أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام اعبابو - يوميات هشام اعبابو- في مركز للمكالمات -














المزيد.....

يوميات هشام اعبابو- في مركز للمكالمات -


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 03:11
المحور: كتابات ساخرة
    


دفعتني الضرورة هذه الايام لوضع سيرتي العملية و التجاربية بإحدى الشركات الضخمة المغربية و المتخصصة في مراكز المكالمات و تشغيل تقنيين متخصصين في التوصل و إرسال المكالمات , اضطررت لذلك حتى أحصل على عمل مستقر,قمت بإرسال سيرتي العملية و التجاربية أو ما يعرف ب"سي ڨي" في مقر هذه الشركة,اتصلت بي إحدى المسؤولات بها و أخبرتني بأنها ستجري معي محادثة أولية عبر الهاتف,ابلغتها موافقتي فأخدت تسألني عن كل حرف و نفطة دونتهما في سيرتي,سألتني عن دراستي و عن تجاربي و عن الدافع الذي دفعني لوضع ترشحي,أخبرتها بكل ما كانت تود معرفته,كل ذلك باللغة الفرنسية حتى تختبر إمكانياتي و مستويا في لغة "موليير"
مرت الإستجواب على ما يرام,و طلبت مني الحضور في اليوم الموالي في عين المكان,توجهت إلى الشركة المذكورة , ما إن ولجت المكان خيل لي و كأنني في فرنسا الكل لا يتكلم إلا بالفرنسية إن قلت لأحدهم السلام عليكم كأنه لا يفقه ما تقول أكثر من ذلك خيل لي و أنا احي بها إحداهن و كأنها رأت الملا عمر أو إبن لادن,فبدأت أتمالك نفسي في قولها و تعويضها بتحية تلائم الزمان و المكان الذي أتواجد فيه, بدأت أحي بقولي "بونجور" وأبتسم حتى لا تقفز إحدى السكرتيرات من مكتبها و أحصل على تهمة بدل مهنة,الغريب في الأمر أنني و جدت نفسي بين ليلة و ضحاها باريسيا لا يحلف إلا" بالكروسون و الكافي أو لي", العاملون و المسؤولون مغاربة سحنتهم و ملامحهم و أسماؤهم تؤكد ذلك,لكنهم لا يتخاطبون و لا يقبلون إلا الفرنسية ,يقدسونها أشد تقديس رغم أنني أجيد الفرنسية إلا أنني لم أحبد هذا التمييز و هذه العصبية للفرنسية, يا إلاهي أنا عربي لساني عربي أصيل لغتي أجمل و أغنى لغة في العالم لماذا يتم تقزيمها و تحقيرها في بلدي؟لماذا مراكز المكالمات في بلدي لا تؤمن إلا بكل ما هو فرنسي الهوية و اللغة؟ألسنا عرب في بلد عربي ضح شعبه بالغالي و النفيس و زهقت فيه الأرواح ضد المستعمر الفرنسي حتى ننعم بالحرية و الكرامة و العزة؟استفزني ذلك و جعلني أقوم من مكاني و أغادر الشركة و أتنازل عن هذا المنصب الذي لا يشرفني و لن يشرفني لأنه مس كرامة لغتي و كياني فكرامة لغتي و عزتها من عزتي يكفي أن القرآن الكريم كتب بحرفها و كانت عربيته لسانا من رب العالمين..



#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الجمعة
- الديمقراطية الإنقلابية الموريتانية
- الديمقراطية الإنقلابية
- يوميات هشام اعبابو- جهنم يعيش داخلها والدي -
- يوميات هشام اعبابو-مع الفنانة المغربية الكبيرة نعيمة المشرقي ...
- الإستبداد الليبي...
- مع الحكم الصادر ضد الرئيس عمر البشير...
- مع الحكم الصادر ضد الرئيس عمر البشير..
- ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟!!؟
- ما الذي جرى لبناتنا و لأولادنا؟
- يوميات هشام اعبابو- عند الطبيب -
- أستاذ فوق العادة
- ذات الكعب العالي
- قنواتنا المغربية و اللون الوردي
- المتدرب في عالمنا العربي
- رسالة مواطن مغربي لملكه محمد السادس
- فن تشمئز منه الأنفس
- عندما كان الزواج مؤسسة
- الأخ الأكبر
- ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة


المزيد.....




- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هشام اعبابو - يوميات هشام اعبابو- في مركز للمكالمات -