أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الحارس - جيش نصرالله وجيش مقتدى عملتان متشابهتان














المزيد.....

جيش نصرالله وجيش مقتدى عملتان متشابهتان


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2279 - 2008 / 5 / 12 - 11:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا يختلف جيش حسن نصرالله في لبنان عن جيش مقتدى في العراق فالجيشان يتسلحان من ايران ، والجيشان يتدربان في ايران ، والجيشان يضمان العديد من القتلة ، والسراق ، و" السرسرية " ، والجيشان يرفعان شعار مقاومة المحتل في حين أن حقيقة وجودهما هي السيطرة بقوة السلاح على المناطق السكنية التي يقطنون فيها ومن ثم محاولة السيطرة على مناطق أخرى ، والجيشان خارجان على القانون ، لاسيما في ظل وجود جيش للدولتين حتى في حالة وجود قوات أجنبية أخرى كما كان الحال في لبنان ( الجيش السوري بموافقة جامعة الدول العربية ) ، وكما هو الحال في العراق ( القوات المتعددة الجنسية بموافقة مجلس الأمن الدولي ) .
سكتت الحكومة اللبنانية ، مجبرة ، مدة طويلة على جيش نصرالله بسبب الشعارالذي يطرحه ( تحرير لبنان ) من جهة ، ولقوة امكاناته العسكرية من جهة أخرى الى أن وصل الأمر اليوم أن يتمكن هذا الجيش من احتلال العاصمة اللبنانية بيروت والذي ربما يمتد الى مدن أخرى بقوة السلاح الايراني المتطور وفي ظل عدم تدخل الجيش اللبناني لصده لأن بعضهم يعتقد أن هذا التدخل يعني جر لبنان الى حرب أهلية جديدة تذكرهم بالمأساة التي تعرضت لها بلدهم في سبعينات القرن الماضي ، وهو الأمر نفسه الذي اضطر الحكومات العراقية التي تلت سقوط النظام السابق ، وهو الأمر نفسه الذي أدى الى أن يبدأ جيش مقتدى بالتسلح بصورة جيدة سمحت له بالسيطرة المطلقة مرات عدة على مدينة بكاملها آخرها كانت في مدينة العمارة قبل أيام .
كان من الممكن القضاء على مقتدى وجيشه في عهد بريمر الحاكم المدني وبالتحديد حينما أتهم مقتدى بقتل السيد عبد المجيد الخوئي ، لكن الحكومة الأمريكية وبالذات وزير دفاعها رامسفيلد منعت بريمر من تنفيذ أمر القاء القبض الصادر بحق مقتدى من طرف محكمة عراقية في مدينة النجف في اللحظات الأخيرة ، كما يقول بريمر في كتابه .
وكان من الممكن القضاء على مقتدى وجيشه في عهد حكومة أياد علاوي وذلك حينما تمت محاصرته وجيشه في مسجد الامام علي ( ع ) ، لكن تدخل السيد السستاني وبعض الشخصيات السياسية وفي اللحظات الأخيرة أيضا حال دون نهايتهم .
واليوم وفي عهد حكومة نوري المالكي نشعر بالرعب من تكرار الصورة نفسها ، إذ بدأ المالكي بحملة عسكرية ( صولة الفرسان ) ضد الخارجين على القانون في مدينة البصرة سرعان ما أيدتها جميع الكتل السياسية بما فيها الكتل التي كانت تقف ضد المالكي ، لكن الحملة بالرغم من النجاح الكبير الذي حققته لم تكتمل بالصورة التي يجب أن تنتهي عليها بسبب تدخلات من هنا وهناك ، فضلا عن مفاوضات أقنعت المالكي وحكومته بانهاء صولة الفرسان بشرط تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة التي بحوزة عصابات مقتدى الى القوات العسكرية الحكومية .
لكن الأمر لم ينته بعد ، إذ لم يكتف رئيس الوزراء بتسليم أسلحة جيش مقتدى الى الحكومة ، بل طلب من التيار الصدري حل هذا الجيش وهو الأمر الذي يرفضه مقتدى وتياره وجيشه رفضا قاطعا لتحصل مواجهة جديدة بين القوات العسكرية الحكومية المعززة بالقوات المتعددة الجنسية بحملة جديدة كانت أرضها مدينة الثورة ، مدينة الفقراء ، مدينة التضحيات ، المدينة التي أبتليت بسيطرة عصابات مقتدى عليها بصورة مطلقة ( كلمة سيطرة تختلف عن الفعل سيطر ( ت ) .. هذه ملاحظة عابرة ل ( واحد ) كتب مقالة قبل أيام قليلة يعد فيها المقالات التي كتبت بهذا الخصوص تملقا للحكومة العراقية ، إذ يعتقد أننا مثله حينما كان ينشر قصائده في الصحف العراقية التي يمتدح ويتملق فيها للمقبور صدام من أجل حفنة دنانير .. وبالمناسبة أيضا لا نريد الاشارة هنا الى الأخطاء الاملائية والنحوية العديدة التي جاءت في مقالته مع أنه يعتب على المواقع الألكترونية أنها لا تصصح المقالات التي تنشرها ) .
لقد ذهب ضحية هذه الصولة العديد من الأبرياء من أبناء هذه المدينة ، لذا نطالب الحكومة أن تكون هذه الصولة هي الأخيرة للقضاء على عصابات مقتدى ، إذ يكفينا تقديم ضحايا من الأبرياء في صولة جديدة وعلى الحكومة أن لا تفوت هذه الفرصة كي لا تتكرر صورة حسن نصرالله بالعراق لتجد نفسها وعاصمتها محتلة من قبل جيش مقتدى .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا حوار للحكومة مع القتلة
- إحذروا المناخ في بانكوك
- ابحثوا عن البديل .. عدنان حمد لا يصلح للمنتخب
- مقتدى يؤجل موتكم الى اشعار آخر
- لو كنت المسؤول
- التنظيم الدفاعي الرباعي مفتاح الفوز على قطر
- الاعتصام الاجباري غير قانوني
- نهاية شهر عسل الحزب الاسلامي في الأنبار
- العلم الجديد في المباريات القادمة
- العودة الى الوراء
- المؤشرات لا تصب في مصلحتنا أمام قطر
- فوضى تقودنا الى تعادل بطعم الخسارة
- وهل بين الانتحاريين عاقلا ؟
- تغيير العلم : قرار خجول جدا
- اختبار ناجح قبل مباراة الصين
- ( 3 + 1 ) من أجل دعم المنتخب
- منتخب الناشئين .. تأهل .. لم يتأهل !
- لم تكن هناك مقاومة بالعراق !
- عقدة غياب اللاعب النجم
- لم يكتمل النصاب القانوني


المزيد.....




- هل يستفيد الإسلاميون من التجربة السنغالية؟
- عمارة الأرض.. -القيم الإسلامية وتأثيرها على الأمن الاجتماعي- ...
- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق الحارس - جيش نصرالله وجيش مقتدى عملتان متشابهتان