فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 2395 - 2008 / 9 / 5 - 09:58
المحور:
كتابات ساخرة
لاشك ان طهران او اصفهان وغيرهما من مدن ايران قمينة بزيارة من يشاء وفي اي وقت،
لكن ان تكثر اليوم انماط من الزيارات وفي ظل احتلالين معلنين امريكي وايراني ،
وهي زيارات مثقفين وكتاب وشعراء عراقيين الى طهران
تحت واجهة حضور مؤتمر
او ندوة او تجمع سنوي للمنظمة الشيعية الدولية ، او هيئات الدعم الأنساني انما هو امر يثر الأسئلة .
فقد كشف العديد من الكتاب ممن زاروا ايران في دعوات مشابهه ، التوجهات المخابراتية لمثل هذه الجهات وخصوصا بعد دعوة الكثيرمن الأسماء العراقية
وسد نواقصهم ودفع مصاريفهم .. وتوفير فرص متنوعة لنشاطهم فيما بعد.
ويبدو ان ذلك برنامجا مخططا منذ احتلال القوات الأمريكية للعراق ، اذ شهدنا في بغداد منذ وقت مبكر توجه الكثير من الوفود النسائية والرجالية لمنظمات المجتمع المدني او لفئات اخرى ثقافية او اجتماعية بدعوة من منظمات ايرانية معروفة تأسست في العراق في ظل الأحتلال ولها مكاتب وحراس وحاضنة عراقية ، ومن
هؤلاء من كتب واوحى بالمخبوء علنا بعد الأياب ، ومنهم من بقي صامتا اما على صدمته او على مسايرته لسياسة الولي الفقيه السرية والعلنية .
والسؤال الذي ينطرح اليوم ، هو اننا في الغربات والشتات نشهد من امام ومن خلف السفارات الأيرانية في لندن .. وباريس، واثينا، وغيرها من مدن العرب ومدن المتوسط نشهد شعراء وكتابا وباحثين محسوبين على اليسار، يحملون تأشيرات الذهاب الى طهران بحجة حضور مؤتمر او نشاط .. وبكل اسف لانقرأ عنه في الأعلام اية معلومة او اشارة سوى ماعند المدعويين من اشارات مكتومة..
لكن الأغرب ان هؤلاء وبعد عودتهم يظهرون في الصحف والمحطات التي يشاركون في حواراتها مع كلمات مثل /المفكر /والكاتب او الشاعر الكبير /والخبير ..والباحث المتخصص بالشأن الفلاني ..
ثم نكتشف بعد تلك العودة انها اثمرت نشاطا مدفوعا او مكتبا او موقعا على الشبكة مدفوع الأجر..
مع دفع اتعاب التحرير والأشراف..
مع مكافآت أخرى ..
واجركم على ابا عبد الله ..ياأخوة اليسار..
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