سلطان الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 10:28
المحور:
كتابات ساخرة
البصارة : هات فنجانك يا مواطن سوري ، حتى أكشف لك عن حظك ومستقبلك .
المواطن السوري : أعرف حظي ومستقبلي أولاً ، وثانياً انتِ كذابة .
البصارة : هات فنجانك وشوف .
البصارة : لديك طريق سفر طويل ، يعني عندك سفرة ، وكل الأبواب ، ستُفتح لك . هذه السفرة ستساعدك على تحسين وضعك المعاشي ، وشراء اسطوح في احدى المناطق العشوائية تنستر فيه .
المواطن السوي : بلشنا كذب ، انا ممنوع من السفر ، واسمي على الحدود ، وكل الأبواب مغلقة في وجهي . شلون بدي سافر ؟ وشلون بدو يتحسن وضعي ، واشتري اسطوح ؟
البصارة : نعم ، نعم، قصدي مشوار الى احد المطاعم ، تكون فيه مسروراً .
المواطن السوري : هي كذبة ثانية ، بعد رفع المازوت ، عم الغلاء والبلاء ، ولم نعد نستطيع الذهاب الى المطعم .
البصارة : نعم ، نعم ، اقصد سهرة في المنزل تجتمع فيها مع الأهل والأصدقاء .
المواطن السوري : كمان هي كذبة ، اصبحنا ننام في الذروة ، حسب تعليمات وزارة الكهرباء حتى لا ينخرب بيتنا بشي فاتورة .
البصارة : اراك واقفاً على القمر ، تصعد جباله ، وتدخل الى كهوفه ، وأرى في نهاية الكهف ، ضوء خافت .
المواطن السوري : نعم ، عرفته : انه قانون الأحزاب الجديد .
البصارة : أرى شخصاً رومانياً ، يقذفك بالحصى والحجارة ، وكلها تُصيبك وتجعلك تتنرح .
المواطن السوري : نعم ، انه محمد الحسين .
البصارة : اراك تتنرنح ، وتتمايل ، ثم تسقط في حفرة كبيرة .
المواطن السوري : نعم ، انها حكومة العطري الأولى .
البصارة : اراك تنهض ، وتعود وتترنح ، وتتمايل ، وتسقط في حفرة أكبر .
المواطن السوري : نعم انها حكومة العطري الثانية .
البصارة : لديك أصدقاء ، يعيشون في الظلمة ، سيخرجون قريباً .
المواطن السوري : من السجن .
البصارة : لا ، من الدنيا .
البصارة : أرى أيدي مرفوعة و---
المواطن السوري : غيري الحديث الله يسترك .
البصارة : أرى مغارة وفيها -----
المواطن السوري : غيري الفنجان الله يلعنك .
البصارة : وأخيراً سترتاح .
المواطن السوري : كيف؟
البصارة : أرى طاقة فرج ، وأراك تمد رقبتك منها ، وتطل على عالم جديد .
المواطن السوري : الله يلعن اب-- هذا حبل المشنقة .
#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