على خصية الشيخ ( امام الجماعة الذي يجثوا أمامه مباشرة ) ظاناً انها أيضاً من تعاليم الصلاة التي لم يكن يعرف عنها أي شيئ عندما دخل الى الجامع غير انه أخذ يفعل ما يفعله جميع المصلين .
حاول امام الجماعة ( الشيخ ) أن يفلت يد أخينا و يحرّر خصيته منها فلم يفلح , فأخذ يصرخ بأعلى صوته : الله أكبر .... ألله أكبر , فلم يفلح .
و بعد الصرخات الكثيرة بالتكبير فهمها صاحبنا المعيدي فقال له : لا تحاول يا شيخنا , فانا مثلك ( مكلبج ) فعندما يتركوني اتركك ( تراهي ملزّمه من الباب للمحراب ) أي ان الجميع متلازمين مثلنا أبتداءً من باب الجامع حتّى محرابه .
و ألآن عزيزي القارئ الكريم :
المحاصصة مطلوبة في حالة وجود اشكاليات ادارية في توزيع الحصص المستحقة , وبالتالي فهي آلية و اداة لاعطاء كل ذي حق حقه من الحصة التي يستحقها وفق ميزان شرعي و قانوني متعارف علية لتحقيق العدالة للجميع .
أمّا اعطاء اتاوات ( خاوة ) لدول الجوار و دول القرار على حساب شعبنا المسلوبة حصته الشرعية المخصوصة له شرعاً و قانوناً فلا و ألف لا .
بربك ماذا نفسّر عزيزي القارئ الكريم و نحن الدولة العائمة على محيطات و بحار النفط أن يمسك شعبنا ادواراً ( سراوات على البانزينخانات ) على محطات تعبئة الوقود في حال تنعم امارة شرق نهر الاردن بالنفط العراقي و بالسعر التفضيلي , ان لم يكن بالمجان مّما أسال لعاب رئيس الوزراء اللبناني ( الوهابي فؤآد السنيورة ) ليحذو حذو الاردن و يحصل على السعر التفضيلي أو المجاني لقاء زيارته الاخيرة لبغداد .
ثمّ ماذا نفسّر عزيزي القارئ الكريم من زيارة ( الفريخ ) سعد الحريري و هو زلمة آل سعود في لبنان , ماذا نفسر زيارته للسيد السيستاني في النجف الاشرف , ماذا نفسرها غير اقحام العراق في أخذ دوره في المحاصصة الطائفية على مستوى المنطقة بكاملها و ليس على مستوى الداخل العراقي فحسب, بل لا قحامنا في شؤون الصراع الدائر بين اسرائيل المدعومة من السعودية و اميركا من جهة و حزب الله اللبناني المدعوم من ايران من جهة اخرى .
في حال اننا عندنا ما يكفينا من مشاكل و تمزقات وفتن استطاع شعبنا بشقّ الانفس و الحمد لله من القضاء عليها و اخماد اخطرها , ألا وهو الصراع الطائفي , والذي لم تخمد نار هذا الصراع الطائفي المفروض من دول الجوار و القرار لولا وعي الشعب العراقي و جهود المخلصين الواعين من الطاقات الشعبية و القيادات الواعية الدينية و العسكرية و العشائرية و كل الطاقات الوطنية العراقية المتعاونة و الداعمة للعقلاء في الدولة العراقية الجديدة .
عزيزي القارئ الكريم :
الجميع اصبح يعلم جيداً أن العراق اليوم هو أول بلد من حيث المخزون النفطي بالعالم , لتأتي السعودية بالمرتبة الثانية بعد العراق رغم التعمية و التعتيم الامريكي لهكذا معلومة .
و الجميع يعي جيداً ان الشعب العراقي هو اكثر بكثير تحضراً و ثقافة و تعليماً وأدباً من الشعب السعودي الذي هو في ادنى مستوياته الثقافية و التعليمية و الحضارية بين كافة شعوب الخليج العربي , فالعراق أقتصاده تكاملي تقابله السعودية باقتصادها التماثلي مع بقية اقرانها ,هذا مما يؤشّر لنهوض مستقبلي عراقي واعد يقتضي دق جرس الانذار السعودي لاستنهاض كل طاقات الحقد و النذالة فيها لوضع العصي في عجلات التقدم و النهوض العراقية القادمة , ويتجلى الحقد السعودي القذر باعدام كوكبة( بقطع رؤوسهم بالسيف ) من شبابنا الموجودين في سجون آل سعود و الذين يزيد تعداده عن الستمائة شاب مع عوائل عراقية اخرى لم تدخل في التعداد.
ونحن بالوقت الذي ندين فيه تصرفات آل سعود الحاقدة نقف مكتوفي الايدي و غير قادرين أن نفسّر أو نبرر موقف السيد موفق الربيعي و هو ما يسمى بمستشار الامن القومي المعين من قبل الحاكم الامريكي القذر بول بريمر , والذي من المفروض من مستشار الامن القومي هذا أن يدافع عن أبناء شعبه المظلومين , لا أن يذهب بنفسه و بطائرته الخاصّة و بمعيته احد عشر ارهابياً من السعوديين المدانين بذبح ابناء شعبنا العراقي ليسلمهم الى اهلهم و ذويهم آل سعود معززين مكرمين في حال يتراخى مقابل ذلك في الدفاع عن ابناء بلده القابعين في سجون البغي والعدوان السعودي .
خلاصة القول عزيزي القارئ الكريم :
نرجع الى سالفة المعيدي لنختمها :
فالمعيدي فينا اليوم لم يعد كما هو بالامس تنطلي علية الحيل و الاحابيل , فهو تعلم الصلاة على اصولها جيداً, و هو اليوم يجيد التكلم بلغات حيّة متعددة , وهو يمتلك الصحون اللاقطة للاقمار الصناعية وهو يجيد استعمال جهاز الحاسوب ( الكومبيوتر ) , فهو يطلع على شتى أخبار العلم و العالم ( تازة ) و اولا باوّل و يمتلك الخبرة في تحليل الصالح من الطالح منها و بالتالي فهو يمتلك التلفون المحمول و يعرف كيف يتصل بالعالم عن طريق جهاز الفاكس والبريد الالكتروني .
المعيدي اليوم يعي جيداً كيف يتعامل مع خصمه التي يتجّجس عليه , و بالتالي فهو ابتداء يعلم جيداً انه تشارك مرحلياً مع خصم نذل سوف لن يتركه بدون ان ينصب له الفخاخ , ومنها اجهزة الانصات و التجسس و التلصص .
المعيدي فينا لم يعد تمر و تعبر عليه اليوم محاولات أعادة الاعتبار و تسويق الشخصيات المهترئة التي عفا عنها الزمن و لم يعد بالامكان تلميع صورتها كالملك فاروق في مصر و نوري السعيد ( الباشا ) رجل بريطانيا و مؤسس حلف السنتو_ بغداد الديناصوري في العراق.
انها سنن التأريخ و الا أين الطغاة كيزيد و ابيه معاوية من مقامات و مشاهد أئمتنا الذين عاشوا التواضع و التقشّف في حياتهم فخلدهم الله بقبابهم الشامخة التي يأبى لها الا أن تشاد من جديد رغم تعدد الهجمات و كميات القوة التدميرية للعبوات الناسفة للوهابية السعودية على يد عميلها الامريكاوي ( عفواً الزرقاوي ) المقبور و شلة اصحابة المخربين ألاقذار.
انهم يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين .



