أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - { ارض متنازع عليها ,, } اكذوبة صدقها من اطلقها !!!














المزيد.....

{ ارض متنازع عليها ,, } اكذوبة صدقها من اطلقها !!!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سمعنا في التاريخ وشاهدنا في الجغرافية ان الارض واينما كانت هي ملك للذين يقطنونها تأريخيا ، وفي عرف الامم والقوانين الدولية تعود الارض الى الدول التي تدخل ضمن سيادتها الوطنية ، ولا يجري حولها نزاع داخلي الا اذا كانت الدولة غير موجودة ، ففي بداية القرن العشرين وبخاصة بعد تفكك السيطرة العثمانية كانت هنالك نزاعات على الارض تجري بين القبائل العراقية ، الا ان تلك المنازعات قد انتهت منذ ان اصدر النظام الملكي الجديد آنذاك قانون 50 لسنة 32 الذي وزعت الاراضي الاميرية بموجبه على زعماء القبائل العراقية ، الذي كانت نتيجته تأسيس النظام الاقطاعي في العراق ، غير ان ذلك القانون قد انهى تلك المنازعات ولم نعد نسمع عن مثلها منذ ذلك الحين ، الا اننا اليوم وبعد هذا الزمن الطويل والتحولات الدراماتيكية في الوضع السياسي العراقي عدنا نسمع بعبارة { الاراضي المتنازع عليها } !! ، ونسمعا في العراق مع الاسف الشديد بعد ان رددتها اسرائيل حول الارض الفلسطينية لغاية التأكيد على ان هذه الارض ليست ملكاً للشعب الفلسطيني ، فهل من يرددها اليوم حول اي جزء من العراق يريد القول ان هذه الارض ليست ملكاً لكل الشعب العراقي وليست الدولة العراقية راعية لها ؟ ، انما خلاصة هذا المفهوم ان الارض لمن يفرض سيطرته عليها بالقوة بصرف النظر عن الاشكالات وطبيعتها الديموغرافية .
سؤال يزدحم في اذهان المواطنين العراقيين من كافة المكونات الاجتماعية والسياسية عن اؤلئك الذين يتنازعون حول ارض عراقية ، مفاده ، هل الحكومة تنازع المواطنين من سكان هذا الجزء من الارض العراقية او ذاك ؟ ، ام جزء من السكان العراقيين هم الذين ينازعون الحكومة على ارض عراقية يريدون ملكيتها لهم فقط وليست للشعب العراقي عموماً ؟ ، واذا ما كانت الامور هكذا فأن ذلك يدعو لوقفة جادة ، وعليه يغدو رفع الايادي برسم نقطة نظام ، اكثر من واجب وطني مُلح ، وينبغي القيام بحملة وقائية من تسرب اشعاعات المحاصصة التي غدت تسري بابعد من مجال التقاسم في المناصب ومواقع النفوذ في السلطة ، الى تقاسم ارض العراق وكأنها ارض الهنود الحمر في امريكا الشمالية ، التي تنازع عليها المستوطنون والجيش البريطاني آنذاك ، بعد ان قضي على سكانها الاصليين من الهنود الحمر ، غير ان المفارقة تجلت بتمخض ذلك النزاع في حينها عن تأسس دولة ، اصبحت فيما بعد اقوى دولة في عالمنا اليوم وهي الولايات المتحدة الامريكية ، و لكن النزاع في العراق على اجزاء من الارض يبشر بشكل شديد الوقع بضياع دولة وتمزيق الشعب العراقي مع الاسف الشديد ، ومن الجدير ذكره ان شعب الارض التي يشار بنشوب نزاع عليها مازال حياً ، فكل ما تقدم ذكره يسفر بجلاء عن وجود قرائن لارتكاب جريمة خطيرة بحق شعبنا العراقي الموحد بشراً وحجراً.

