أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - النضالات الواقعية المفتقدة















المزيد.....

النضالات الواقعية المفتقدة


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2365 - 2008 / 8 / 6 - 10:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعلم كل إنسانٍ أن العمل الفردي أسهل وأضمن للشخص من العمل الجماعي خصوصاً إذ كان العمل الجماعي تحوطه كثير من إشارات الاستفهام.وأنّه لا يزال عمل مرتهن لصالح سياسات تخدم مصالح بعض القيادات،أو أنها سياسات مناسبة لحركات سياسية لا تريد أن تعمق الانقسام في الساحة الداخلية للصراع .وبالتالي لا يبقى أمام الأفراد الثائرين لأسباب عدة سوى التضحية بالذات ،خدمة لقضيتهم النضالية.وإنّ تعقد الشأن الفلسطيني في كلٍ من غزة والضفة وأراضي ال48 وفي بلاد اللجوء يستدعي دون أدنى شك منهجية وسياسة وعمل مختلف ومناسبة لهذه الشروط،
وقد بدأ كثيرون يسألون ما العمل وكيف نجابه،أتركونا من التنظير أو مصلحة الأحزاب القائمة، والناس لم تعد تحتمل،ألم يكفينا الاستشهاد المجاني.إن النضال يتحول إلى صراع الأخوة.
إذن لا بد من أشكال نضالية جديدة،هذا الموضوع ،لا يخترع من فراغ ،ولا من عقول استثنائية رغم أهمية ذلك، ولن يظهر يوماً كالفطر،ولكنه لا يحتمل التأجيل كذلك ،ولذلك ،لا بد من اكتشافه من تاريخ الشعوب النضالي ،وكذلك من تجربة الشعب الفلسطيني ذاته.وبالتالي يجب وضع التاريخ الثوري لهذا الشعب على الطاولة تماماً، أمام الثوريين أو الذين يشعرون بانتمائهم إلى ضرورة تطوير هذه القضية .أي أنّه لم يعد يفيد العمل الفردي والعشوائي كما يشير ماجد كيالي في مقالته" في ما يتصل بسلاح الجرافات! ... استمرار الوجود الفلسطيني في القدس أهم بكثير من عملية واحدة أو عمليات"ولم يعد يشفي القلب التنظير الفكري على أهميته كما يشير كثير من المعلقين على المقالات التحليلية التنظيرية رغم أهميتها كما أرى.ولم تعد للأحزاب السياسية القائمة سحر الاستقطاب،وبالتالي صار من الضرورة دراسة تجارب الانتفاضات السلمية وتجارب القرى التي تقف ضد الجدار العازل كبلعين ونعلين وغيرها ولا يمر يوم إلا وتقدم برنامج نضالي واقعي للفلسطينيين، وكذلك يجب العودة إلى انتفاضة ال1987 وكل ما له سمة العمل الجماعي السلمي،وإعادة التواصل مع القوى السياسية والاجتماعية في العالم بأكمله، التي تناصر القضية الفلسطينية.
من جهة أخرى ،وإذ أرادت القوى السياسية أن يكون له مكان في التاريخ النضالي المستقبلي أن تدعو لحل السلطة الفلسطينية وإلغاء كل ملحقات أوسلو،فلم تتشكّل إلا سلطة حكم إداري يساهم في تكبيل أيدي الفلسطينيين عن العمل وعن النضال وعن التطور.هذه السلطة في غزة والضفة تشكل إهانة ومشروع تدمير لماضي وحاضر ومستقبل الشعب الفلسطيني ،وتاريخها منذ أوسلو-على أقل تقدير- هو تاريخ مافيات وانقسامات وإعطاء الغطاء لإسرائيل لتقتل من تشاء من الشعب الفلسطيني وكذلك تبرئة ممارساتها الإجرامية في كونها دولة استيطانية عنصرية طائفية مسؤولية عن تدمير مستقبل شعب واقتلاعه من أرضه التاريخية،والسلطة ذاتها تمارس القتل ،فما يجري في غزة وفي الضفة أمر يخرج تلك السلط من كونها تعبر عن الشعب إلى كونها تخدم الاحتلال الصهيوني ،لا أكثر ولا أقل.ولذلك لا بد من رفع شعار حلّ السلطة والعودة إلى الوضع الاستعماري للشعب الفلسطيني كشعب يخضع للاستعمار وله كامل الحقوق النضالية ليحقق تحرير أراضيه المحتلة خاصةً وأن هذه السلط لم تحقق الاستقلال وتمارس القمع وتعزز سلطتها تحت سلطة الاحتلال في غزة وفي الضفة هذا أولاً.
ثانياً إعادة تعريف إسرائيل كونها استطالة استعمارية إمبريالية تهدد فلسطين والعالم العربي وكل المنطقة العربية.
ثالثاً التأكيد على العمق العربي للقضية الفلسطينية إي أن الصراع الفعلي هو صراع بين إسرائيل والعرب.وبالتالي الفلسطينيين بنضالاتهم يشكلون رأس الحربة في القضية العربية وليست القضية قضية صراع إسرائيلي فلسطيني كم شُيّع منذ سخافة مشروع الحل المرحلي والكلام عن دولة فلسطينية في أراضي ال67 وما تمّ ليس سوى سجن عربي كبير في غزة وفي الضفة مضافاً إليه كل فنون القتل الاستعماري اليومية التي تمارسها إسرائيل.
وبالتالي النضال اليومي الذي يجب أن يبدأ هو نضالات متعددة الأشكال في كل البقاع التي يعيش فيها الفلسطينيين .وعلى الباحثين والثوريين البدء بالعمل على هذه القضية بعيداً عن أوهام الدولة المستقلة وعلى أرضية حل السلطة الفلسطينية والنضال للوصول إلى تشكيل الدولة الديموقراطية العلمانية في كامل الأرض الفلسطينية كجزء من عالم عربي يتحول نحو الديموقراطية العلمانية وهو ما يفترض بالضرورة تفكيك الدولة الصهيونية والأنظمة العربية التابعة .
هذا النضال المتعدد الأشكال والذي سيعم كامل الوطن العربي هو فقط القادر على هزيمة المشروع الصهيوني ومشروع البرجوازيات العربية المكمل للمشروع الأول.
أوهام عسكرة النضال الفلسطيني، باتت لا تستحق النقاش،فهي تتحوّل إلى طعم يسمح لإسرائيل بمزيد من التصفية والتدمير وتسمح للسلطة أن تستفيد منها في مفاوضاتها كي تحقق مكاسب ما ،ورغم التبرؤ المستمر منها.وبالتالي النضال لا يكون بها فقط،بل ربما يجب أن تكون آخر الأشكال، فهي في وضعيتها الراهنة، تخرج النضال الشعبي من ساحة المقاومة ويصبح العسكريون يتحكمون بالشارع ضد إسرائيل وضد الفلسطينيين بآن واحد.لذلك لا بد من العودة لأشكال نضالية جديدة ،تدفع العسكرة إلى آخر أساليب النضال ما دامت موازين القوى لصالح إسرائيل والمحافظة على السلاح إلى حين تطور الصراع لمستويات تسمح باستخدامه بما يحسم المعركة ضد إسرائيل.
ما أريد قوله كفى اختلاط الدم الفلسطيني بالماء فقد أصبح ماء فلسطين لونه احمر،وكفى زهقاً للأرواح بلا مكاسب إلا لصالح سلط، ومافيات.وكفى الحركات السياسية أوهام المرحلية والتبرير لهذه السلطة بكونها وطنية.وكفى الشعب صمتاً وخوفاً من هذه السلط القمعية ،فإنها سلط الاحتلال ما دامتا تتواجدان معاً؛ فمنها يفاوض ومنها يهادن.
أخيراً،أأكد ليست هناك أوهام بأن العمل الفردي غير صائب ونتيجته قد تكون كارثية وأن العمل الجماعي هو الذي يحتمل المكاسب الأكيدة في العمل النضالي،وأن عقلية الفلسطنة والعسكرة دمرت نضالات الفلسطينيين والعرب ،وبات على كل ذي عقل أن يعود إلى دمج النضال اليومي بالنضال المحلي بالنضال القومي وبالنضال العالمي.هذا درس الانتصار.



