أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضمد كاظم وسمي - اضمحلال مفردات البطاقة التموينية














المزيد.....

اضمحلال مفردات البطاقة التموينية


ضمد كاظم وسمي

الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 02:05
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


منذ احتلال الكويت عام 1990 والعراقيون يعانون من امن غذائي مضطرب ، فبعد الاحتلال المذكور فرض على العراق حصار اقتصادي ظالم ، لان الحاكم يحتل والشعب يعاقب اذن ماهي الا معادلة ظالمة تعاون على انزالها بالشعب العراقي كل من صدام وامريكا والدول الكبرى والاقليمية واخرين . على كل حال فقد وضع النظام السابق مشروع البطاقة التموينية حيز التنفيذ اعتبارا من التاريخ اعلاه .. وقد تفنن النظام السابق في التلاعب بمفرداتها كما و نوعا حتى عام 1996 .. عندما وضع برنامج النفط مقابل الغذاء فقد بدات مفردات البطاقة التموينية بالاستقرار و التحسن نحو الافضل كما و نوعا وصارت تلبي الحد الادنى على الاقل للحاجات الاساسية من الغذاء للمواطن واستمر الامر كذلك وبذات الكمية والجودة والتوزيع المنتظم دون خلل حتى عام 2003 حيث سقط النظام السابق وجاءت امبراطورية العلم والتكنولوجية (( محررة )) للعراق والعراقيين ، وقد تداول الناس قوائم لمفردات البطاقة التموينية المزعومة و التي ستوزعها امريكا والحكومات الجديدة على الشعب وقد وصلت مفردات مفردات احدى القوائم الى اكثر من 40 مادة غذائية وحاجة اساسية .. حتى تساءل الناس وماذا نصنع بفائض هذه المواد ومن الذي سوف يشتريه او ياخذه ولومجانا لان كل الناس سوف يكون عندهم فائض؟ .
وما ان افاق الناس بعد ان انتهى مفعول الخمرة الامريكية فاذا هم ازاء كلام عن ان النظام العالمي لايسمح بهكذا ضمان اجتماعي لان توزيع مفردات البطاقة التموينية على الشعب يجعله شعبا خاملا يعيش على الريوع والصدقات اكثر من عرق جبينه .. ونسى او تناسى هؤلاء الجهابذة انهم هم بالتعاون مع الامريكان من حول هذا الشعب من عامل الى عاطل من خلال قراراتهم الكارثية التي ساقت الملايين الى البطالة والفاقة .. ولكن لما عرف حكام العراق الجدد ان الغاء البطاقة التموينية حالا و فورا سيقود الى كارثة انسانية في العراق تراجعوا لكن مع اهمال كبير لهذا المشروع الانساني والحيوي .. وراحت مفردات هذه البطاقة تتراجع وتضمحل سنة بعد اخرى وكانت دوما حجة المسؤولين هي الظروف الامنية وهي حجة داحضة لاسيما بعد تحسن الوضع الامني وبعدما اصبحت الطرق الخارجية سالكة .. ففي محافظة ديالى لم توزع مادة الطحين منذ اكثر من سنة .. ولكن عندما جيء بحصة شهرية واحدة بعد هذه المدة الطويلة .. كانت مادة الطحين لا تصلح ليس للاستهلاك البشري فحسب بل وحتى للاستهلاك الحيواني ايضا .. ويمكن القول ان مفردات الحصة التموينية غابت تماما في ديالى لاسيما بعد تحسن الوضع الامني في الاشهر الاخيرة .. وبذلك فان عجز وزارة التجارة عن تامينها بات واضحا هو الاخر .. والسؤال المطروح هو بما ان هذه الوزارة تنفق المبالغ المخصصة للبطاقة التموينية سنويا كاملة وفي نفس الوقت لم يصل الى المواطن منها الا النزر اليسير اذن اين تذهب تلكم الاموال ؟ افيدونا يرحمكم الله .
وحيث ان الدولة بوزاراتها ومراكز تموينها واجهزتها عاجزة عن تامين مفردات البطاقة التموينية عجزا لايظن لها القدرة على تداركه لذلك يقول بعض الخبراء بات من الجلي على الحكومة ان تلغي البطاقة التموينية لانها اساسا في حكم الملغية .. اما القول بان الغائها يؤدي الى ارتفاع الاسعار .. فنقول ان الاسعار قد وصلت الى مستويات ملتهبة نتيجة لغياب مفردات البطاقة التموينية ولا يمكنها الارتفاع الى اعلى من هذه المستويات اذ لايضير الشاة سلخها بعد ذبحها . وطبعا يعقب هذا الالغاء تعويضات نقدية للمواطنين يجب ان تتصاعد مع ارتفاع اسعار النفط وتحسن الوضع المالي للبلد .. وان يتم توزيعها على المواطنين على شكل دفعتين في السنة على الاقل . لكن بعض هؤلاء الخبراء يؤكدون ان الدولة عاجزة حتى عن توزيع هذه المنح .. والدليل ان منحة العيد في الخريف ما قبل الماضي .. لم تصل الى المواطن الا في صيف العام الماضي وربما الكثيرون لم تصلهم تلك المنح على تفاهتها ! اذن ما العمل ازاء فشل الدولة وشلليتها ، المواطن لا يملك الا ان يردد قول الشاعر :

دع الايام تفعل ما تشاء وطب نفسا بما حكم القضاء



#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصول الفكرية للسياسة الامريكية
- ما بعدالحداثة ومفهوم الاختلاف
- ابعاد الهوية
- دور المثقف
- فصل المقدس لصنع التطور
- المصالحة المتعثرة
- المبدع .. وقيم الجمال
- ديكارت .. من الشك الى اليقين
- العنف المتوازن .. ام التقاء الارادات
- ملوك الشمع
- مقاربة شحوب الكهرباء
- صيرورة الفكر .. وتفكيك الانسان
- طيف الاصيل
- امريكا .. ولغة الرمال
- الوجودية .. واشكالية الماهية
- مقاربة الدين والعلم
- رواتب الموظفين
- فشل السياسة الخارجية للنظام العربي
- المكافأة
- نقد العقل السياسي العربي / النظام العربي : بين الدولة الامني ...


المزيد.....




- تراجع سعر الذهب مع قدوم عيد الأضحى المبارك.. أيه اللي حصل
- وزارة الاقتصاد تفشل عملية تزوير 25 طنا من مسحوق الغسيل
- قبل مراجعة صندوق النقد.. مصر تبحث طرح شركات حكومية وتابعة لل ...
- روسيا تدرس تعديل الميزانية تحسبا لانخفاض طويل بأسعار النفط
- قمة التحول في التجارة والخزانة بالدوحة تناقش الابتكار الرقمي ...
- كاتب إيطالي: تعريفات ترامب الجمركية هدية للمافيا
- ماريوت تخفض توقعاتها لإيرادات السياحة في 2025
- رئيس أركان الجيش الجزائري: بلادنا أول من اكتوت بالإرهاب ولا ...
- المغرب يطلق برنامجا اقتصاديا لجني 8.4 مليارات دولار إضافية م ...
- أوربان يرد بقوة على تصريحات فون دير لاين بشأن أوكرانيا


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضمد كاظم وسمي - اضمحلال مفردات البطاقة التموينية