أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - المنهج الإعلامي الذي تعمل عليه فضائية الجزيرة















المزيد.....

المنهج الإعلامي الذي تعمل عليه فضائية الجزيرة


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 731 - 2004 / 2 / 1 - 08:50
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


إن دولة الغويم لم تعرف كيف تستغل هذه الآلة (الصحفالإعلام)، فاستولينا عليها نحن، وبواسطة الصحف (الإعلام) نلنا القوة الني تحرك وتؤثر، وبقينا وراء الستار.
بروتوكولات صهيون، مقطع من البرتوكول الثاني.

لم يكن يوما ما إعلام الجزيرة بلا هدف أو بلا منهج عمل وأساليب إعلامية تتحكم به، فهذه الفضائية التي وجدت بالشعب العراقي، ومشروعه بإقامة نظام ديمقراطي، عدوا لدودا لها، بل من أكبر اعدائها، فغاياتها أكثر وضوحا من نهجها الذي نحاول أن نفهمه. ربما تكون الغايات معروفة جدا لأنها مرتبطة ارتباطا وثيقا بالمصلحة، وهنا بالتحديد هي مصلحة أصحاب هذه الفضائية، وإن من أكبر الأخطار التي تواجه مالكي الجزيرة هو أن يكون هناك نظام ديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط، خشية أن يكون مثلا يحتذى من قبل الشعوب المتعطشة للحرية، وثمه مصلحة أخرى تظهر بوضوح من خلال الأهداف النهائية لإعلام هذه الفضائية المأجورة، فالجزيرة دأبت وبدون توقف بالإيحاء للمواطن في الدول العربية من أن إسرائيل هي القوة التي لا تقهر وما من شيئ جدي يحدث على الساحة العربية، بالطبع يتعارض ومشاريع أصحاب الجزيرة، فهو من صنع إسرائيل ومن ورائها الولايات المتحدة والصهيونية العالمية التي باتت تسكن تحت ثياب العربي وذهنه وهي المحرك الرئيسي لكل تحرك لا يخدم أغراض المختبئين وراء هذه الفضائية المأجورة.
فالجزيرة تروج وبكل وضوح لهدف أساسي تعمل عليه إسرائيل بكل ما أوتيت من قوة، فإنها تحاول أن تقول لنا نحن العرب إن إسرائيل هي الأقوى بكل المقاييس، وإنها من يحرك كل شيء على الساحة العربية والعالمية، وحتى هي من يختار الرؤساء الأمريكيين، بل وكل الرؤساء في العالم.
وهذا هو الهدف الأسمى للإعلام الصهيوني سواء في منطقتنا أو في أية منطقة من العالم.
لقد أشبع المثقفون العراقيون مسألة إعلام الجزيرة تحليلا بعد البرنامج السيئ الصيت "" الاتجاه المعاكس"" الذي يقدمه العميل الصهيوني المعروف ""فيصل القاسم""، ولكن لم يصلوا إلى ما هو مهم من التحليل، أن كيف يمكن لنا التعامل مع هذا الإعلام المعادي بعد أن عرفنا نهجه وأساليبه القذرة والناس الذين يعتمد عليهم ومصادر معلوماته. فالتحليل لا يعني شيء ما لم يتمخض عن توصيات عملية يمكن الأخذ بها للتعامل مع الموضوع. كان موقع صوت العراق قد قدم تحليلا، أجده كان صائبا بكل شيء، وإن كانت تنقصه الكثير من الاستنتاجات، ولكن بكل أسف قد إنتهى إلى توصية أنا أجدها سلبية، حيث إنها نوعا من الهروب أمام شياطين الإعلام الصهيوني من أمثال فيصل القاسم كنموذج لأعلام الجزيرة التي ترتدي الزي العربي وتحمل القلب الصهيوني مرة، وفي الثانية، ترتدي الزي التقدمي وتدافع عن رموز التخلف في العالم من أمثال تنظيم القاعدة وأنظمة عربية لم يعد مفهوم التخلف يكفي لوصفها، هذا فضلا عن دفاعها المستميت عن أقذر نظام عرفته البشرية وسوف لن تعرف شبيها له، ذلك هو نظام البعث المقبور في العراق.
ما هي عناصر المعلومات التي أستند إليها برنامج الاتجاه المعاكس سيئ الصيت:
من حيث الأساس تعتمد على مقالات ليدعوت إحرانوت الإسرائيلية ومقال لصحيفة تركية طورا نية تخدم النهج العنصري التركي الذي يعلن عنه الأتراك ويعرفه الجميع، والمصدر الآخر هو كتاب لكاتب إسرائيلي لم أتذكر اسمه، ويعرفه بشكل جيد، على ما يبدو السيد نوري المرادي ضيف الفضائية العميلة لإسرائيل. كل المصادر التي أعتمد عليها مقدم البرنامج والضيف كانت إسرائيلية، والبرنامج مقدم من قبل شخص عرف عنه هو وأبناء عمومته وأخوته ولائهم المطلق لإسرائيل، وهم العرب الوحيدين الذين تطوعوا للعمل بالجيش الإسرائيلي وعرفوا بولائهم لهذا الجيش، باختصار هم وصمة العار بجبين العرب وليس المستهدفون من برنامج فيصل القاسم الدرزي الفلسطيني المعروف بشدة انتمائه لطائفته وولائه لها، وولاء طائفته وأهله لإسرائيل. إذا المسألة برمتها إسرائيلية.
المحطة تعمل بتمويل من إسرائيل، والمقدم الأكثر إسرائيلية من الإسرائيليين، والمعلومات المقدمة كلها من مصادر إسرائيلية وواحدة فقط تعود لتركيا، ولكن تركيا الطورانية، إي الأكثر إسرائيلية من الإسرائيليين.
ليتني كنت أنا المستهدف من هذا الهجوم الإعلامي، فهو الشهادة لي بأني كامل، إذ لا توجد ناقصة وأكثر دونية من القاسم وبرنامجه ومعلوماته ومموليه.