#بهلول_الكظماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاصصة / الحلقة الثانية : كذبة العبد
- محاصصة مخاصصة / الحلقة الثانية / باراك اوباما
- محاصصة مخاصصة
- تهاني كئيبة
- نصيحة متواضعة
- أولاد المسفار و المصياف و المسيار
- طيور الجنة
- البستان / الحلقة الثانية
- البستان / الحلقة الاولى
- دود الخل منه او بيه
- عذره انجس من فعله
- ردناك عون
- هاون السم
- دالغة ابو مطشر
- من اول عزه
- الرحلة الشامية _ الحلقة الخامسة و الاخيرة
- الرحلة الشامية _الحلقة الرابعة
- الرحلة الشامية _ الحلقة الثانية
- ابو كريوه
- بالمكلوب


المزيد.....




- تغطية خاصة من حفل افتتاح الدورة السابعة والسبعين لمهرجان كان ...
- ناشرون بمعرض الدوحة للكتاب: الأدب وعلوم النفس والتاريخ تتصدر ...
- فنون الزخرفة الإسلامية والخط العربي تزين معرض الدوحة الدولي ...
- محامي ترامب السابق يكشف كواليس شراء صمت الممثلة الإباحية
- المهرجان الدولي للشعر الرضوي باللغة العربية يختتم أعماله
- -مقصلة رقمية-.. حملة عالمية لحظر المشاهير على المنصات الاجتم ...
- معرض الدوحة للكتاب.. أروقة مليئة بالكتب وباقة واسعة من الفعا ...
- -الحياة والحب والإيمان-.. رواية جديدة للكاتب الروسي أوليغ رو ...
- مصر.. أزمة تضرب الوسط الفني بسبب روجينا
- “شو سار عند الدكتور يا لولو”.. استقبل الان تردد قناة وناسة ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بهلول الكظماوي - المحاصصة / الحلقة الرابعة/من الباب للمحراب