أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - انتبهوا : كركوك فتنة جديدة














المزيد.....

انتبهوا : كركوك فتنة جديدة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2366 - 2008 / 8 / 7 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علينا الاعتراف أن هناك مشكلة بالعراق عنوانها " كركوك " . يعرف جميع السياسيين العراقيين خطورة هذه المشكلة ، لكنهم ومنذ بداية سقوط النظام تجنبوا الحديث عن ايجاد الحل المناسب لها .
ناقش السياسيون العراقيون باستيحاء أمر كركوك في " قانون ادارة الدولة " . الاستيحاء ، أو ربما الخوف من الخوض في غمار الوصول الى حل أدى بهم الى تأجيل النقاش فيها الى مرحلة مقبلة . جاء الدستور العراقي ليضع لها فقرة خاصة " 140 " ، لكن عنوان هذه الفقرة الرئيس هو تأجيل النقاش في الوقت الحاضر .
تعاقبت الحكومات بعد سقوط النظام الصدامي ولم نر حلا لهذه القضية فقد انتهى عهد حكومة الدكتور أياد علاوي دون أن نرى نهاية سعيدة لهذه القضية ، ومثله عهد الدكتور ابراهيم الجعفري ، أما حكومة السيد نوري المالكي فقد وجدت نفسها وسط معمة هذه القضية ، لكن المعمات الأخرى الخطرة جدا ، لاسيما الفتنة الطائفية التي حصلت بين الشيعة والسنة في بغداد وراح ضحيتها المئات من الأبرياء حالت دون مناقشة قضية كركوك خلال المدة الماضية من عمر هذه الحكومة لتستمر كرة الثلج بالدحرجة وتكبر مع الزمن والجميع يترقب انفجارها الى أن حصلت الشرارة الأولى من الانفجار .
حصلت الشرارة الأولى في قبة البرلمان حينما خرج أعضاء البرلمان ، أو بعضهم بقرار أعتقدوا أنهم وجدوا الحل من خلاله ، لكنهم تناسوا ، نعني الذين صوتوا على القرار ، أن هذا " الحل " ليس هو الحل الذي يرضي جميع الأطراف المتنازعة .
الدليل على ذلك خروج الأكراد من قبة البرلمان معترضين على القرار وعلى طريقة التصويت السرية عليه ثم النقض السريع الذي صدر من رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبه عادل عبدالمهدي .
التأجيلات المستمرة لحل هذه القضية هو الدليل القاطع على وجود خلافات كبيرة بين السياسيين العراقيين حولها . هذا الأمر لا يعد خللا في الحياة السياسية الجديدة بالعراق ، لاسيما بعد خروجها من نظام الفكر الواحد فهناك في دول العالم المتحضر يحصل ذلك أيضا ، لكن الخلل يكمن في أن دول العالم المتحضر تواجه خلافاتها مهما كان حجمها الى أن تصل لحلها ، أما أهل السياسة بالعراق فقد اعتقدوا أن تأجيلهم لهذه القضية سيساهم في حلها .
القرار الذي خرج من البرلمان والذي تم نقضه من الهيئة الرئاسية أدى الى خروج تصريحات استفزازية من هنا وهناك ، من داخل العراق وخارجه ، هدفها الأول والأخير اشعال فتنة جديدة بالعراق ، لاسيما بعد أن خرج العراق من الفتنة الكبيرة التي عصفت فيه خلال الأعوام الأخيرة ، نعني الفتنة الطائفية .
نعتقد أن حل المشكلة يكمن في مواجهتها أولا من خلال عقد اجتماعات مستمرة للقيادات السياسية العراقية الى أن يتم الوصول الى الحل الذي يرضي جميع الأطراف فلقد حان وقت المواجهة والمصارحة حول مستقبل كركوك ، إذ أن المتربصين من أعداء العراق الجديد كشروا أنيابهم مستغلين الفرصة التي أشعل فتيلها قرار البرلمان الأخير بحجج وذرائع مختلفة لا تختلف عن الحجج والذرائع التي أوصلت العراق الى الفتنة الطائفية ، لذا نقول لجميع الأطراف السياسية التي ساهمت في بناء العراق الجديد : انتبهوا أنها فتنة جديدة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلم العراقي سيرفرف في بكين
- وماذا بعد أن ينتهي عام التمديد !
- مَن يزرع الرياح يحصد العواصف
- لماذا لا نصافح باراك ؟
- إذن هي مؤامرة كروية على العراق
- ان لم تستح أفعل ما شئت عدنان حمد انموذجا
- نكبة حزيران الكروية : مَن المسؤول؟
- سيفعلها أسود الرافدين
- السياسة في مباراة العراق وقطر
- مفتاح تأهلنا في بكين
- عدنان حمد يقود منتخبنا الى خيبة أمل جديدة
- شماعة القرار الحكومي
- موقفي من قرار الحكومة الرياضي
- تداعيات قرار الحكومة الرياضي
- مقترح للخروج من أزمة قرار الحكومة الرياضي
- درس العباسيين
- المنتخب الرديف ضرورة
- جيش نصرالله وجيش مقتدى عملتان متشابهتان
- لا حوار للحكومة مع القتلة
- إحذروا المناخ في بانكوك


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: أكثر من 10 آلاف حاج عالقون في السعودية ...
- مصدر عسكري إيراني: أكثر من 70% من الصواريخ أصابت أهدافها بدق ...
- مصر.. القبض على -المذيع الفرفوش- بسبب فيديوهاته المخلة
- الجيش الأردني: سقوط طائرة مسيرة وانفجارها بكامل حمولتها
- الحرس الثوري الإيراني يعين خلفا لرئيس استخباراته الذي اغتالت ...
- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- نوفاك: روسيا مستعدة لبدء إمدادات الغاز عبر المسار السليم من ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لمنطقة صناعية في إيران (خر ...
- من هو -الغوريلا- الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران و ...
- ابتكار درع صيني جديد فائق المقاومة للحرارة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - انتبهوا : كركوك فتنة جديدة