أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مهند البراك - اسلحة الدمار الشامل ومسألة التعويضات














المزيد.....

اسلحة الدمار الشامل ومسألة التعويضات


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 736 - 2004 / 2 / 6 - 04:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


    بدأت وسائل الأعلام الأميركية والبريطانية اضافة للدولية تكتب وتتحدث عن عدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق، الأمر الذي يصل بها الى التساؤل عن مدى مصداقية اسباب اعلان الحرب والقيام بها في العراق، وسط سعي للتعبير عن رفض شعوب الغرب لسياسة الحرب ورفض سوق ابنائها اليها، والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والأقتصادية ومعالجة ارتفاع الأسعار في بلدانها.
 وبالرغم من تصريحات الرئيس الأميركي بوش، بأن اعلان الحرب كان ضرورة لشعور الأدارة الأميركية بان الأمن القومي للولايات المتحدة الأميركية كان مهدداً من سياسة وسلوك الدكتاتور صدام، يرى عدد كبير من رجال السياسة الأميركيين منهم السيدة مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والسيد زيبغنيوبرجينسكي مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق، ان سياسة الرئيس بوش واسلوب عمله، باعلان الحرب والأنفراد بها بعيداً عن حلفاء الولايات المتحدة الغربيين وعن الأمم المتحدة، لمواجهة الأرهاب وبهدف تدمير اسلحة الدمار الشامل للدكتاتورالمقبور كما اعلن، ثم عدم العثور على شئ منها بعد ان تدمّر ماكان موجوداً منها .  .  يرون ان الرئيس عرّض مصداقية السياسة الأميركية وكفاءة الأجهزة الأميركية للخطر .
 ومن ناحية أخرى، يكشف النقاب حثيثاً عن ان التوجه لأعلان الحرب، كان يجري الأعداد له قبل احداث ايلول 2001 الأرهابية، الأمر الذي يفسره المراقبون بانه يعني ان اعلان الحرب على العراق، كان لأهداف أخرى غير الحرب على الأرهاب والأرهابيين كما اعلن، ويذهب البعض الى انه يمكن ان يكون بهدف فرض مصالح بعض رجال الحزب الجمهوري الحاكم الحالي على الحلفاء الغربيين . 
 ويزيد من ذلك الصخب، الأعلان الأخير عن عجز كبير في ميزانية الولايات المتحدة الأميركية،  يهدد بمضاعفات اخرى على صعيد تلبية حاجات المواطن الأميركي وضماناته الأجتماعية والتعليمية والصحية، على حد وسائل الأعلام الأميركية .
 ويشيرعدد من الخبراء الى ان الأدارة الأميركية الحالية باعلانها الحرب، اسقطت دكتاتورية صدام بتوقيتها هي، وكشفت مأساوية نظام حكمه اكثر، الاّ ان عدم العثور على اسلحة دمار شامل، الذي كان السبب المعلن الأساسي لأعلان الحرب والقيام بها، يجعل من هذه الحرب بتقديرهم، حرباً لاتشبه الحرب التي شنّها الحلفاء على المانيا الهتلرية، التي اسقطت الحكم النازي والتي فرض الحلفاء اثرها عقوبات واتفاقات على الدولة الألمانية، لأنها كانت  السبب في اشعال حربين عالميتين واحتلال بلدان اوروبا في القرن الفائت .
 ان عدم العثور على اسلحة الدمار الشامل، سبب اعلان الحرب، يعرّض الأدارة الأميركية كما يرون، الى ضرورة تحمّلها مسؤولية دفع تعويضات للشعب العراقي لما تسببته الحرب واعلان الأحتلال من اضرار له، بالأرواح والصحة والمشاريع الأنتاجية والخدمية والبيئة كما تنص مواثيق الأمم المتحدة، والتي يمكن حلّها باعفاء العراق من ديونه ومن دفعه التعويضات للأضرار التي تسببت بها سياسة الدكتاتورية، التي سامت العراقيين مرّ العذاب .

4 / 1 / 2004 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجد لشهداء مجزرة اربيل! - الأرهاب لن يزيد القوى الوطنية ال ...
- قراءة في مشروع مارشال
- الأنتخابات (الديمقراطية) على ارضية رفض الفدرالية وحقوق المرأ ...
- الأنتخابات (الديمقراطية) على ارضية رفض الفدرالية وحقوق المرأ ...
- بعد خمس وعشرين عاماً على اختفاء آثارها - المجد لأبنة الشعب ا ...
- الفيدرالية الديمقراطية . . بين المخاطر والآمال الكبيرة ! 2 م ...
- الفيدرالية الديمقراطية . . بين المخاطر والآمال الكبيرة !
- لا لأعادة تأهيل صدام !!
- استسلام صدام وقضية محاكمته
- كل عام و- الحوار المتمدن- بالف خير . .
- ارادة التغيير بين السياسة والآيديولوجيا !
- نعم لنقل السيادة والرجوع للشعب ! لا لأنتخابات بما فصّل الدكت ...
- تغيير الأولويات، واهمية وحدة قوى التغيير العراقية !!
- العراق: احتلال ونهب وجرائم وبطالة و . . ديمقراطية
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق - 3
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 2
- من هموم منتسبي قطاع الدولة في العراق ـ 1
- امان شعبنا وصراع القوى الكبرى - 2 من 2
- شعبنا وصراع القوى الكبرى - 1 من 2
- النفط والجبال والسلاح !


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مهند البراك - اسلحة الدمار الشامل ومسألة التعويضات