أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - هشام اعبابو - المتدرب في عالمنا العربي














المزيد.....

المتدرب في عالمنا العربي


هشام اعبابو

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 10:47
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


كل واحد منا, كان يوما ما, أو سيكون متدربا في يوم من الأيام بإحدى الشركات والمقاولات, وهو منصب في أغلب الأحيان غير مدفوع الأجر و هي تجربة يلجأ لها الشباب و المتخرجين من الجامعات و المعاهد و حاملي الشهادات, لزيادة تجاربهم و الإحتكاك مباشرة و عن قرب , بسوق العمل و متطلباته, تجربة يفتخر كل متدرب بنشرها و عرضها في الوثيقة التي تصاحب طلب العمل و التي تعطي معلومات هامة عن مسار المتخرج الدراسي و الثقافي و التجارب المهنية التي مر بها ذاك المتخرج أو حامل الشهادة, و تكون له سندا في الحصول على وظيفة, يبدأ بها مشواره المهني , لهذا الغرض, نجد في الدول الغربية و المتطورة كاليابان وألمانيا غيرهما من الدول المتقدمة, يعطون أهمية كبيرة لفترة التدريب و للمتدرب, فتجدهم يوفرون له كل الوسائل اللازمة و الضرورية لتدريبه, من تقنيات حديثة و طرق و علوم متخصصة حتى يجعلون المتدرب يحصل على كل ما سيحتاجه في فترة تدريبه, باعتبارها مرحلة جد هامة, في تكوين المتدرب و انطلاقة لغزوه عالم العمل المليء بالصعوبات و التعقيدات و التحديات, وتكون فترة التدريب تلك, بمتابة حجرأساس يبني المتدرب منه أساسات مستقبله المهني, حتى يكون فردا فاعلا و فعالا و منتجا, في المستقبل و قادرا على رفع التحدي.أما في بلداننا العربية, فالعكس هو السائد للأسف الشديد, فالمتدرب في عالمنا العربي من خليجه إلى محيطه, ينظر له على أنه شخص متطفل على الشركة أو المؤسسة و هو شخص غريب غير مرغوب فيه, بل أكثر من ذلك, فالعديد من موظفي الشركات ينظرون للمتدرب على أنه شخص شرير أتى ليأخد منصب و وظيفة أحدهم, خاصة إن كان ذلك المتدرب أصغر سنا و أكثر كفاءة , فتجد الجميع يستقبلونه بالوجوه المعبسة والمكشرة, و بفضاضة في القول و الأفعال و يذهب البعض منهم إلى تهميشه و تجاهل وجوده حتى يمل و يستفز و يعدل عن فكرة قضاء فترة تدريب في تلكم الشركة أو المؤسسة,أكثر من ذلك فتجدهم في بعض الأحيان يرفضون تدريبه و تعليمه أدنى شيء في فترة تدريبه مقتصرين على جعله يقضي لهم حوائجهم من تسخيره و جعله يقوم بأعمال لن تفيده بتاتا في تدريبه أو مساره التكويني و المهني , و إن سألتهم عن سبب قساوتهم و سلبيتهم تلك, يقولون لك بأنهم هم بدورهم مروا من نفس الممر, حيث مورست عليهم كل وسائل التعسف و الإدلال, عندما كانوا بدورهم شبان متدربون و هكذا ..لتبقى الموارد البشرية و العنصر البشري هو الضحية الأولى و الكل يعلم خاصة في الدول المتقدمة بأهمية و مكانة الموارد البشرية, باعتبارها ثروة أساسية والمحرك الرئيسي و الأساسي, في إنتاج الأرباح والثروات و في ازدهار الشركات و المقاولات و بالتالي اقتصادات الدول, إن تمت العناية بها و تشجيعها و إلهامها,أنتجت و أثمرت و أعطت أكلها, و إن تم تحقيرها و تهميشها,كما هو الحال في أقطارنا, تهاوت و تحطمت و رأت في الهجرة إلى الخارج,سبيلها و ملاذها الأخير, تاركة وراءها, اقتصادات متدهورة و ضعيفة, بسبب إهمال و تحطيم أهم و أثمن عنصر في سلسلة الإقتصاد, ألا و هو العنصر و المورد البشري و الذي بدونه لا وجود لقتصاد و لا لدولة قوية من دونه..
هشام اعبابو




#هشام_اعبابو (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مواطن مغربي لملكه محمد السادس
- فن تشمئز منه الأنفس
- عندما كان الزواج مؤسسة
- الأخ الأكبر
- ما أحوجنا أجدادنا وأباآنا لكم و لفلسفتكم في الحياة
- التشريع و أنواعه
- غرور المطربة أحلام..
- الأورام اللمفاوية العصبية
- العلاقة بين الإعلام و الطفل
- ثقافة الخلاف و الإختلاف
- من هو المسلم العصري؟
- هدايا بوش للعرب
- التأثير في الأخرين
- حقوق الإنسان


المزيد.....




- لفتة الحساب الرسمي للكرة الذهبية تجاه ديمبيلي تثير جدلا
- بعد فرض ترامب رسوما عقابية.. الهند في ورطة اقتصادية
- المعادن الثمينة في المغرب ثروات تنتظر الاستكشاف والاستثمار
- الحساب الرسمي للكرة الذهبية يثير الجدل بسبب فيديو ديمبلي
- 4 أعوام على حكم طالبان.. صعوبات يواجهها الأفغان رغم محاولات ...
- مودي يتعهد بحماية المزراعين في مواجهة رسوم ترامب
- تحت غطاء -الأمن- و-الاستثمار-.. استيلاء منظم على عقارات ومزا ...
- البورصة اليابانية تغلق عند أعلى مستوى مستفيدة من تراجع الين ...
- عودة الديون.. هل أضاع العالم فرصة إنقاذ اقتصاد قارة أفريقيا؟ ...
- استطلاع: ثلثا الإسرائيليين قلقون من أضرار اقتصادية واجتماعية ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - هشام اعبابو - المتدرب في عالمنا العربي