أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - سوريا الى اين..؟















المزيد.....

سوريا الى اين..؟


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 2383 - 2008 / 8 / 24 - 11:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قبل انهيار المعسكر الشرقي ومن خلال التوازن الذي كان سائدا.. الكثير من البلدان حصلت على استقلالها وحققت حركات مهنية وسياسية مكاسب في جميع أرجاء العالم حتى الرأسمالية منها ... هذا مكان عليه الحال قبل الانهيار. أما بعد استفراد أمريكا بالهيمنة على العالم والسعي للسيطرة عليه خاصة لبلدان المنظومة الاشتراكية السابقة وبشكل متسارع قبل أن تبرز كتله آسيوية أوربية تقاسمها على هذا الاستحواذ على ثروات العالم ومقدراته لذلك كان خيارها العسكري اقصر وأسرع الطرق في تحقيق أهدافها فكان العراق المحطة الأكثر اهتماما لديها بعد أن أوصلته إلى أن يكون الحلقة الأضعف وليكون مركز انطلاق للهيمنة على الشرق الأوسط الكبير من ضمنه حماية امن الصهيونية حاضرا ومستقبلا فالهدف الآتي متداخلا سوريا ولبنان ولكل واحد له خصوصيته ومعالجته ...
ما حصل لشعوب المعسكر الشرقي بعد الانهيار التام لقيادته التحريفية بسبب انحرافها عن المسلك الاشتراكي وتغيب الديمقراطية الداخلية للحزب والتضييق الغير مبررا للحرية الشخصية المعبرة عن الآراء في كل شيء رغم انتفاء الضرورة في ذلك إذ بقيت آثار وقرارات الحرب العالمية الثانية مؤثرة على حياة الشعوب التي هي الأخرى لعبت الدور السلبي فساهمت بانهيار أنظمتها بتأثرها بالدعاية المركزية للامبريالية العالمية هذه الدعاية كان لها جيشها الخاص الخارجي والداخلي .... ولقد لمست هذه الشعوب إنها على وهم وخديعة كاذبة بعدما تدهورت أحوالها الاقتصادية اليومية مع انهيار التوافق الاجتماعي الذي كان سائد قبل الانهيار وكثير من أمور انقلبت عكسا مثل حقوق الإنسان والدفاع عن حقه بالعيش الكريم دون استغلال..
إن ما يحصل في العراق فهي صناعة تقع مسؤوليتها على رأس النظام السابق أساسا ومن ثم مسؤولية الحركات السياسية بمختلف أشكالها أفرادا وجماعات حزبية ومستقلة وقطاع واسع من اللذين انتموا لحزب السلطة ومؤيديه من انتهازيين ووصوليين. موقف تلك القوى التي وصفناها هو رد فعل لسياسة النظام الذي ادخل العراق وشعبه في دهليز مظلم معتمدا الإرهاب والتصفيات المنظمة لكل من يخالف الرأي أو يقف حجر عثرة في تطلعات كان يحملها ويسعى لتحقيقها منذ استلامه السلطة 1968 وتم بعدها توجيه الضربة الأولى ليسار البعث القومي, والشيوعي الذين لم يؤيدوا بان هذه الثورة بيضاء جاءت في خدمة الشعب بل كانت بالنسبة لهم إنها بداية الانحطاط نحو الدكتاتورية الفردية مع التحالف مع الرجعية العربية ضد قوى اليسار والاشتراكية وعبر مئات من الشهداء من هذه التنظيمات الذين ثم تصفيتهم جسدا سرا وعلنا وهكذا سالت الدماء في الشهر الأولى من ما يسمى الثورة البيضاء. وبعدها سياسيا ثم توجه ضربة لحلم الوحدة العربية بين العراق وسوريا لو تحققت لما وصل وضع المنطقة على ما هو عليه الآن من انهيار وتردي وطنيا وقوميا وإقليميا.. و كان السؤال الكبير الذي لم نجد إجابة عليه عن سبب إلغاء هذه الوحدة في اللحظات الأخيرة وبشكل عدائي لكل من هو وحدوي حقيقي.. فتم قتل واغتيال لكادر وقيادات لذلك التوجه الوحدوي في الحزب هكذا كانت البداية بعد سنوات من حكم الدكتاتورية جاء الجواب على السؤال الكبير عن فحوى طعن الوحدة مع سوريا واتخاذ موقف عدائي دائم لها ومتآمر عليها هذه السياسات أدخلت العراق وشعبه طيلة أربعين عام في مطبات وكوارث ألحقت اكبر الضرر به وألقت هذه السياسة بضلالها السلبي النضال القومي التحرري فتحالفه الدائم مع الرجعية العربية ضد حركة التيار التحرري العربي حكومات ومنظمات ... هذا تاريخ لا يمكن ان نقفز من فوقه الماضي والحاضر والمستقبل, فحصل لشعبنا إنهاك نتيجة حروب وحصار وظلم وقمع قاسى غير مبالي بسقوط النظام وعلى يد من يسقط؟ لغياب ثقافة الوعي الثوري وحل محلها ثقافة القائد الضرورة الذي كان يحول كل الهزائم إلى انتصارات وحتى اللحظات الأخيرة من إسقاطه.. عميت الجماهير من أن تفرز بين هذا وذلك فهمها الخلاص وحسب ... وفي خصوصية ما يسمى المعارضة للنظام ارتضت لنفسها ان تكو ن موالية كلا أو جزءا مع احتلال العراق بجيوش أجنبية وبالتالي أصبحوا الأداة المنفذة لسياسة الاحتلال الذي حمى مصالحهم الطائفية والقومية الشيفونية لأحزاب الدين السياسي والقومي ضمن مشروع ما يسمى العملية السياسية المقسمة للعراق والناهبة لثرواته .
تمر هذه الأحداث عبر مليشيات إرهابية داخلية وخارجية ليتقاتل العراقيين على الهوية أفرادا وجماعات مستهدفين كل من هو خير من أبناء الشعب خاصة النخب المثقفة وكوادر العلم والمعرفة في الجامعات والمعاهد ومدارس العراق ومؤسساته التربوية الأخرى إضافة إلى استهداف من هو تقدمي حضاري يخدم المجتمع كالإعلام والصحافة ومنظمات حقوق المرأة وضباط الجيش العراقي السابق وكفاءاته العلمية العسكرية لمختلف الاختصاصات... إن ما يجري الآن في العراق هو ابعد من أن يكون كارثة... إن وجود للوطن مهدد والشعب يعد لتمزيقه وتهجيره والكل مهدد بان يمحى من الخارطة بعد أن أمسى ساحة حرب دولية مصغرة.. إن الاتفاقات المزمع توقيعها بشكل علني بين الحكام والاحتلال هي فعلا تم توقيعها وليس لديهم خيار عندما غياب الوطنية فيوقعون على أي شي مأمورين لمن أجلسهم في دسة الحكم... إن كل مواطن عربي غيور على وطنه وأمته خاصة في لبنان وسوريا المستهدفين من قبل أمريكا مطالب هذا المواطن أن يحرص على التوحد وينبذ كل ما يفرق الصف ويشتت الفكر وان لا ينجروا الى الولاء المذهبي السلاح الفتاك الذي يستخدمه الآن كل من الطامعين في النيل من الأمة العربية ... لم يكن أي منهم حريص على الدين الذي ادخلوه في السياسة فجعلوه تجارة في الصراع خدمة لأجندة أجنبية... إن أبناء شعبنا في سوريا مطالبون بالوحدة الحقيقية والتضامن الاجتماعي وان يفرزوا مع أي كفة يكون الموقف للوطن ووحدته أرضا وشعبا ,آم لتهديم البلد والانتصار للأجنبي عبر شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان فلم يكن لوحدث ذلك إلا أسوء مما حصل وما سيحصل للعراق ... إننا ناشدنا الشعب قبل الحكومة لان الشعب هو الذي يتحمل كل الخيارات وهو الذي يدفع الثمن وهو الذي يعنيه الوطن أما الحكومة هي قابلة للتغير والفرد قابل للتغيير لكن الشعب هو أساس التغيير وهو بالتالي صاحب القرار الحقيقي . إن صيانة الوطن ووحدته من كل مكروه يهدده هو الأهم والآخر قابل للتطوير والإصلاح أو التغير وهذا يتوقف على النظام نفسه فبيده أن يقود البلد إلى بر الأمان حتى يتلاحم مع شعبه ويرفع عنهم معاناتهم في ممارسة حرياتهم في إبداء آرائهم والتعبير عنها بشتى الأشكال كذلك رفع عن كاهل الطبقات الفقيرة الضيق الاقتصادي رغم إن سوريا تتعرض إلى شبه حصار محاولين جرها إلى العربة الأمريكية إن فعلت القيادة السورية سيكون المصير ذاته كالعراق إن المرونة مطلوبة والصلابة مطلوبة وهناك حد فاصل بين الاثنين فاللجوء إلى الشعب هو أفضل الخيارات للنظام السوري .... إن صورة الجبهة الوطنية وشعارات الحزب لم تكن سوى براويز قاتمة مييتة لا طعم ولا ذوق ليكن هناك تجديد حقيقي وثورة حقيقية على الذات فالفساد الإداري متفشي في كل مكان وهذا يعني الكثير.. فنرى ازدياد الطبقة الغنية غنا و الطبقات الفقيرة فقرا... إن قلوبنا تخفق خوفا على قطرنا السوري واللبناني وكل الوطن العربي خاصة الوطن المحتل وشعبنا الفلسطيني والتي تسعى الامبريالية أن تجعل كل الشعب العربي مهجرا وممزق في المنافي وفي داخل داره....



