أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري بعيداً عن الشعر والسياسة!














المزيد.....

الجواهري بعيداً عن الشعر والسياسة!


رواء الجصاني

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 10:27
المحور: الادب والفن
    


تسهب المئات من المصادر، كتباً ودراسات، وذكريات وغيرها، في الحديث عن تاريخ الجواهري الكبير وآثاره الفكرية والابداعية، مع بعض حكايا موجزة عن خصوصياته وبيتياته... وبسبب ذلك التفاوت بين الاسهاب والايجاز، فقد يُظن ان الرجل خارج عن مألوف الناس حتى في حياته الاعتيادية... ولكن، من عايشه في يومياته، سيكتشف ومن دون كثير عناء، ان من ضمن استثنائياته المتعددة، انسجامه – برغم كل شموخه - مع بساطة الحياة الانسانية، ولنقل التقليدية حتى:
... فذلك الذي يصف نفسه "صلَّ الفلا"، هو في جانب آخر، صديق وأنيس لكل أهل البيت، تُبهج جلساته كل من حوله، بطبيعيته وحنوه ومناكداته... كما ان ذلك الذي يخشاه الطغاة، وغيرهم، لا أحنّ منه، ولا أرق، حين يداعب حفيداً أو يلاعب آخر... وهو نفسه من يعود – بعد لقاء رئيس دولة أو زعيم سياسي أو ندوة أو مهرجان... – فيقشر بصلاً، ويخلط لحماً، ويعد وجبة غذاء له، ولمن حوله من المقربين...
ولعل من يسمع أو يقرأ، شعر الجواهري في التحدي والمواجهة، سيعجز عن تصديق ان صاحب ذلك القصيد لا يستطيع في الأحوال الطبيعية، ان يسمع طفلاً يبكي أو مواء قط جائع... وذلك العبقري ذاته، الذي تسد عليه "منعطفات الدروب"، واقعاً، لا قولاً، نراه أياماً وليالي طويلة، يختلي مع نفسه وحسب، ما خلا صاحب هنا، وخدن آخر هناك... ولكمْ سهر وهو يراقب الأنجم، ويلاحق "جندبة غازلت جندباً" منفرداً مع الذات... ولكم، وكم، فضل جلسة محبين "من الرعية" على حفلات استقبال مبهرجة ودعوات رسمية وغيرها، مختلقاً هذا العذر، أو تلك الحجة للتخلص من تلك "الواجبات" الثقيلة...
ولن أبالغ في الزعم – وقد قدر لي أن أكون مع الجواهري عقوداً مديدة – ان الاستراحة الفضلى له، من "شياطين" الشعر والفكر والسياسة، وما بينها، كانت أن يقضي ساعة في مقهى شعبي ، متطلعاً – وذلك أضعف الايمان – لجميلات يعشن الحياة على طبيعتها... وكم تصادف والتقى المئات من الناس، مع "شاغل القرن العشرين" – على الأقل – وهو ينتظر حافلة عامة، ليستقلها مستهدفاً "حسناء تعبث في كتاب" ضمن الزحام فيخلدها قصيدةً... وتلك هي الحال ذاتها حينما يسهر "مطعم النيران باللهب" "مؤرقاً لبريدهنَّ، آناً، ومنافساً – ، وهو في السبعين- في آن آخر، شباباً يرقصون ويسهرون، واثقاً وشامخاً في حبه للحياة... وكل ما سبق ليس سوى نخبة عجلى من حياة الجواهري "الانسان"، قبل كل هذا وذاك.




#رواء_الجصاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجواهري في معترك الصحافة
- الجواهري في بعض سلطاته الشعرية
- أضواء حول - جمهرة - الجواهري
- الجواهري ... أوصاف وتسميات وألقاب
- نموذج من -الرأي العام- قبل ستين عاماً
- حين -يحاسب- الجواهري نفسه !
- الجواهري ... -مجمع الأضداد-
- محطات في ثمانينات الجواهري (3-3)
- محطات في ثمانينات الجواهري (2-3)
- محطات في ثمانينات الجواهري (1-3)
- بعض صمت مريب في ذكرى الجواهري
- في الذكرى العاشرة لرحيل الجواهري الكبير
- الشعراء في وداع شاعرهم الجواهري
- محمود صبري ... ثمانون عاماً
- نخب ثقافية تودع الجواهري الكبير
- الجواهري يواجهُ ... ويتصدى
- الجواهري في حب الحياة
- على أعتاب الذكرى العاشرة لرحيل الجواهري - -... ويستعصي على ا ...
- كتب ودراسات عن الظاهرة الجواهرية
- الجواهري في مآثر الإباء والفداء


المزيد.....




- القنبلة الذرية طبعت الثقافة اليابانية بإبداع مستوحى من الإشع ...
- بوليود بين السينما والدعاية.. انتقادات لـ-سباق- إنتاج أفلام ...
- الغيتار تحوّل إلى حقيبة: ليندسي لوهان تعيد إحياء إطلالتها ال ...
- سكان وسط أثينا التاريخية منزعجون من السياحة المفرطة
- أول روبوت صيني يدرس الدكتوراه في دراسات الدراما والسينما
- قنصليات بلا أعلام.. كيف تحولت سفارات البلدان في بورسعيد إلى ...
- بعد 24 ساعة.. فيديو لقاتل الفنانة ديالا الوادي يمثل الجريمة ...
- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رواء الجصاني - الجواهري بعيداً عن الشعر والسياسة!