من الاستنتاجات التي وصل إليها المداخلون في هذا الموضوع، إنه بالرغم من فضائح هذه الفضائية التي تزكم الأنوف، وما استلمت من رشاوى مالية من نظام صدام، ومدى ارتباطها بإسرائيل، إلا إنها تضع المحاور في خانه الاتهام ويبقى يدافع عن نفسه دون أن ينتبه للقضية الأساسية التي طلب منه الحديث عنها، وهذا ما وقع ضحية له كل المحاورين، حيث ينبغي على المداخلين تجاهل الاتهامات الباطلة برد واحد وبسيط، وهو إن الفضائية ومقدميها من يجب أن يوجه لهم الاتهام وليس هو، ومن ثم يدخل بالموضوع مباشرة.
ومن أساليب الفضائية اللئيمة هذه، هو خلط الحق بالباطل من خلال السؤال الذي يقدم للمداخل الضيف، فعليه أن يحدد عناصر الخطأ في السؤال قبل الإجابة عليه ويضع ما هو صحيح، عندها، وفي أغلب الأحيان لم يبقى سؤال، بل يبقى متسعا من الوقت للمداخل من أخذ ناصية الهجوم الإيجابي وليس التحدث من مواقع الدفاع.
من الوسائل الخبيثة الأخرى التي تتبعها هذه الفضائية هي مداخلات المتصلين من خارج الإستوديو الذين هم أصلا من المأجورين على شاكلة الجزيرة، فلهم دواء واحد ناجع جدا، وهو تجاهل ما قالوه بعبارة واحدة تفضح هذا النهج الخبيث، وتحويل الهجوم إلى المقدم نفسه وتبيان مدى خبثه، وعليه، أن يفهم، إي مقدم البرنامج، مدى هجومية المداخل العراقي من أول وهلة.
اللعب على الأوراق الطائفية، ومن منا لا يعرف إن ليس هناك طائفية، بل بقايا البعث الذين يثيرون هذا الموضوع ويحاولن أن يلبسوا قضيتهم اللباس الطائفي، فهم من لبسوا العمائم أو اتخذوا لهم أحزاب تعد بأكثر من ثمانين حزبا بعثيا ولكن بجلباب آخر، نحن فقط من يستطيع أن يتعرف عليها وعلى أعضائها. فمن يلعب على أوتار الطائفية عليه أن يتحمل النيران الثقيلة التي ستقذف عليه من المداخل العراقي. فالعراقي الذي لا يجد بنفسه القوة الكافية لكي يكون هذا النوع من المقاتلين مع أخس عصابة خبيثة، من أمثال عصابة الجزيرة، عليه أن يعتذر عن الحديث وحسب، ويترك الأمر لمن يستطيع أن يعطيه حقه.
العنصرية هي الأخرى من المسائل التي تحاول الجزيرة أن تعمل على إثارتها بخبث شديد، فشأنها شأن الطائفية، ويتعامل المرء معها بنفس الأسلوب.
الرموز والشخصيات الوطنية هي من أكثر ما تعرضت له هذه الفضائية الخبيثة، ويجب أن لا يتعرض لهم أحد بالحديث من دون إعلان مسبق، بحيث يكون المداخل قد عرف كل ما يمكن أن يعرف عن تلك الشخصية بحيث يستطيع أن يلقم من يتعرض لهم بحجر كأي كلب يعوي، فالمعلومات هي السد المنيع لمن يريد الحديث عن شيء، فليس كل الشخصيات الوطنية معروفة بالقدر الكافي الذي يسمح بالحديث عنهم. ومن هنا تنشأ ضرورة توفر قاعد للمعلومات يستعين بها من يحسب بنفسه الكفاءة أن يأخذ له دورا بالحديث على هذه الفضائيات، وهذا ما يجب أن توفره مواقع الإنترنت العراقية عن كل قضية مهما كانت تخص الشأن العراقي في الوقت الحالي، فالمعلومات هي الوسيلة التي تنقل المداخل من موقع الدفاع إلى موقع الهجوم.
إن هذه الفضائيات قد اتخذت لها منهجا إعلاميا خبيثا هو تمرير ما يريدون أن يصلوا إليه من خلال الهجوم على إسرائيل وأمريكا، فعلى سبيل المثال فضائية الجزيرة التي تعمل بتمويل إسرائيلى، وسياسة إعلامية إسرائيلية، وتسعى لتحقيق أهداف إسرائيلية، ومقدميها من أشد الناس ولاء لإسرائيل، وهي باختصار فضائية إسرائيلية بكل المقاييس، تهاجم من تريد من خلال هجومها المفتعل على إسرائيل أو أمريكا، فالتعامل معها يكون بتصحيح السؤال المطروح وتوضيح مواقع الخلل به، آن ذاك ستتكشف الإجابة بالكامل، وربما سوف لن يحتاج المداخل للحديث بعد ذلك على الإطلاق، سوى إطلاق قذائفه هو والتي ستصيبهم بمقتل.
يجب أن نعرف منذ الوهلة الأولى، إن هذه الفضائيات ورائها دولا تحميها، وما تحركهم ذلك إلا بمشيئة وحماية من تلك الدول، فهم سيكونون بمنآة عن العقاب في حال تعرضهم بالتشهير والتلفيق على الشعوب والشخصيات الوطنية.
فالمسألة ستكون بمنتهى البساطة بالتعرض إلى رموز الحماية لهذه الفضائية، وما أكثر فضائحهم، فليس لضال كرامة مهما كانت قوته ومهما كان موقعه.
إنها الحرب أيها الأخوة، فليس لهؤلاء الزناة كرامة ولا حق ولا حصانة، فالهجوم أفضل وسيلة للدفاع، والمواجهة أفضل بكثير من التواري وراء الصمت وترك الساحة لهم، وهم من يحاول جاهدا أن يستضيف العراقيين، ليكن العراقي إذا مسلحا بما استطاع من القوة وعناصرها التي حاولت أن أجتهد بوضعها، وأترك مسألة الإضافة عليها وتعديلها لكل المداخلين في هذا الشأن من أبناء العراق الشرفاء وليس المرتزقة الذي أصلا هم مسلحون بمعلومات من يدعوت إحرانوت ورموز الصهيونية وثقافة البعث المقبور. 