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقهى العباد
- افكار للنقاش على هامش بيانات كتلة تصحيح المسار
- عيد العمال العالمي ... في عراقنا المحتل امسى تعزية للعمال في ...
- الاحتلال في سنته الخامسة لعراقنا الحبيب
- ايها الرفاق في كتلة تصحيح المسار احسموا امركم انتم على الطري ...
- في ذكرى ظهور شعاع التنوير الانساني في العراق
- الاولياء...يقتلون من جديد
- موعد لم يكن...
- حرب الامراء الى متى تستمر
- اجتماعات القمم العربية- اتحاد الحكام ضد الجماهير العربية
- مذاق الوطن والوطنية مراً... من يتجرعه
- الى متى تستمر محاربة الموظفين السياسيين العائدين للوظيفة
- شهادة تعزية للمرأة في عيدها الثامن من اذار
- وحدة الفكر + وحدة الهدف = تحديد الهدف دون تحقيق هذه المعادلة ...
- رحيل القائد الشعبي المناضل جورج حبش
- ذكرىتاسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- الهامشيون .. والوطن .. والثقافة .. والمقاومة
- من ذكريات الماضي الحاضر وخلدون جاويد والحب والوطن
- على صخرة الإخوة العربية الكردية تتحطم مؤامرات العملاء
- تهنئة من القلب لمن انشأ واشرف على ادارة الحوار المتمدن


المزيد.....




- السعودية تحدد قيمة مخالفة من يضبط داخل مكة والمشاعر دون تصري ...
- بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية خامسة.. شاهد ما قاله عن ا ...
- غزة: ما هي المطبات التي تعطل الهدنة؟
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي عنيف على القطاع ومخاوف من -الغزو ...
- وداعا للسيارات.. مرحبا بالمشاة! طريق سريع في طوكيو يتحول إلى ...
- يومين فقط من إطلاقها.. آثار كارثية للعملية الإسرائيلية برفح ...
- البيت الأبيض يعلق على -محاولة اغتيال- زيلينسكي
- اكتشاف سبب جديد يؤكد أن غواصة تيتان كانت ستقتل ركابها لا محا ...
- -إنسولين فموي- بتقنية النانو قد يغني عن الحقن لمرضى السكري
- السجن لمصري جمع 100 ألف دولار من أبراج الكويت


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رديف شاكر الداغستاني - سوريا الى اين..؟