أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام الحسيني - عرقنة الصومال














المزيد.....

عرقنة الصومال


وسام الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2369 - 2008 / 8 / 10 - 10:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولأن آبائنا هم قدوة لنا والمعين الثقافي الثرّ الي يفيض علينا من خلجاته .. فقد سألتُ والدي قبل أيام عنّ الحل.. و أكيد أنتم تعرفون أي حلّ ولأي معضلة .. نعم هي معضلة العراق .. و ماهو طريق التغير ومن أين يبدأ .. بعد أنّ وصل بنا السوء الى وصف الحالة اللبنانية من قبل زعماء الطوائف اللبنانية بعرقنة الوضع اللبناني بعد أنّ كنّا نرفض وصف اللبننة لوضعنا العراقي ..
كانت أول أدوات هذا التغير هي المقاومة بغض النظر إذا كانت شريفة أو غير شريفة , تعتمد على الدعم الداخلي أو الخارجي والتي ساندناها منذ أنّ بدأت حيث كانت تحمل شعارات الكرامة والشرف و رفع الظلم وكان الثمن يدفعه الفقراء التي تطلق من أسطح منازلهم رصاصات المقاومة الشريفة أو الغير شريفة رغماً عنهم فضلاً عن مصادرة حريتهم فتحيلهم من الفقر الى مزيداً من الفقر والخراب الذي يدفع ثمنه فقط الفقراء فتحولت المقاومة من مشروع تحرير وتغير إيجابي الى مشروع إستعباد وتغير سلبي ولنناقش بهدوء .. ماذنب من طالته رصاصات المقاومة أو المحتل وما فائدة المقاومة إذا كانت الكرامة والتعليم والصحة والحياة أيضاً مهدورة معها والضحية دائماً هم الفقراء والبسطاء بين المقاومة الباحثة عن السلطة وبين المحتل الحاصل على الذريعة المجانية في ضرب مناطق المقاومة .. إذن ما جدواها إذا كان الموت غاية من غاياتها وحياة المواطن معها مصادرة و الوطن مع بقائها عاجز عنّ البقاء ..
ثاني أدوات التغير كانت العملية السياسية بصفيها المعارض والمؤيد والتي مع أنبثاقها ظهر مصطلح العراق الجديد على السطح , لا أعلم إنّ كان العراق القديم والذي عمره أكثر خمس آلاف سنة يمثل عهداً صدامياً بعثياً ينبغي بناء عراق آخر غيره , ولا أعلم لما تستحضرني مقولة جون كيندي الرئيس الأمريكي المقتول الآن مع ذكري للعملية السياسية حيث قال : لا تسأل ما يفعله بلدك لك , بلّ أسأل نفسك ماذا فعلت لبلدك , قدّ تنطبق هذه المقولة على المتصدين للعملية السياسية من البرلمانيين الذين يعتمدون منهج الديمقراطية العراقية التي تشبثوا بها من أجل الوصول للسلطة حيث أعتقدوا أنّ الفرصة سانحة أمامهم لملأ الجيوب و العيش الرغيد و السياحة والسفر والحجّ عوضاً عن الشعب !. متناسيين أنهم مكلفيين من قبل الشعب من أجل الخلاص والتغيير , قالها الشهيد الصدر سابقاً إن الجماهير أقوى من الطغاة وذئاب السلطة نعم لكنّ مشكلتنا الحقيقية أيضاً ليست في وجود الذئاب فقط بل في كثرة الغنم ..
أي ديقراطية تلك التي يريد السادة النواب تفصيل قانون الانتخاب على مقاسهم , لضمان بقائهم في السلطة كي يستمر مسلسل الفرهود وأي ديقراطية التي من خلالها يطالب القادة الكرد بضمّ كركوك بالقوة لهم خلافاً للدستور وفق الديقراطية العراقية ! ..
طالبنا بالتغير نعم لكننا لنّ نسمح بمن اوصلته المؤامرات الإقليمية وبساطة الأكثرية من أختطاف الوطن والمساومة عليه وعلى مستقبل أجياله , حيث كان جواب والدي انّ الحلّ يكمن في صناعة جيل يتفوق عن الجيل الحالي بالفكر والقول والعمل .. الذي أتمناه أنّ نساعد في بناء هذا الجيل لِإنتشال العراق مما فيه قبل أن يظهر لنا مصطلح عرقنة الصومال ..



#وسام_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لُطّفَاَ ..السِفَارَةْ في اَلّعِمَارَة !!
- طغاة نوعية فاخرة..صنع في العراق!!
- ثقافة المجاملات ..إلى أين!!
- أحبكِ أبداً
- قنبلة العمامة المسيسة .. إختراع لتدمير العقول!!
- لَستِ حَبيبتي ..حَبّيبتي لا تَكّذبّ..!!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام الحسيني - عرقنة الصومال