أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وسام الحسيني - ثقافة المجاملات ..إلى أين!!














المزيد.....

ثقافة المجاملات ..إلى أين!!


وسام الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 00:22
المحور: المجتمع المدني
    


كما هو معلوم إننا في عصر مافوق الحداثة ، عصر تشابك وتداخل العلوم والتكنولوجيا العلمية والحضارية مع تعدد ثقافاتنا و أفرازات العلم الحديث بما يحملّهُ من ظواهر إقناع و تفسير الحالة المقروءة موضوعياً ومنطقياً، ليسَ هذا بيت القصيد .. لكنهُ الطريق اليه ..!
أستثارتني هذه الأيام ثقافة مشابه لثقافة الإقصاء والإلغاء للذات في النتيجة ، ألآ وهيَ ثقافة مجاملة الردودّ في إستقبال الأراء، أكتبُ هذا الكلام لأني أعلم جيداً إنّ التناقض والإختلاف الفكري هو سمة طبيعية منّ سمات المجتمع الصحي الناجح كما لا أعيب على المجاملة في بعض الأوقات التي تستدعي الملاطفة في أدب الكلام والطيب من القول في إستمالة القلوب .
نلاحظ حينما نقرأ لكتّاب كبار وعلماء و أساتذة لهم من المنزلة ما تتناسب معَ حجمهم وأسمهم الخالد الذي تركوه في نفوسنا قبل المواقع وإن أعتكف بعضهم وتركوا لنا كتاباتهم كنّا نلتمس موضوعية الرأي لديهم وأستقتالهم لمعرفة الرأي الآخر مهما كان لِمن هم دونهم و فوقهم أيضاً بموضوعية ، لذا فالتعددية هي الحلّ و بيت القصيد هنا و هناك عند كبار القلم المذكورين.
ان التعدد الثقافي الموجود في المجتمع العراقي عليهِ انّ يُلقي بضلاله على النقاشات والمقالات والكتابات فكلنا نعلم إنّ إختلاف امتنا رحمة والإختلاف يعني التعددية الفكرية والتي تجعلك تجد للمشكلة الواحدة عدة حلول من رؤى وتوجهات مختلفة لهذا علينا أن نستثمر هذا الإختلاف لما فيه صلاحٌ وتنوير للعقلية العراقية التي تبحثُ عن المخلص من حولها ونست وأنستنا أن التعددية التي قدّرها الله لنا ونحمدهُ عليها هي الحل فالأخذ والعطاء ثقافياً وفكرياً يجعلنا نكمل بعضنا وفق الرؤى والتصورات بين مختلف الثقافات والعقول وقراءتنا للواقع عبر مايوفرهُ عصرنا الحالي عصر مافوق الحداثة من ضرورة كون الرأي الآخر موضوعياً يمثل ثقافة أُخرى غير ثقافة الرأي بعيدة عن ثقافة المجاملة التي بدت غالبة إينما أدرنا العيون والعقول ..لإثبات الحالة الوجودية لعقولنا على الأقل !.
عذراً ياسيدي المجامل أراك تخدع نفسك قبل غيرك ولنّ تخسر سوى صوتك وبوح عقلك ، لكَ أنّ تبتعد عن التمثيل ومقابلة المقابل بوجهك وثقافتك وليس بوجه مموّه تحبس خلفهُ رأيك وهو المهم أولاً وآخراً من اللقاء لأننا في هذهِ الضروف بحاجة الى تجاوز ثقافة المجاملات وعقلية الترحيب والإحتفال بالمقابل على طول الخط لأننا نلتقي لهدف أكبر، فالمجاملة والتمثيل خيبة وخسران للجميع وضياع للموضوعية التي تدّرك بالتجربة والمحاولة للوصول عنّ طريق التحاور أولاً وأخيراً ، ليكن لصاحب المقال ثقافة الرأي وثقافة أخرى للردّ لَأننا وللفائدة نبحث عن تعددية حتى وإنّ كانت خاطئة للمقال أو الرد فكلنا خطّآؤن وللمخطئ الإستئناف مرة وثانية وعاشرة إلى أنّ يصل الى الصواب و على المتضرر اللجوء للقانون .




#وسام_الحسيني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحبكِ أبداً
- قنبلة العمامة المسيسة .. إختراع لتدمير العقول!!
- لَستِ حَبيبتي ..حَبّيبتي لا تَكّذبّ..!!


المزيد.....




- إيران تطالب الأمم المتحدة بمحاسبة إسرائيل والولايات المتحدة ...
- حصار المهاجرين في عقر ديارهم آخر تكتيكات أوروبا لمكافحة الهج ...
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- رايتس ووتش: قانون جديد بالإكوادور يُعرّض الأطفال للخطر
- اعتقال عميل للموساد في مترو طهران
- الأونروا: إدخال الوقود إلى غزة مسألة حياة أو موت
- اعتقلوني بعدما أعدموا جدي أمامي
- روبيو ينتقد دعوة صحيفة إيرانية لإعدام المدير العام للوكالة ا ...
- اعتقال أكثر من 60 شخصا.. الشاباك يزعم إحباط خلية لحماس في ال ...
- جيش الاحتلال يعلن اعتقال عدة أشخاص من جنوب سوريا واقتيادهم ل ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - وسام الحسيني - ثقافة المجاملات ..إلى أين!!