استبشر الشعب العراقي خيراً بسقوط الدكتاتورية ، وبحصوله على مكاسب العهد الجديد والتي تنتصب في مقدمتها الديمقراطية والحرية والفدرالية ، وكان يفترض ان تمحي هذه الانجازات التميّز بين ابناء الشعب العراقي ، بل وتزيد من لحمة الشعب والوطن وليس العكس ، فهي عوامل موحدة يفترض ان يختفي فيها الظلم وتسترجع الحقوق لاصحابها ، ولن يسمح بالانفراد بالقرارات المصيرية التي يمكن ان تجر البلد الى الكوارث ذات عواقب وخيمة ، غير ان ما يشاهد اليوم هو ان البعض لاينظر الى ابعد من موطئ قدمه ، ربما يرى انه غير معنٍ بتقدم العملية السياسية الجارية في البلد ، بقدر ما هو مهتم بزيادة نفوذه ، وكان اطلاق كلمة { اراضي متنازع عليها } يقصد به التغطية على جوهر الصارع السياسي ، والغاية من تصعيده بافتعال مثل هذه الاشكالات وتحديداً قبيل انتخابات مجالس المحافظات ، ولابد من اشارة الى ان كافة الاطراف السياسية التي اثارت بل افتعلت الازمة لاتخلو غايتها من استثمارها كورقة لكسب الاصوات ، وربما تكون مثل هذه المحاولة رابحة لكونها ترمي بثقلها على اثارة العواطف ، في ظل مناخ تسود فيه الامية السياسية والجهل في ممارسة الديمقراطية والعملية الانتخابية .
بيد انه من الغرابة بمكان ان تجري الاوضاع في المشهد العراقي بما لا تشتهي الكتل السياسية المصارعة ، ومن العلامات الدالة على ذلك هو الجَزر الحاصل في مد المواطنين نحو مراكز التسجيل للانتخابات المحلية ، ويعزو المراقبون هذه الظاهرة الى ردود فعل الناخبين من جراء هذه الصراعات فضلاً عن القحط المر الذي جلبه لهم من سبق وان انتخبوهم ، غير ان ثمة منفذ واحد يبقى سالكاً في مثل هذا التأزم وبالامكان الوصول من خلاله الى كسب الاصوات في الانتخابات القادمة ، هو الحرص المطلق على الثوابت الوطنية وكذلك على ضمان العيش الآمن والكريم لكافة شرائح الشعب العراقي ، والكف عن النهم والاستحواذ وتوسيع رقعة النفوذ على حسب الوطن والمواطنين ، خلف حجة الاراضي المتنازع عليها ، هذه الاكذوبة التي صدقها من اطلقها فحسب



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كامل شياع .. كنت قنديلا احمرا اطفأتك ريح سوداء
- الامن في العراق بين استراتيج الحكومة وتاكتيك الارهابيين
- قانون مأزوم وناخب مظلوم
- اول غيث قانون الاقاليم نزاع حدودي عقيم !!
- {{ الراصد }} اصلحوا الدستور تٌصلح الامور
- {{ الراصد }} التصعيد في الازمة ... تدحرج الى الهاوية
- {{ الراصد }} قانون انكبح متعثراً بعتبة البرلمان !!
- {{ الراصد }} مضاربات في بورصة العملية السياسية
- {{ الراصد }} الحزب الشيوعي العراقي وثورة 14 تموز المجيدة
- {{ الراصد }} ثورة 14 تموز ... غرة في جبين تاريخ العراق السيا ...
- {{ الراصد }} خريف الاحتلال في صيف العراق اللاهب
- {{ الراصد }} الاتفاقية العراقية الامريكية .. تراتيل لنصوص لم ...
- {{ الراصد }} وداعاً للسلاح
- {{ الراصد }} سياسة مفاوضات ام مقايضات سياسية ؟
- {{ الراصد }} العراق ... قيظ وقضية قضيض اهلها مفقودا
- {{ الراصد }} قانون الانتخابات في غياهب المحاصصة !!
- {{ الراصد }} من اين تبدأ طريق الزعامة
- {{ الراصد }} هيئة نزاهة ام هيئة نزقة ..؟
- {{ الراصد }} التيار الديمقراطي العراقي .. شد الاحزمة للانتخا ...
- {{ الراصد }} سلاح المقاومة خلع حجاب الشرعية واعتدى سافرا


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - { ارض متنازع عليها ,, } اكذوبة صدقها من اطلقها !!!