|
حول النساء المطلقات
فاطمة العراقية
الحوار المتمدن-العدد: 2386 - 2008 / 8 / 27 - 09:58
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
المجتمع العربي ...وماادراك ماالمجتمع العربي تخلف استهجان نظرة ناقصة الى المرأة مجتمع عشائري قبلي في كل اوساط المجتمعات العربية مجتمع ذكوري في المراتب الاولى من التدرج الحضاري في ..اضطهاد المرأةجملة وتفصيلا المطلقة شبه معزولة عن المجتمع مع الاسف ويحاربها السلوكيات والمرأةالمطلقة حتى الارامل الشابات كل كل المعطيات تؤكد انها تعاني معاناة لاحدود لها في مواجهة المجتمع الذي لم يرحمها ...ونحن نكتب ونطالب دائما بحق المرأة بالحرية والمساوة في الفكر والمساواة والقرار ونناشد رجال الثقافة والفكر ومن يؤمن بقضيتنا ان يقفوا معنا ضد الفكر المتخلف والمتراجع الى عشرات السنين....اين كنا والان اين نحن.. كثيرات هن اللائي تزوجن بدون رغبة منهن ولا زلن يخضعن الى اراء الاهل والاعمام تراهن مجبرات على الزواج المفروض وبعد فترة قصيرة مطلقات ... ونظرات الاستفهام والاستهجان تنهش بهن من كل مكان انني اعرف الكثيرا ت مم فرض عليهن الزواج قسرا واجبارهن وفي الاخر اصبحن مطلقات ويعشن ظروف صعبة ومحاصرات بحصون الاهل والاخوة التي لاترحمهن وتعتبر الشرف مرهون بهن وهن ضحية خطا لم يكن السبب فيه لان التي ترفض تصبح في دائرة الشك كأن تكون على علاقة بأحدهم او لديها حبيب وهذا من حقها لاكن لاتستطيع الاجهار به ... نزار قباني يقول .. قدر انت بشكل امرأة . وانا مقتنع بهذا القدر انني بعضك ياسيدتي مثلما الاخضر بعض الشجر وانا صوتك..ياسيدتي مثلما الاه صوت الوتر ...........................
اذا كنت مجنونا ..وهذا ممكن فأنت ياسيدتي مسؤولة عن جنوني أو كنت ملعونا وهذا ممكن فكل من يمارس الحب في العالم الثالث ياسيدتي ملعون نعم اعتراف جميل من اين نأتي بنزار قباني جديد يحب المرأة ويتغزل بها بكيانها بصيرورتهافي عالم يحط من قدرها وكرامتها مثلما الاخضر بعض الشجر مااجملها من صورة ..الاخضرار رمز الحياة والمرأة رمز العطاء والنماء .... فبالاضافة الى المعاناة التي تعيشها بسبب فشل تجربتها ومرارة العيش ونظرات العتب التي تجدها في عيون المجتمع القاسي تعيش وحدة وفراغ احيانا يكون كلي حتى من الاهل وتبدأمسيرة اللوم ... (لما لم تكوني مثل فلانة وتتحملي المسؤولية حتى على نفسك لما لم تدبري حياتك مع زوجك والى اخره من كلام الملامة الذي يمزقها ).. لكن جوهر المشكلة لا احد يسبر غورها ويعرف المشكلة الرئيسية التي انتهت الى هذا المسار .. نسبة عالية جدا يكون الزوج هو سبب الطلاق خصوصا في السنوات العشر ة الاخيرة ...تجد الكثير من شبابنا مع الاسف شكليين وبناتنا ايضا يبحثون عن مظاهر فارغة وقشور لامعة كأن مثلا يكون الطلاق بسبب ممثلة أو ممثل مثلما يحدث الان مايجري حول المسلسل التركي الحقيقة هو هذا التسطيح بعينه ..تصوروا يهدم بيت ومؤسسة مثل الزواج نتيجة اسباب تافهة جداجراء عواطف تتأجج ثم بعدها تبرد بعد ان تكون الكارثة قد حلت ..