هشام اعبابو
الحوار المتمدن-العدد: 2354 - 2008 / 7 / 26 - 03:46
المحور:
حقوق الانسان
عجيب و غريب أمر الإخوة في ليببيا, غريب أمرهم , فقد أمروا بوقف إمداد سويسرا بالنفط, و هددوا بقطع العلاقات الدبلوماسية معها, و ثارت حفيضتهم و اشتعلت غيرتهم, و عظم كبرياؤهم, كل ذلك بسبب توقيف الشرطة السويسرية نجل القذافي بتهمة ضرب خادمين له بسويسرا الأول مغربي و الثانية تونسية, و تم الإفراج عنه بكفالة غريب أمر هؤلاء الليبيين, فالإنسان عندهم أقل من الحيوان, خاصة كل من ليس ليبيا و ينظر معظمهم, للجنسيات الأخرى على أنها من عرق دوني, أظن أن معظمهم و ليس أغلبيتهم عنصريون,فهنالك ليبيون أشقاء شرفاء لا يرضونا ذلك, و الحمد لله على ذلك, و هم أكثر الدول العربية عنصرية فتجدهم يعتقدون بأنهم لا أحدا مثلهم, و لا أحد يمكنه محاسبتهم فها هو نجل القذافي يضرب و يعتدي في سويسرا على خادميه المغربي و التونسية, ضربا و سبا سائرا على منوال والده و الذي يرعب المواطنين الليبيين العزل أشد ترهيب, و ها هو نجله يعتدي على أشقاء له ,عرب مساكين دفعتهم الضرورة و غدر الزمن للعمل كخادمين عنده, في خرق سافر لحقوق الإنسان و كرامته, و الأكثر غرابة من كل ذلك قيامه بذلك في قارة و بلد يقدس حقوق الإنسان و يعز الإنسان و يكرمه, دون تفرقة في اللون أو الجنس أو المناصب و المهن, يظنون بأنهم يملكون الأرض و السماء و الكون ببترولهم و غازهم, و يستطعون بهما إدلال العالم, و هكذا و مرة أخرى يبرهن أحد آخر من الديكتاتوريون العرب و أبنائهم على وحشيتهم و تعديهم على أبسط حقوق الإنسان العربي, كم أتمنى من قلبي الخالص أن يتم يوما و كما حدث مؤخرا مع الرئيس السوداني عمر البشير,أن تصدر محكمة الجنايات الدولية مذكرات اعتقال أخرى في حق مسؤوليين عرب استبدوا و انتهكوا خلال حكمهم و لا زالوا, و داسوا على حقوق مواطنيهم و كرامتهم و مواطنين عرب, كما يقع الأن على يد أنظمة عربية كالنظام الليبي و الذي إن تجرأ أحد على حفض كرامته قتلوه ضربا و هددوا من يدافع عنه بقطع أنابيب النفط و الغاز و حتى الهواء و الماء عنه إن استطعوا ذلك...يا للعار رحم الله المقاوم الشهم البطل عمر المختار, فلو كان على قيد الحياة لما سمح لأي ليبي كيفما كان منصبه و مركزه,القيام بذلك..
تحيا سويسرا و كل الدول الأوروبية المدافعة عن حقوق الإنسان و التي لولاها لا انقرض كل مغربي و عربي يعمل داخل القطر الليبي . ..
#هشام_اعبابو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