|
في ظل التوجه نحو دولة القانون على السلطة التنفيذية استعمال وسائل الدستورعند وجود خطأ دستوري
هادي صالح
الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:17
المحور:
دراسات وابحاث قانونية
ليس هناك قضية مثيرة للجدل ، كماهي الحال لقضية الرواتب على مدى السنوات الخمس الماضية ؛ وليس هناك مداد ينتهي في آلة الحاسبة ؛ وليس هناك من يسكت عن انتهاك الدستور ؛ وضياع الحقوق سواء مالية لها مساس بمعيشة العائلة ؛ أو حقوقا دستورية تجاوزت عليها السلطتين التشريعية والتنفيذية وميزت حالها باحسن ما يرام . وهناك ما يثير الاسى من السياسيين، والواعدين ؛ ووعودهم سراب ، وسرابهم لايصل الى الآذان ولا صدى له . اصبحت قناعات الشارع انهم يجربون ويعملون بلا هدى ؛ ولا يمكن تغيير الحال الا بتغييرهم والمجئ بغيرهم . في المحاصصة انتهاك للدستور وانتهاك لحقوق المواطنين ؛ فانتهاك الدستور ؛ انتهاك الديمقراطية وانتهاك حقوق المواطن ؛ عدم صعود من انتخبهم بالاسس المتبعة لتشكيل الحكومة ؛ وهم يرفضون المحاصصة شكلا ولفظا ومتمسكين بها عملا وتطبيقا ؛ كون المتحاصصين متقاسمين حقوق المواطن وسالبين ابسط مقومات الحياة ؛ منتهكين الدستور ومضامينه ، تاركين حياة الناس واوضاعهم المزرية ، دون النظر لما تضمنه الدستور لتأمين حياة حرة وكريمة ؛ تؤمن له المسكن والعمل والصحة وتراعي المرأة والطفل وعند الشيخوخة ؛ مضامين بالدستور ؛ فما الذي عملوه طوال خمسة سنوات ؛ اللهم ما اهتموا لرواتبهم وميزوا انفسهم عن غيرهم وتقاسموا كل شيئ ؛ ولا شيئ للمواطن ؛ فهذه التجارة شيطنة ومهارة ؛ وهذه الوزارة خذ من الوقت القصير وكن فطنا . ما جاء في السنوات الخمس الماضية من انتهاكات لحقوق شريحة كبيرة تقدر بثلث السكان من موظفين ومتقاعدين وعوائلهم ؛ في انتهاكات الدستور وتجاوزه وعدم العمل به ، وركن التشريعات وعدم العمل بالقوانين ؛ وفي التطبيقات للتشريع ما انزل الله من سلطان ؛ حتى اصبح التشريع لجهة التنفيذ ؛ والتعليمات لاتستند الى قانون أو بناء عليه ، وهذا خلاف الدستور ؛ و حقوق لها جصانة الدستور بحذفها حذف حكم المادة -126 من لدستور حقائق تنشر وترسل للمسؤولين مباشرة للجنة الاعتراض بالمجلس بواسطة مراكز المحافظات ؛ ولا نعتقد لم يقرأ مسؤول ما ينشر بالصحف وما يتداوله الناس ؛ كلنا ثقة على مدى السنتين الماضية اصبح الامر معلوما للجميع . تصريحات السيد رئيس الوزراء وفي قرار لجلستين يطلب من الوزراء بيان سلبيات السلم وبيان الحلول . الحلول ليس غير واضحة وبيانها خلال السنتين مما ينشر ؛ ومعلوم اين تجاوزاتها الدستورية واين خللها ؛ الخلل الاول في التمييز وما جاء باول خلل لتعليمات السلم في 1/1/2004 ، الذي تجاوز العمل بالقوانين النافذة ؛ والخلل المستمر منذ بدايته لنهايته في السلم الوظيفي لعام 2008 في التعليمات ، وحكم التشريع والاجراء هم معفوون منها ؛ ومن التشريعات والسنن وحتى من الدستور ؛ فجاءت تعديلات قانون 27/2006 اجحافا للحقوق ورحمة للاخرين وزيادة وتطمين لهم ولحقوقهم خلاف السنن والتشريعات ، وخلاف التعديل ؛ وما جاء به امر عجيب ؛ فيه لمن شرع لهم تقاعدهم من الراتب الاسمي ، وهو ضمن احكامه وهم معفوون من تلك الاحكام ؛ فتقاعدهم ان صح تقاعدهم وما يتوافق مع الدستور والاعراف من الراتب الاسمي والمخصصات ؛ والذي سن من اجل حالة ووضع خاص بالقضاة؛ وبشروط لهم عند اكمالهم الخدمة ومن العمر 63 سنة وتكريما منحوا الامتياز . هل يجوز من لديه خدمة 4 اشهر يحصل على ذلك الامتياز المشروط بمدة الخدمة وصولا للعمر 63 سنة ؛ أم تجاوزهم للتشريع في التعديل لقانون 27لسنة 2006 ، وما جاء به استحقاق التقاعد ؛ وشروطه التعيين واستلام راتب واستقطاع حصة التقاعد ومدة خدمة والنسبة تتحدد بمقدار مدتها ؛ يتعين له نسبة وفقا لها ، ومن خدمته اقل من 15 سنة لاتقاعد له بل اكرامية ؛ فهل يجوز احكام التشريع يعفى منها المشرع ؛ ولايمكننا تفصيل جميع ما جاء بالتعديل ؛ نأتي على بعض المهمات والتي تتجاوز الدستور وتغمط الحقوق وتنشأ حقوق بالتجاوز. ما جاء بالمادة -18- يلغى نص المادة( 31) من القانون ويحل محلة ما يأتي : المادة -31-أولا - تلغى كافة النصوص القانونية التي تقرر للمتقاعد أو المستحق راتبا تقاعديا خلافا لأحكام هـذا القانون باستثناء : ؛ أي الغاء قوانين الخدمة والتقاعد والاستحقاقات الدستورية وما جاء بالحقوق فيها المكتسبة الدرجة القطعية والتي تتوافق مع المادة الدستورية العصية -126 – وفيها توافق حقوق التقاعد معها ؛ الغاء حقوق القوانين النافذة وحقوق المتقاعدين فيها ؛ يكون في حكم الغاء مادة دستورية اخرى وهي -130 . لقد اصبح مشهد الرواتب للسنوات الخمس الماضية عملا واضخا خلافا للدستور . فماذا يستوجب ونحن ندعوا لدولة القانون امران لاثالث لهما وهما الامر الاول النقض الدستوري ؛ والامر الثاني عند قناعة السلطة التنفيذية بتجاوزات الدستور ؛ سواء بالتشريع الذي لايتماشى مع الدستور أو بالاجراءات المخالفة له ؛ من تعليمات ونظم وجداول وقرارات تسعى لتصحيحها من خلال صلاحياتها لان التعليمات صادرة من سلطة التنفيذ ؛ أو رفع لائحة عند قناعتها بتجاوز الدستور . هذا هو المطلوب عند النوجه لدولة القانون ؛ وهذا ما نلمسه من السيد رئيس الوزراء والتوجه الاخير . ونأمل نحن المتقاعدون ذلك ؛ ويأمل الموظفون ذلك ايضا ؛ واملنا بالتصحيح وفق حقوق الدستور .
#هادي_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لماذا تقف دائرة التقاعد حائلا امام المادة -100 -الدستورية
-
هل يمثل تعديل التقاعد شيئا من الدستور
-
ما حكاية المادة 19/بقانون التقاعد 27/2006
-
والغاء كافة الجهود المتحققة بالمادة 7 أيضا
-
والامر المطلوب انتزاع المادة 19 والغائها
-
إنها ارادة الحاكمين وعلى المحكومين الرضوخ
-
متابعتنا للرواتب بحثا عن التوجه الديمقراطي ثقافة دستورية 4
-
متابعتنا للرواتب بحثا عن التوجه الديمقراطي ثقافة دستورية 3
-
متابعتنا للرواتب بحثا عن التوجه الديمقراطي ثقافة دستورية 2
-
متابعتنا للرواتب بحثا عن التوجه الديمقراطي ثقافة دستورية 1
-
2- تعديل قانون التقاعد هش وهو ينقض نفسه
-
تعديل قانون التقاعد هش وهو ينقض نفسه /لارواتب وظيفية للنائب
...
المزيد.....
-
الأونروا: سكان غزة يعيشون منذ سنة رعبا لا يمكن وصفه
-
كيف أجاب سفير إسرائيل بالأمم المتحدة على سؤال CNN حول -موافق
...
-
لبنان: الغارات تتواصل ومنظمات إنسانية تطالب بوقف إطلاق النار
...
-
بعد توغله برا.. لبنان يشكو الاحتلال لمجلس الأمن والأمم المتح
...
-
نازحو غزة يتضامنون مع النازحين بلبنان
-
مندوب الكيان الإسرائيلي بالأمم المتحدة: الهجوم الإيراني غير
...
-
نهشتنا الكلاب واستشهد معتقل في حضني
-
لبنان.. يونيسف: 300 ألف طفل الآن في الشوارع دون مأوى.. والمس
...
-
اعتقال 13 متسللا آسيوياً اجتازوا الحدود العراقية
-
لإغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني.. الحكومة العراقية تفتح ح
...
المزيد.....
-
التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من
...
/ هيثم الفقى
-
محاضرات في الترجمة القانونية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة
...
/ سعيد زيوش
-
قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية
...
/ محمد أوبالاك
-
الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات
...
/ محمد أوبالاك
-
أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف
...
/ نجم الدين فارس
-
قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه
/ القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
-
المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي
/ اكرم زاده الكوردي
-
المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي
/ أكرم زاده الكوردي
-
حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما
...
/ اكرم زاده الكوردي
المزيد.....
|