أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باتر محمد علي وردم - لا يرغبون بنا...فلماذا نسافر إليهم؟














المزيد.....

لا يرغبون بنا...فلماذا نسافر إليهم؟


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 739 - 2004 / 2 / 9 - 07:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يؤكد القرار الأميركي الأخير بضرورة أخذ بصمات الأصابع وبعض أنواع التفتيش الأخرى المهينة في المطارات الأميركية ضد الكثير من الجنسيات في العالم وخاصة الدول العربية أن الولايات المتحدة بدأت فعلا بالتعامل مع كل العرب والمسلمين على اساس تمييزي عنصري.
على الصعيد الشخصي أنا سعيد جدا بهذا القرار الأميركي وأتمنى أن يطبق على كل الدول العربية والإسلامية حتى يفهم أخيرا من لا يريد أن يفهم أن الولايات المتحدة تحت الإدارة الصهيونية النفطية الجديدة ليست دولة حضارية ولا مجتمعا تعدديا بل دولة بوليسية في المقام الأول مسكونة بالهاجس الأمني وعنصرية ضد العرب ولا تستحق الزيارة إليها ولا العمل والحياة فيها.
أتمنى أن يساهم القرار الأميركي الجديد في إلغاء هذه الطوابير الغريبة المهينة من العرب على ابواب السفارات الأميركية في العالم لحصول على الفيزا وأن يؤمن العرب بأن لا مكان لهم في الولايات المتحدة وهم غير مرحب بهم وينظر إليهم بشكل عنصري واستعلائي. والواقع أنه باستثناء الطلبة الراغبين في الدراسة في الولايات المتحدة فإنه من الأفضل لكرامة العرب جميعا أن يتوقفوا عن زيارة هذه الدولة العنصرية ومقاطعتها تماما. فلا يوجد منطق يبرر الإهانة التي يتعرض لها العرب والمسلمين الذين يرغبون في العمل في مطابخ الأميركيين وشوارعهم ومحطات البنزين في مدنهم، ولا مبرر يجعل العرب يقيمون استثمارات في دولة لا تحترمهم.
أفضل استجابة عربية للإجراءات العنصرية الأميركية ليست الشكوى والنحيب بل سحب كل الأموال والاستثمارات ونقلها إلى دول تحترم العرب أو على الأقل لا تطبق إجراءات عنصرية تجاههم وخاصة في أوروبا وآسيا وهي اقتصادات وأسواق واعدة يمكن نجاح الاستثمارات فيها بكل سهولة طالما أن القوانين المتخلفة وفساد المسؤولين في العالم العربي لا زالت لا تمنح الثقة للاستثمار، كما أنه بات على جميع الشبان العرب أن يعرفوا أن الولايات المتحدة قد اصبحت دولة قبيحة لا تقدم أية إغراءات لترك الأوطان والعيش والعمل فيها.
20 دولة عربية وإسلامية في اللائحة الأميركية السوداء، والعربي لو كان يحمل شهادة الدكتوراة ولم يقم في حياته بارتكاب أية جريمة أو كان في غاية الاستقامة فإنه أصبح إرهابيا محتملا وتطبق عليه كل ممارسات الذل والإهانة الأميركية، وتطبق عليه العنصرية والتمييز بشتى أنواعها في المطارات الأميركية والمراكز الأمنية، وينظر إليه دائما على أنه غير مرغوب فيه من قبل المجتمع الأميركي الذي تصنع آرائه وسائل الإعلام المتصهينة، ولهذا فلا مبرر كما أسلفنا لكل هذا الارتماء في الأحضان الأميركية وقد حان الوقت لأن نعيد النظر بكل مواقفنا الشخصية والمهنية من الولايات المتحدة.
أتمنى مزيدا من التضييق الأميركي ضد العرب والمسلمين حتى يقتنعوا نهائيا أن لا مكان لهم في دولة العنصرية الكونية الجديدة في واشنطن، وأن يكون عدد العائدين من  الولايات المتحدة أكثر من الذاهبين إليها وأن نحترم أنفسنا ونتوقف عن الأحلام المريضة بزيارة الولايات المتحدة والعيش والعمل فيها، وأن نحافظ على كرامتنا بعدم التعرض أصلا للإجراءات الأميركية المهينة، أما من لا يزال يحمل الوهم الأميركي ويلهث راكضا وراء أية زيارة لها فيستحق كل ما سيتعرض لها من مهانة.



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل هناك مجتمع معلومات في العالم العربي؟
- تعقيبا على -الاتجاه المعاكس-: المثقف الذي يقبل رشاوى الأنظمة ...
- الإصلاح العربي...من دافوس!
- قائمة كوبونات النفط تسبب صدمة أخلاقية في الأردن!
- متى تطالب الدول النامية -بالمديونية البيئية- من الدول الصناع ...
- عندما تصبح أجهزة الحاسوب مصدرا للموت والمرض!
- جوائز أسوأ الشركات تأثيرا على البيئة لعام 2003
- الشيطان ضحية البشر
- رموز الجهل والسخافة في الفضائيات العربية
- أهم أحداث العلوم والتكنولوجيا للعام 2003
- لهذه الأسباب لن اشارك في مسيرة تأييد المقاومة العراقية في عم ...
- العولمة وتدمير البيئة
- أساليب النفاق والخداع التي يستخدمها الإسلاميون في قضية الحجا ...
- التركيب البيوسايكولوجي لعقل الإنسان يرفض كل النظريات الشمولي ...
- التركيب البيوسايكولوجي لعقل الإنسان يرفض كل النظريات الشمولي ...
- مؤسسة رامسفيلد السرية لاستفزاز الإرهابيين!!
- مفاعل ديمونا...محرقة الشرق الأوسط النووية القادمة
- ثورة المعلومات تغير أنماط العمالة في العالم
- أمنية العام الجديد: تحرير صدام وتنصيبه زعيما على الأمة العرب ...
- متى نتخلص من نظرية المؤامرة ونصارح أنفسنا بالواقع؟


المزيد.....




- -في زيارة أخوية-.. أمير قطر يصل الإمارات ومحمد بن زايد في مق ...
- وكالة: مخابرات الكونغو الديمقراطية تنجز التحقيق في محاولة ال ...
- ناريندرا مودي يقترب من فترة ولاية ثالثة -تاريخية-
- طهران تستضيف مؤتمرا لدعم غزة
- الدفاع الروسية: تحرير بلدة جديدة في دونيتسك وإسقاط طائرتين ح ...
- بعد تزكيته ومبايعة مجلس الوزراء.. أمير الكويت يعين الشيخ صبا ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الصيني على خلفية موقف بكين ...
- إعلام إسرائيلي: جندي يلقي قنبلة على مدخل مبنى وزارة الدفاع
- آخر تطورات اختفاء مواطن سعودي في مصر (فيديو)
- المدرب -المميز- البرتغالي جوزيه مورينيو يخوض تجربة جديدة في ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باتر محمد علي وردم - لا يرغبون بنا...فلماذا نسافر إليهم؟