أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - لماذا لا نصافح باراك ؟














المزيد.....

لماذا لا نصافح باراك ؟


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2340 - 2008 / 7 / 12 - 03:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل البدء بالحديث عن المصافحة التي جرت بين الرئيس العراقي جلال الطالباني ووزير الدفاع الاسرائلي باراك لابد لنا من تسليط الضوء على قضية مهمة وهي أن العراق لم يعترف بشكل رسمي لحد هذا اليوم باسرائيل ، فضلا عن ذلك فأن أي مسؤول حكومي عراقي لم يقم بزيارة اسرائيل بشكل رسمي ، وأن أي مسؤول اسرائيلي لم يقم بزيارة العراق بشكل رسمي .
نسوق هذه المقدمة لأن الجميع يعرف أن هناك بعض الدول العربية تقيم علاقات رسمية مع اسرائيل ( مصر ، والأردن ، والمغرب ، وموريتانيا ) وهناك دول عربية أخرى لديها علاقات مع اسرائيل بطريقة مختلفة ( قطر ، وتونس ) ، فضلا عن أن دولة فلسطين صاحبة القضية الرئيسة في خلاف الدول العربية مع اسرائيل تقيم علاقات سياسية ، واقتصادية مع حكومة اسرائيل .
علاقة هذه الدول العربية الرسمية وغير الرسمية تتيح لمسؤوليها الاجتماع ، واللقاء ، والمصافحة مع المسؤولين الاسرائليين .
يحصل هذا الأمر دون ضجة اعلامية ، لكن حينما يصل الأمر الى مسؤول عراقي تقوم الدنيا ولا تقعد ويبدأ الطبالون بعزف ألحانهم النشاز ضد العراق .
هذا ما حصل مع المصافحة التي حصلت بين الرئيس العراقي والوزير الاسرائيلي مع العلم أن جميع الطبالين يعرفون تماما أن المكان الذي حصلت فيه المصافحة لم يكن له علاقة رسمية بحكومة العراق فالطالباني ذهب الى أثينا للمشاركة في مؤتمر الاشتراكية بصفته الشخصية كعضو في الاشتراكية الدولية ، وليس الرسمية كرئيس لجمهورية العراق . لقد أوضح هذا الأمر مكتب الرئيس بشكل صريح . لا ننسى الاشارة هنا الى أن المسؤول الأول في فلسطين كان حاضرا خلال هذه المصافحة ، نعني الرئيس الفلسطيني محمود أبو عباس .
السؤال الآن هو : ماذا يريد العرب من العراق في قضية اسرائيل ؟
قبل الاجابة عن هذا السؤال لابد لنا من تسليط الضوء أيضا على أن الجامعة العربية وفي مؤتمر القمة الذي عقد في بيروت في العام 2000 طرحت مشروعا للسلام قدمه ملك السعودية عبدالله بن عبدالعزيز ( ولي العهد آنذاك ) ومازالت هذه الجامعة تواصل خطواتها لتحقيق السلام من خلالها بشكل مباشر، أو عبر قنوات دولية أخرى ، فضلا عن أن دولا عربية أخرى تواصل مفاوضاتها ، بشكل فردي ، مع اسرائيل آخرها سوريا .
على هذا الأساس فأن جميعهم ، أعني الدول العربية تبحث عن السلام مع اسرائيل ، لكن عندما يصل الأمر الى العراق فان جميعهم يطالبنا برفع السيوف ضد اسرائيل .
السؤال الآن هو : هل علينا أن نرفع سيوفنا ضد اسرائيل ؟
مع أن العراقيين ، أغلبهم ، يعتقدون أن لا مشكلة مباشرة لهم مع اسرائيل ، إذ أن اسرائيل لم تؤذ العراقيين مطلقا فقصف مفاعل تموز النووي في بداية الثمانينات كان في مصلحة الشعب العراق ( لو تم اكماله لقصفنا صدام به مثلما قصفنا بالسلاح الكيماوي ) ، وفي الوقت ذاته فان أصحاب القضية ، نعني فلسطين ، في مفاوضات مستمرة مع الاسرائليين تتخللها المصافحات ، والقبلات أيضا ، بل أن الحكومة الفلسطينية دخلت في صراع مسلح مع بعض القوى الفلسطينية التي تحارب اسرائيل فلماذا علينا رفع السيوف في وجه اسرائيل .
هذا الأمر يجرنا الى السؤال الأخير : لماذا لا نصافح باراك أيضا ، لاسيما أن ( الأشقاء ) من الفلسطنيين قد صافحوه قبلنا ، بل وقبلوه أيضا ؟

بعد أن قرأ صاحبي هذه المقالة قال لي : سيتهمونك بالعمالة لاسرائيل .
قلت له : ليس مهما ذلك ، إذ أنني سأضيفها الى تهمة العمالة لأمريكا . الذي يهمني في الأمر هو مصلحة العراق وقد وجدت أن مصافحة الرئيس جلال الطالباني لباراك لا ضرر فيها على هذه المصلحة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إذن هي مؤامرة كروية على العراق
- ان لم تستح أفعل ما شئت عدنان حمد انموذجا
- نكبة حزيران الكروية : مَن المسؤول؟
- سيفعلها أسود الرافدين
- السياسة في مباراة العراق وقطر
- مفتاح تأهلنا في بكين
- عدنان حمد يقود منتخبنا الى خيبة أمل جديدة
- شماعة القرار الحكومي
- موقفي من قرار الحكومة الرياضي
- تداعيات قرار الحكومة الرياضي
- مقترح للخروج من أزمة قرار الحكومة الرياضي
- درس العباسيين
- المنتخب الرديف ضرورة
- جيش نصرالله وجيش مقتدى عملتان متشابهتان
- لا حوار للحكومة مع القتلة
- إحذروا المناخ في بانكوك
- ابحثوا عن البديل .. عدنان حمد لا يصلح للمنتخب
- مقتدى يؤجل موتكم الى اشعار آخر
- لو كنت المسؤول
- التنظيم الدفاعي الرباعي مفتاح الفوز على قطر


المزيد.....




- ارتبط بتشبيه أطلقه محمد بن سلمان.. ما قد لا تعلمه عن جبل طوي ...
- خلف ترامب.. رد فعل ماركو روبيو على ما قاله الرئيس لإعلامية ي ...
- الضغوط تتصاعد لإنهاء الحرب في غزة.. ديرمر يزور واشنطن الأسبو ...
- ماذا نعرف عن مشروع قانون ترامب -الكبير والجميل- الذي يُثير ج ...
- بينيت يدعو نتنياهو للاستقالة.. إدارته للبلاد -كارثية-
- سوريا.. -جملة- مطبوعة على أكياس تهريب مخدرات مضبوطة تشعل ضجة ...
- نتنياهو يأمل في استعادة شعبيته بعد التصعيد مع إيران، فإلى ما ...
- اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغرب ...
- مأساة في نهر النيل.. مصرع 4 أشخاص غرقا إثر انقلاب مركبهم
- زلزال بقوة 5.5 درجة يهز باكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - لماذا لا نصافح باراك ؟