أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وسام الحسيني - قنبلة العمامة المسيسة .. إختراع لتدمير العقول!!














المزيد.....

قنبلة العمامة المسيسة .. إختراع لتدمير العقول!!


وسام الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2270 - 2008 / 5 / 3 - 10:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أبجدية الغرابة والعجب العُجاب لنّ تشاهِدُها إلا هنا ، هنا العراق ، أرض الغرائب والعجائب ، بلاد تقبعُ تحت خطّ النار ترزخُ تحتَ وطأة الموت لو أقتربت من أسم العراق مجرد إقتراب سينفتحُ حتماً أمامك موسوعة الألم العراقي، لتعرفَ من هو العراق ولمَ سمّيَ بالعظيم ..لعظيم محَنه وشدائد كرّبه .

صرتُ مقتنع بلّ وجازم أنَّ الحزن صفة عراقية خالصة لا يرقى إليها الشك، ولا تقترب منها الظنون.تارةً نسعى في ثورة من أجل الوجود ، وتارةٌ أخرى نستسلم للعدم ، وبين الوجود والعدم تقبع الشخصية العراقية الحائرة والمحيرة لعظماء علم النفس تقبعُ منغمسة دائماً تبحثُ عن نفسها بين أرادة الوجود وتحدياته وهذا العدم المؤرق الذي لا يريح العراقيين ولا هو يستريح مابرحَ يكبر ويكبر مع أنقضاء سفر العراق الى المجهول.

من المسؤول عنّ مانحنُ عليه الآن ، سؤال يطرح نفسهُ أرضاً ويندبُ حظهُ الغابر ، ومن أوصلنا لما نحنُ عليه الآن ، حيث الدم العراقي بلا قيمة ويكاد يكون أرخص شيئا في هذه العراق ،قالوا قدّ قطعنا نصف الطريق المملوء بالعبوات المضادة لدروع الوجود العراقي والنصف الآخر مليء بالورود حتمي وبالإنتضار وسيندحر العدم ! لكن .. لازال السقوط ُ مستمر ولا زال العدَم يهزُ أركان العراق، قالوا إنًَّ الحياة مفتوحة من الجهة الأُخرى؟ وأكتشفنا إنَّ للموت كلام آخر ولِـ لُغة الدم بقية يجب أنّ نطأطِأ رؤوسنا صاغرين للإستماع لها!

الى متى ياعِراق والى أين المنتهى ، ونحنُ لانزال نصرخ ونريد أنّ نؤسس العراق كبلاد للأحلام ومدينة مصغرة للحب ولكن ..لمّ نستطِعّ ولو لمرة أنّ نَضَعّ حجراً للأساس !، ترى ماهو السبب ياعراق؟

متى ستبنى جسور اللاعنف ، جسور التواصل معَ الآخر كي تصل أصواتنا اليهم وأصواتهم ألينا ، ونفهم بعّضنا بأسلوب الحضارة المتمدنة وإقصاء ثقافة الحوار المسلح من القاموس الخطابي العراقي !

الجزّارين مازالوا يحصدون الرؤوس ويقيمون الحدّ ويلقون بأتباعهم الذين ينتضرون المخلّص في حِمَمّ العنقودي لمكاسب سياسية من خلّف شعارات أديولوجية دينية مذهبية تعارض نظرية النشوء والإرتقاء وهمّ قبلَ غيرهم يقرون ببطلانها لكنّهم يعلمون أنّ اللامعقول هي الطريق الأسرع للسيطرة على العقول والوصول للسلطة وهي مبتغاهم !

عجبي على الأتباع كيف أنّحنوا للقادة والتمردّ من طباعهم ، هلّ أصبحت العراقية لا تنجبُ إلا العبيد لا يعرفون إلا الخضوع لما يريدهُ عمائم السياسة ، أي تفسخٍ فكري هدَّ حالكم ياعراقيين لا بلّ يحتَلُّ فيكم موضعُ الرأسَ من الجسدّ ،هلّ غابَ عنّا العقل .. أمّ تجهلون السبل الكفيلة لتحليل المقابل أمّ غابَ عنكم الفكر فقط فيما تريدون !.. الى متى ستبقون تصنعون الأنبياء التافهين ثم تأتون في يوم الطوفان والسقوط والضياع تحتفلون بأعلان كفرهم ودجَل نبوءتهم!

أعلموا أنّهم يلبسون الحرير وأنتم عراة ، هم ينامون آمنين خارج الحدود وأنتم بيوتكم مهدّمة على رؤوسكم تفترشون الخيام لاجئين في بلادكم ، يدفعوكم حطباً لحروبهم لتحقيق رغباتهم الدنيوية أقنعوكم من خلالها أنهم جسوراً للجنة الخظراء وهم ليسوا إلا متطلعين للوصول على جثثكم للمنطقة الخظراء ، وولأن التاريخ عادةً لا يكتبهُ إبنَ خلدون فسيذكرهم المؤرخون هم دونكم وسترحلون معَ السابقون ويبقون هم يتمتعون بمكاسبهم التي تحققت بدمائكم وعلى جثثكم.






#وسام_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لَستِ حَبيبتي ..حَبّيبتي لا تَكّذبّ..!!


المزيد.....




- ترامب وماسك وفانس كعمّال.. صينيون يسخرون من الحرب التجارية ب ...
- -زفيزدا-: مسؤول أمريكي كبير يشارك باحتفالات -عيد النصر- في م ...
- غزة: 52.418 قتيلا حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع
- غزة: إسرائيل تفرج عن مسعف فلسطيني بعد نحو شهرين من مقتل 15 م ...
- وسائل إعلام سورية: مقتل رئيس بلدية صحنايا وابنه
- -المسيرة-: غارات أمريكية تستهدف مديرية خب الشعف بمحافظة الجو ...
- رد مصري على محاولة التلفزيون الإسرائيلي تشويه أهرامات الجيزة ...
- بريماكوف: سلطات ألمانيا تحاول بوقاحة منع ممثلي روسيا من المش ...
- مستشار بالكونغرس الأمريكي للمخادعين فوفان ولكزس: نسعى جاهدين ...
- ترامب يهنئ إسرائيل بعيد -الاستقلال- ويؤكد عمق الشراكة بين ال ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - وسام الحسيني - قنبلة العمامة المسيسة .. إختراع لتدمير العقول!!