أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - لماذا اهمل النقد العربي الجواهري ، شاعر -عصره-؟














المزيد.....

لماذا اهمل النقد العربي الجواهري ، شاعر -عصره-؟


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2362 - 2008 / 8 / 3 - 06:05
المحور: الادب والفن
    


تحت العنوان أعلاه، نشرت في صحيفة الحياةاللندنية، وعدد من مواقع الانترنيت، بتاريخ 27/7/2008، أي في يوم الذكرى السنوية الحادية عشرة لرحيل الجواهري، مادة – دراسة كتبها (ماجد السامرائي - بغداد) تم فيها تناول العديد من الشؤون التي يقصدها (أولا يقصدها) العنوان ... وإذ لا يمكن ان نبخس هنا الجهد الذي بذله الكاتب لاتمام مادته عموماً، أحسب أن ثمة ملاحظات وتوضيحات ينبغي التوقف عندها، وان بسرعة وإيجاز، وذلك بهدف التوثيق ومناقشة بعض "الاستنتاجات" و"الاجتهادات" ذات الصلة، ومنها:
1- لم يوثق الكاتب استنتاجه (السهل – الممتنع) بأن الجواهري لم يعد "يجد جمهوره" منذ نهايات الخمسينات الماضية... ونظن، وبعض الظن ليس اثماً، ان اطلاق الكلام على عواهنه يضعف أي نص، ويحيله إلى خطابية تقليدية، يمكن لأي كان أن "يستنتج" من خلالها ما يشاء، وبدون حساب، ليطال مـِـن، او يعظم مـَـن يريد، وفق أهواء أو اسقاطات ذاتية، أكثر منها تحليلاً وتسجيلاً للأحداث والوقائع.
2- ... وبكل سهولة ويسر، حسم السيد الكاتب الأمر الذي يريد، فوصف غالبية ما كـُـتب عن الجواهري "غثاً" و"مبتسراً" ولا ندري (وهل ثمة من يدري...؟) ان كان يقصد بذلك ما كتبه المخزومي والطاهر وهادي، وحسن العلوي ومحمد حسين الأعرجي وسليمان جبران وكريم مروه وجبرا ابراهيم جبرا ومحمود امين العالم ... على سبيل المثال لا الحصر؟... كما نتسائل أيضاً: هل دفعت تلكم البحوث والدراسات بين يدي السيد الكاتب؟
3- وفي حديثه عن منفى (مغترب) الجواهري الأخير الذي تسبب في ابتعاد النقاد والنقد عنه، بحسب زعم الدراسة - المقالة، عدَّ السيد الكاتب ثلاثين عاماً لا نعرف من أين أتى بها... وهي في الواقع سبعة عشر عاماً (1980-1997) والاثنان الأخيران منها عاشهما الشاعر الكبير تحت وطأة المرض... ونحن إذ نشير إلى ذلك تحديداً، فلكي يستطيع القاريء المعني معرفة التاريخ الدقيق ويستنتج بشأنه، بنفسه، وليس وفقاً لما يريده الآخرون دفعه إليه قسراً...
4- وفي إطار الحديث عن ضرورة معاناة المبدع، لكي يستطيع العطاء "الحقيقي"، توصل السيد الكاتب إلى ان الجواهري لم يعش في أعوامه الأخيرة هموم مواطنيه العراقيين، وما نزل عليهم من "مطر" مآسٍ ومعاناة وجحيم، كما جاء في متن الموضوع - الدراسة... فهل نفهم المطلوب – وفقاً لذلك – ضرورة، وإلزام الجواهري، وهو ابن ثمانين وتسعين، ليتحمل مثل ذلك "المطر" والضيم والصواعق فيعود إلى العراق ليعاني، ويبدع!
5- أما ما كتبه السيد السامرائي بشأن قصيدة التتويج فهي ليست المرة الأولى (وأجزم أنها لن تكون الأخيرة) التي تجري الإشارة إليها من "نقاد" أو"كتاب" أو"متربصين"، وكأن شعر الجواهري الذي تتجاوز أبياته الخمسة والعشرين ألفاً، يمكن اختصاره – وبحسب أهواء شخصية - في القصيدة التي ألقاها بمناسبة تتويج الملك فيصل الثاني عام 1953... أما ما سمي "قصيدة" الهجاء – الرد على تلك القصيدة، فمن المعيب على ما نرى ان يـُـعدّ مثل ذلك الشتم الشارعي "شعراً" كتبه مجهول خجل حتى من ذكر اسمه، ليعوّل عليه البعض في المقارنة، وخاصة من باحثين أو دارسين يعتدون بأنفسهم، قبل أن يعتدّ الآخرون بهم.

... أخيراً فقد كنا نأمل أيضاً أن يتوقف السيد الكاتب على مسببات أخرى تجيب عن التساؤل الذي حمله العنوان الرئيس، المهم، للمادة، وأعني بها، أو من بينها على الأقل، أفكار التنوير التي حملتها قصائد الجواهري، والتي أراها من العوامل الأبرز التي حجمت "النقد العربي" من تناول الشاعر الكبير بالمستوى الذي يستحقه... ذلك إضافة إلى عوامل أخرى لعلّ من بينها عداء البعض لكل من هو عراقي ومراعاة العديد من "النقاد" العرب ومجاملتهم لمؤسساتهم الرسمية، ومسؤوليهم "الثقافيين" وغيرهم، من أصحاب الحل والربط، والعطاء والهبات، وخشية أن ينالهم سيف ذوي القربى، وهو أشد مرارة على ما يقال!



#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ عراقي في ذاكرة براغ ... 3/3
- تاريخ عراقي في ذاكرة براغ ... 2/3
- تاريخ عراقي في ذاكرة براغ ... 1/3
- وصفي طاهر ... رجل من العراق – 2 / 2
- وصفي طاهر ... رجل من العراق 1-2
- حين رقص الجواهري ذات ليلة
- شهادات وأسماء ومشاركات في حركة طلابية عراقية مجيدة 2/2
- شهادات وأسماء ومشاركات في حركة طلابية عراقية مجيدة 1/2
- الجواهري في احدى مواجهاته الغاضبة
- الجواهري والانقلاب الفاشي عام 1963
- الجواهري بين رؤيتين
- من أرشيف الجواهري ووثائقه الخاصة
- عن بعض -اخوانيات- الجواهري
- التشيك يتباهون بالجواهري الكبير
- الجواهري بعيداً عن الشعر والسياسة!
- الجواهري في معترك الصحافة
- الجواهري في بعض سلطاته الشعرية
- أضواء حول - جمهرة - الجواهري
- الجواهري ... أوصاف وتسميات وألقاب
- نموذج من -الرأي العام- قبل ستين عاماً


المزيد.....




- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - لماذا اهمل النقد العربي الجواهري ، شاعر -عصره-؟