العلم العراقي سيرفرف في بكين

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2364 - 2008 / 8 / 5 - 04:49
المحور: عالم الرياضة
    

ان كنا مع قرار الحكومة العراقية المرقم ( 184 ) ، أم لم نكن فأننا نثني جدا على المتابعة الحثيثة التي قامت بها الحكومة بعد القرار الذي اتخذته اللجنة الأولمبية الدولية والذي بموجبه حرمت رياضيينا من المشاركة في أولمبياد بكين .
المتابعة الحثيثة التي قامت بها الحكومة من خلال ارسالها وفدا برئاسة الناطق باسمها الدكتور علي الدباغ للاجتماع مع رئيس اللجنة الأولمبية الدولية جاك روغ والتي أثمرت عن عودة رياضيينا الى المشاركة في هذا المحفل العالمي تستحق التقدير والثناء لأنها لم تحصل الا لحرص الحكومة وتفهمها أهمية هذا القطاع الحيوي المهم .
لا نريد أن نناقش هنا القرار الحكومي ( 184 ) فقد أكدنا من قبل أن من حق الحكومة التدخل في أي مجال من مجالات الحياة بالعراق ، إذ أن ذلك يقع ضمن مسؤولياتها ، لكننا نوهنا الى تداعيات القرار التي يبدو أنها لم تدرس جيدا قبل صدوره والتي كان من بينها قرار حرمان الرياضيين العراقيين من المشاركة في أولمبياد بكين ، وكذلك قضية قرار التمديد لمدة عام الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم لصالح الاتحاد العراقي لكرة القدم لأسباب لا تمس للواقع بشيء .
نثني على الحكومة دخولها في حوار مع أية جهة سواء داخلية ، أو خارجية لتحقيق أهداف تخدم المواطن العراقي وكان حوارها مع اللجنة الأولمبية الدولية الدليل على ذلك فهي من خلال هذا الحوار تمكنت من خدمة الرياضة العراقية .
ذكرنا سابقا أن تراجع الحكومة عن قرارها المذكور ، أو عن بعض تفصيلاته لا يعني أنها حكومة ضعيفة مطلقا ، بل يعني أنها حكومة متحضرة تحاول دائما الوصول الى تحقيق مصالح العراق والمواطن العراقي وأن حوارها مع اللجنة الأولمبية الدولية وخروجها بنتيجة عودة مشاركتنا يعزز هذا القول .
نحن مع الحكومة في أن قرارها القاضي بتجميد المكتب التنفيذي للجنة يهدف الى حماية استقلال ومهنية ونزاهة هذه اللجنة ضمن المبادىء التي تنادي بها الاولمبية الدولية لوجود مخالفات ادارية ومالية وقانونية ، بل أننا طالبنا ونطالب بتحويل جميع هذه الملفات الى القضاء العراقي كي يأخذ الحق مجراه وأن يتطهر هذا القطاع من جميع جرائم الفساد .
نتمنى أن تكون المشكلة مع اللجنة الأولمبية الدولية انتهت بانتظار ما ستسفر عنه الانتخابات القادمة التي ستقام بعد دورة بكين تحت اشراف اللجنة الأولمبية الدولية والآسيوية وبتنسيق مع الحكومة العراقية ، تلك الانتخابات التي لا نشك مطلقا في أنها ستكون شفافة ونزيهة وديمقراطية في بلدنا الذي شهد انتخابات حرة قبل عامين وقد كان من نتائجها تشكيل حكومة وطنية .
ربما يعتقد بعضنا أن مشاركتنا في أولمبياد بكين ستكون رمزية لقلة عدد رياضيينا الذين سيشاركون في هذا الأولمبياد ، لكن فرحتنا ستكون كبيرة لأن علم العراق سيرفرف في سماء بكين حاله من حال بقية أعلام دول العالم ، فضلا عن تجدد حلمنا بتحقيق وسام جديد للعراق من خلال هذه المشاركة الرمزية نضيفه الى الوسام البرونزي الوحيد الذي أحرزه الرباع عبد الواحد عزيز وننوه هنا الى أن بعض البلدان قد شاركت في دورات أولمبية سابقة برياضي واحد حقق لبلدهم وساما أولمبيا .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل