أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جمعية السراجين - قوة العمل العراقية اثبات الذات .. ام التحول لخدمة طفيليات النفط














المزيد.....

قوة العمل العراقية اثبات الذات .. ام التحول لخدمة طفيليات النفط


جمعية السراجين

الحوار المتمدن-العدد: 2361 - 2008 / 8 / 2 - 08:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


ليست بالقليلة هي أعداد العمال العراقيين , ولا تجمعاتهم أو تنظيماتهم النقابية على امتداد تاريخ دولتهم الحديثة المستقلة وانفصالها عن حاضنة التخلف التركية , أو استقلالها عن المحتل البريطاني , ثم بداية ازدهار الوعي بالذات , خاصة في أربعينات وخمسينات القرن الماضي , التي شهدت تشكيل النقابات وازدياد انتشارها في صفوف فئات عمالية تتكاثر أعدادها , بالتزامن مع نمو قطاعات البورجوازية الوطنية المنتجة , سواء خارج أو داخل هياكل السلطة وتوفيرها المعدات والمعامل والورش بمختلف أحجامها وأنواعها , مع تواجد الاستقلالية للقطاع الخاص المنتج لأنواع السلع والمتجه بقوة للتصنيع , ازدادت وقتها الحاجة لتوظيف العمالة ولمختلف المهن , واستطاعت بعدها النقابات المتشكلة حديثا من خلق مساحات ثابتة تتسع داخل تشكلات المجتمع العراقي , وأصبح الوعي بضرورة العمل النقابي المنظم والمستقل , بديهة وممارسة , تتجاوز التقسيمات المعتادة لمكونات الشعب سواء القومية أو الدينية أو الطائفية , خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق العمال , ومكتسباتهم في المجالات المختلفة الاجتماعية منها و الصحية , أو تحصيل الحاجات الضرورية للفئات المعدمة والمهمشة .
ما الذي غير المعادلة حاليا وقلب الطاولة على رؤوس الفئات العاملة وتنظيماتها في كافة القطاعات العام منها والخاص والمختلط , ليصيب الخواء والتشرذم كل فعل منتج وأصحابه في العراق , لمصلحة طفيليات دولة مترهلة فاسدة تتضخم أجهزتها الإدارية المستهلكة للرواتب والموارد , دون أدنى اهتمام بتنشيط أو إعادة الحياة للدورة الاقتصادية الإنتاجية , وتوازن الإيرادات والمصروفات , بل جل مانشاهده شراهة وسرعة في استنزاف موارد الدولة على مشاريع وهمية اغلبها لاينفذ , ويرمى خارجا الملايين من قوى المجتمع الفتية والفاعلة من الجنسين , و يستمر تجهيلهم بحقوقهم وواجباتهم ضمن جمهوريتهم العراقية الحالية , و انعدام أية محاولة ترتيب وتنظيم حقيقي لأوضاعهم الحالية والمستقبلية , من قبل متنفذي دولة يحكمون من خلف أسوار شاهقة تفصلهم عن باقي أبناء الوطن .
هو النفط لاغيره , وما حدث بعد سقوط 2003 , و تبعه من أهوال , جعل مناصب عديدة عليا في متناول متعددي الو لاءات والجنسيات والمغامرين الساعين إلى المكاسب الشخصية بأقل فترة ممكنة , تساعدهم شلل و(كفاءات ) مستوطنة قلب السلطة , هم ماتبقى ومستمر , وينعقون مع كل ناعق بعد فترة 50 عاما من الانقلابات العسكرية , وتراجع الاعتماد على الشعب المنتج , بعد ازدياد الموارد النفطية وتغطيتها لمجمل المدخول الرسمي للميزانية , ولكونها واردات دولة لا تعرف طريقها إلى الفئات الشعبية مباشرة , لتعم وتقوي بشكل لا يصدق من نفوذ الحاكم وتسلطه على العامة , فهو الواهب المعطي المانع صاحب المكرمات , لا مجرد موظف في ادرة الدولة , له راتبه المعلوم ويؤدي واجبه المحدد لفترة زمنية , يزاح من بعدها عن الكرسي مهما عضم شانه .
مشكلة المجتمع اليوم , هي أن الجميع يطالب الدولة لتعطيه (حصة) أي كانت , وظيفة أو عمل ما , مسكن أو معونة , ولا يعلم انه بتصرفه هذا يزيد من طغيان مسؤولين , كراسيهم كبر حجمها واتسع لأكثر مما يدور في رؤوسهم الفارغة من حلول , وتصبح المعالجات المؤقتة والاختيارية هي السائدة يحددها الولاء والاسترضاء وتقاسم خطيئة الفساد , لا محاولة تصحيح اعوجاج مجتمع يتجه نحو الفصل الطبقي الحاد , مع تجهيل وتسطيح متعمد للوعي الجماهيري , والهاء المعدمين بحكايا وقشور يعاد تلميعها .
فكر الطبقة العاملة هو البديل , ليس على نطاق السلطة والحكم , ولكن بالتواجد ضمن الفئات الشعبية , وتوعيتها بقضاياها الأساسية , التي لاعلاقة لها , بالإعلام الحالي الذي يحشون من خلاله الرؤوس الفقيرة بالأوهام القومية العنصرية , أو الطائفية البغيضة , وسجالات لاتنتهي مادتها دم وعرق ووقت وحاضر ومستقبل كادحي الوطن , ما نريده هو استرجاع سوق العمل والإنتاج المحلي , ودعم مبادرات البورجوازية الوطنية , مهما كانت ضعيفة اليوم , من اجل خلق السلعة الوطنية صناعية كانت أم زراعية , وتحفيز الإنتاج الثقافي والأدبي والفني , وتوفير فرص عرضه وتداوله وانتشاره , وتشجيع الاستثمار المحلي المتردد عن خوض المنافسة لأسباب يطول شرحها .
الاقتصاد الريعي وطفيلياته لهم الكلمة اليوم , وكلهم شوق ولهفة للاستثمارات الأجنبية , يعلمون جيدا إن عدوهم الحقيقي هو الشعب بجماهيره الواسعة المتحد خلف راية الوطن الحر المستقل , الذي يعرف أولوياته ويحددها بنفسه , بإيجاد فرص عمل حقيقية تزيد من موارد البلد , وتجعل الإنسان العراقي (مطلوب ) لكفاءته العلمية و المهنية أو الأدبية والفنية , ويعمل بالتكافوء مع أقرانه , لا راكضا مستداما وراء الحكومة من اجل معونة بطالة أو وظيفة ينال من خلالها ظلا يجلس عنده , يحسده لأجله أعداد متزايدة من أمثاله اللاهثين نحو خدمة هذه الطبقة الجديدة القديمة من مستوطني حقول النفط العراقية .