أن نظرة المجتمع لاترحم المطلقة حين تخرج تثار حولها الشكوك حتى اذا اهتمت بزينتها تبدأتلوك بها السن الخلق لان اللوم كله يقع عليها ياخلق انها بشر انسانة قبل كل شيء لها مشاعرها احاسيسها انها تبحث عن حريتها في مجتمع تجد نفسها مختنقة به ... لي الكثيرات من المعارف والقريبات كن ضحية الاهل في زواجهن واخرها انتهى الى الطلاق واغلبهن لديهن اطفال واستمرت المعاناة والحيرة بين الاطفال وفراقهم كثير كثير من سموم المجتمع المتخلف تجترها المطلقة حتى حين يتقدم اليها من يريد الزواج منها هناك تنازلات يجب ان تخضع لها كأن يكون متزوج ويريدها مع زوجة اخرى او ارمل ولديه اطفال يجب عليها ان تقبل هذه التنازلات ...المطلقة.... تصبح منبوذة في مجتمع اصلا هو يضطهد المرأة اتمنى واطمح لمن يؤمن بالمرأة ككيان وليس جنس فقط يؤمن بها انسان ذو مكانة جميلة ورسالة عظيمة وزهور تلون عالم الرجل اتمنى ان تحتضن وتحمل همومها على محمل الجد دائما لا ان تصبح فريسة سهلة لذئاب تتربص الفرص والا نقضاض ... لست متحاملة على عالم الرجل ابدا فأنا ممن احب الرجل واحتضنه ولازلت احرسه بعيوني في اولادي واخواني لاكن اتكلم عن النسبة الكبيرة التي يفيض بها المجتمع العراقي والعربي لسبب كونه مجتمعا عشائريا وقبليا ومن صغره ترسخ هذه الافكار في رأسه .. اقول حين تحرص على المرأة تحرص عليك اكثر حين ترحمها تفيض عليك حنان اكثر لاكن القسوة لا والف لا لانها كالزجاجة الشفافة سرعان ماتخدش ويشوه منظرها ... انهن عطر الحياة وجمال العمر .. وعطاء لاينضب ..
#فاطمة_العراقية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
صدى الذكريات
-
الحلقة الرابعة عشر من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا ال
...
-
الى زاهد الشرقي
-
حول مقالة الاخ جوزيف شلال الكويت مازالت تعيش عقدة صدام حسين
-
سيد الرؤى
-
الحلقة الثالثة عشر من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا ال
...
-
قضية كركوك والمجادلات الكلامية
-
رحيل شاعر الحب الثورة
-
قصة النهوة لازالت تعيش بيننا
-
هل يرضيك هذا العشق
-
هذه وجهة نظري لنشر كتاب استاذ بهاء الدين نوري
-
شهادة في الحب
-
المرأة وحقوقها ومالها وما عليها
-
الحلقة الحادية عشر من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا ال
...
-
حين تبوح النساء
-
الحلقة العاشرة من مؤلف الاستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر
...
-
سيدي اليك في ذكراك
-
الحلقة التاسعة من مؤلف الا ستاذ بهاء الدين نوري (قضايا العصر
...
-
شفا ه العشق
-
انحلال الزواج اسبابه
المزيد.....
-
ما هي شروط التقديم على منحة المرأة الماكثة في البيت 2024 في
...
-
إن بي سي نيوز: مغني الراب والمنتج الأمريكي بي ديدي يواجه دعا
...
-
-أصالة وخصوصية للمرأة-.. هذا ما يُميز عمارة البيت المراكشي
-
تعــرف على تفاصيل قرار تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 20
...
-
معركة تحقيق الذات.. عندما أصبحت المرأة الرجلَ الذي كانت تريد
...
-
الحيازة والمكلية حق المرأة الريفية
-
“التسجيل فتح الان”.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في
...
-
يحدد ملابس الرجال أيضا.. ماذا يفعل قانون -الحجاب والعفة- الج
...
-
أب أردني يعذب طفله ويتركه ضحية لصدمة نفسية خطيرة
-
الإبادة الإنجابية مستمرة في غزة
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|