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كي لا يكون مشروع الفدرالية سببا بهزيمتنا
- ما هي الشفافية المطلوبة من آية الله السيد السيستاني؟
- مظاهرات البصرة تقلب الموازين، وتضع العراق على حد السكين
- مجلس الحكم يفشل بكبح جماح قوى الظلام
- الخيار الآخر
- التكنوقراط العرقي بالواسطة يبيع الفجل وليس المهنية العالية
- لا أدري كيف يمكن لقضية أن تنتصر وأحد زعمائها خالد بيوض؟
- تسمية الإرهاب في العراق مقاومة، عنزة ولو طارت
- موقف الكتبة العرب المشين من الوفد العراقي، ومواقع الإنترنت ا ...
- موقف اتحاد الكتبة العربوييون والمستعربون والذين للتو يتعربون
- إقتراح عملي جدا بشأن محاكمة صدام
- للعراقيين كل الحق بطلب التعويضات وليس إيران
- العراقيون يحتفلون والعرب يموتون كمدا
- أنقذوا العراقيين، في المثلث السني، من براثن البعث
- ألف مبروك للحوار المتمدن في عيدها الثاني
- الانتخابات تمنح الشرعية وتقطع الألسن القذرة
- إبناء المثلث السني رهائن لفلول البعث المهزوم
- مقترح لحماية البيئة من الملوثات الصناعية والمياه الشديدة الم ...
- استئصال الطائفية والعنصرية ضرورة موضوعية 1 &2
- دوفلبان، أهو شاعر أم عديم المشاعر؟


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - المنهج الإعلامي الذي تعمل عليه فضائية الجزيرة