#جمعية_السراجين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قروض معقدة معسرة يتراكض ورائها العراقيين!!
- ليست الضرائب ولكن العمل المنتج هو مايزيد الواردات ياسيادة ال ...
- لجنة برهم صالح للعاطلين عن العمل
- ماذا يجري في وزارة الصناعة العراقية؟
- حول المؤتمر الصحفي لاتحاد الصناعات العراقي
- لماذا يفشل برنامج الرعاية الاجتماعية في العراق ؟
- انعكاس ارتفاع اسعار النفط على المستهلك العراقي
- دور المرأة في عراق مابعد التغيير
- دولة النفط والكهرباء ..... والعمال
- ضعف العمل النقابي في العراق هل أنهى النفط العمال كطبقة فاعلة ...
- العمال والنفط
- شمعة من اجل شارع المتنبي
- مابعد 11 ايلول وجهة نظر عمالية
- مستقبل العمالة المنتجة في العراق
- دورة انتاج سنوية توقفت
- لا سداد الا بالتشغيل
- اسبوع اخر من العطل
- المرأة والعمل في العراق 2
- من يقتل الكادح؟ من يقتل الكاسب؟
- المرأة والعمل في العراق


المزيد.....




- استغل الفرصة .. شروط التسجيل في منحة البطالة بالجزائر 2024 و ...
- مصادر الاحتلال: تظاهرات في -تل ابيب- ومستوطنات ومدن اخرى احت ...
- الحكومة العراقية: خبر مفرح للمواطنين العراقيين وخصوصا العمال ...
- WFTU Solidarity Statement with the indefinite strike of the ...
- The WFTU supports the struggle of chemical workers in France ...
- The WFTU on the 107th Anniversary of the Great October Socia ...
- اتحاد النقابات العالمي في الذكرى 107 لثورة أكتوبر الاشتراكية ...
- تشكيلة نقابية جديدة على رأس النقابة الأساسية لشركة تليبرفرمو ...
- ندوة قطاع النسيج بزغوان
- نقابة السياحة تحسم ملف مستحقات 55 عاملاً بفندق سيدي عبد الرح ...


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - جمعية السراجين - قوة العمل العراقية اثبات الذات .. ام التحول لخدمة طفيليات النفط