#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة ديمقراطية علمانية واحدة لا دولة إسرائيلية مهيمنة
- قراءة في كراس طريق الانتفاضة
- الدولة الطائفية ليست بديلاً عن الدولة الواحدة الديمقراطية ال ...
- عن الطائفية والعلمانية في لبنان
- سمير قنطار مقاوماً
- الديمقراطية والقومية في المشروع الماركسي
- علاقة القطري بالقومي ومسألة الهوية والالتباس في المفاهيم نقد ...
- اليسار الفلسطيني: يمين ويسار معاً
- في نقد مشروع تأسيس رؤية سياسية فلسطينية
- في نقد نقد الدولة الديمقراطية العلمانية
- ندوة فكرية حوارية حوّل كتاب سلامة كيلة -الماركسية والقومية ف ...
- النظام الطائفي الهش يفتقد الهيمنة الطائفية
- التحولات الليبرالية وارتفاع أسعار المازوت والغاز
- نكبة فلسطين نكبة عربية
- عرض كتاب مستقبل الحرية
- الاستقلال الذي يُشتهي ولا يأتي
- التدخل الأمريكي والاستعصاء العربي
- الفقر الموحّد والأنظمة المتعدّدة
- القمة العربية عربة على طريق
- الطائفية في الكويت ،هل من حل


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - النضالات الواقعية المفتقدة