أمة ضاحكة..شاشة 1

فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 06:53
المحور: الادب والفن
    

تفتح الشاشة في منزلك المتوحد
الشباك يرمي قصائد الصباح
وترمي الفصول دورتها
على عباءة الواقعية اول الوقت
كلما تقلبت الصور
أطل الأمريكي الجميل ضاحكا
كل برامج هذه البلاد تضحك
الأستوديو مليء بالضحك الألكتروني
والشريط يهدر بالضجيج المصنوع من اصطفاق الوجوه
الوجوه الألكترونية ..
والبرمج المصنعّة من الأمصال
وهي تروج الضحك الأصطناعي..على الأرض
حيثما احرك اصابعي
تتغير الصورة ويمتليء البيت بالضحك
التصفيق الألي يلحقني
راسما صورة امريكا حبيبتي
وعلى وجهها ابتسامة باهرة
من برامج الأصدقاء
وعروض جيري ساينفيلد
ومئات .. مئات العروض المصنوعة وهي تضحك
وكأن هذه الأمة ليس لديها غير البهجة الصاخبة
وكل صباح اتساءل
لماذا لم تمنحناهذه الأمة البهيجة
-حين زارنا الأخوة مارينز-
ضحكة مجلجلة
حتى لو تساقطت الدور القديمة من المرح
لماذا صنعوا ضحكات الأستوديو
ووضعوا على وجوهنا اكياس البكاء
ووزعوا برامج الدم..والموت

#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل