أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وسام الحسيني - طغاة نوعية فاخرة..صنع في العراق!!














المزيد.....

طغاة نوعية فاخرة..صنع في العراق!!


وسام الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2334 - 2008 / 7 / 6 - 05:52
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أستفزتني عبارة أستغرابية قدّ تكون غريبة لكنها واقعية في روايةٍ ما تقول..لماذا نَصْنع الأنبياء بأيدينا لنكفرَ بهم فيما بّعدْ..وهنا جاءَ التسائل لماذا صنعّنا الطاغية ولماذا كفرّنا بالذي صنعته أيدينا!..
كلاكيت آخر مرة!
مشهد سقوط الصنم في ساحة الفردوس!
تأليف وأخراج: مشاة البحرية الأمريكية..(من دون تعجّب طبعاً)
تمثيل دبابة أمريكية واحدة وجندي واحد أو ثنين..
+حشود من الجماهير العراقية المتطوعة والمتجمعة حسبّ مبدأ على حسّ الطبل... والمشاركة بالمشهد التمثيلي التراجيدي لسقوط بغداد والدولة العراقية!
لحظة من فضلّكم... من كان يهرول خلف سيارة هذا الصنم!؟ من كان يلتفّ حوله عند مّقدّمهِ زائراً لهم!؟
ومنهم من كان يقبلّ صوره في الشوارع!
أليسوا نفسّهم من أسقطوا الصنم
سقط الصنم لكن! هل سقطت معه نظرية صناعة الطواغيت من جديد في زمن الديمقراطية التي بشّرَ بها العراقيون طاغية طواغيت العصّر بوش الأبن الـ.. والذي قال يوماً ما قبل الأحتلال سيصبّح العراق أمة عظيمة لأنهم يمتلكون كلّ مقومات النهوض ..نعم ونمتلك أيضاً كلّ مقومات السقوط ولهذا سقطنا سقطّة الذين كفروا بوطنهم فتشّتتّ شملنا وتقسّم بلدنا وسلّط الله علينا منْ لا يرحمّنا..
نحنّ شعبٌ لا يعي دروس الزمن وعبرات التاريخ ..نحنّ شعب تناسينا ماضينا فأحتلّنا من لا ماضي له فخسرنا الحاظر والمستقبل ..نعم نحن من صنعّنا الطغاة ..نحن من مجدّهم وأقنعناهم بأنهم أحفاد حمورابي وسنحاريب و نبخذنصّر و يوليوس قيصر والفارس الأوحد والأمام الأوحد والقائد الأوحد وتناسينا الواحد هو الله !
قدّ لا أجدّ تفسيراً منطقياً لتصرفات البعضّ ممّن مجدّوا الصنم وأسقطوه ومجدّوا للمقاومة وخونوها ومجدّوا لأمريكا ورحبوا بها وكفرّوها ثم ساندوها ..يكتبون العهود باليمين ويمحونها بممحاة الشمال مخلصين للمّمحاة أكثر من القلّم والعقيدة والضمير!
شعارهم دوماً ..كلا ونعم للطاغية(للسيد الرئيس) ..كلا ونعم للمقاومة(للصحوة) ..كلا ونعم للشيطان(لأمريكا محررة الشعوب من الطغاة)!..
كيفما نكونُ يولى علينا قدّ ولّى الله علينا من لا يرحمُنا جزاءاً بما فعلّنا وماأذنبنا بحقّ الوطنّ وحقّ أنفسِنا..والتغير يبدأ من النفس حتى يتغير المجتمع ويصلّح حاله فأن الله لايغيرُ مافي قومٌ حتى يُغيروا ما بأنْفُسِهم..متى نُنّهي هذا النفاق ومتى نَعلّم أنّ النفاق إنّ كانَ من ذهبّ فالصراحة من ماس..متى نعلّم إنّ النفاق لا يبني وطنّ بلّ يصنعّ طغاة ونحنّ بحاجة الى وطنّ نعيشُ فيه بسلام وبحاجة الى مصارحة مع الذات تعوضنا عن مصالحة مع شريك الوطن فالقوة الذاتية متوفرة بكافة أشكالها داخل نفوسنا لكن نفاقنا وطغاة المحتل ومليشيات وجهه العراقي من أحزاب السلطة والمتنازع على السلّطة أرادوا لتلك القوة أن تتبددّ وفق مبدأ فرق تسد فكانت كما أردوا حرباً أخويه يتقاسم جميع الأخوان من سكان الوطن وصنّاع الطغاة ثمنها الأسود بعدالة متناهية ..فالنحصدّ مازرعناه ولنصفق للصناعتنا الفاخرة،طغاة نوعية فاخرة .
والكلام المفيد
ليسَ عيباً أنّ نسّقطْ...لكن العيبَ أنّ نبقى حيثُ سقطنّا






#وسام_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة المجاملات ..إلى أين!!
- أحبكِ أبداً
- قنبلة العمامة المسيسة .. إختراع لتدمير العقول!!
- لَستِ حَبيبتي ..حَبّيبتي لا تَكّذبّ..!!


المزيد.....




- حزب أردوغان يرد على وصف رئيس بلدية إسطنبول -حماس- بـ-الجماعة ...
- مظاهرة حاشدة في هامبورغ لوقف موجة الكراهية ضد المسلمين والسل ...
- قبيل توجهه لإسرائيل.. بلينكن يحض حماس على قبول مقترح الهدنة ...
- جورجيا.. القوات الخاصة تستخدم الرصاص المطاطي لتفريق احتجاجات ...
- -هذا لاقانوني ولاأخلاقي ومثير للاشمئزاز-.. محتجة مؤيدة لفلسط ...
- الجيش المالي يعلن قتل قيادي في تنظيم -داعش- هاجم القوات الأم ...
- جامعة السوربون تحاصر طلابا مؤيدين لفلسطين
- -انطلقت ووصلت إلى هدفها-..الحوثيون يعرضون مشاهد من استهداف س ...
- الولايات المتحدة تواصل تشييد رصيف بحري عائم على شاطئ غزة
- الخارجية الأمريكية تصدر بيانا بشأن مباحثات الأمير محمد بن سل ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وسام الحسيني - طغاة نوعية فاخرة..صنع في العراق!!