أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحكيم نديم - قصيدة (نسينا العشق ) وشفافية التعبير عن الذات للشاعر الكردي- كامران القاضي -















المزيد.....

قصيدة (نسينا العشق ) وشفافية التعبير عن الذات للشاعر الكردي- كامران القاضي -


عبد الحكيم نديم

الحوار المتمدن-العدد: 730 - 2004 / 1 / 31 - 16:25
المحور: الادب والفن
    


استطاع الشاعر كامران  القاضي ان يميّز صوته كشاعر مقتدر من بين الأصوات الشعرية في ميدان الشعر الكردي المعاصر،
ويجلب نصوصه الشعرية انتباه الجمهور رغم قلة نشره في الدوريات الثقافية ، ولكن استطاع  باسلوبه الواقعي بتعبيره المكثف بالرمزية الصافية في جمل شعرية مدهشة ان يخطو خطوات متزنة في سبر أغوار الأعماق البشرية المجبولة منذ الأزل بأفعال ا لخير والشر.
متجوّلاً  في عِدة محاور و متسائلاً عن ماهية غابة الشوق المحترقة وخراب الروح بدون جمالية العشق المقدس ، والبحث الدائم عن ملاذ الراحة المسلوبة  عبر الأرتكاز على وتد ميثيولوجيا الأمة الحالمة والغارقة بمجد الذكريات والماضي العريق ، وبرؤية تجريدية ذات ملامح فنية لبلوغ قمة ذات الأبداع ، فتبقى لديه الرؤية الفنية في صياغة الجمل الشعرية  ضمن مقدرته الفذة في ترجمة  انفعالات النفس ، وقراءته الموفقة للأ حداث الدائرة في العالم وملامسته للقتل المجاني باسم الدين والعِق والإنتماء في مشاهد تخويف وترويع الرأي الآخر. وفي كل ما تقدم نرى في كنه القصيدة ومن خلال عنوانها المجلب لإنتباه (  نسينا العشق ) فيمكن لهذا المتوّلع باتون العشق أن يتهمش كحفنة من رماد كمداً خلف انشودة العشق الخالدة وان  يتحول في رمشة عين من عالم مثالي مفعم بالأحلام والآمال وشفافية الصور الجميلة لكوابيس عولمة الحب والضمير .

 


المحبة ...

كم هي كلمة خفيفة
في زمن القسوة
تسمعونها يا فلذات أكبادي
هذه الكلمة فتسمعونها كثيراً
المحبة من الأزل هبطت من السماء
للأرض بلون ومعنى وصدى واحد ...

وفي نسينا العشق اهتمام كبير للمضمون كمفهوم هادف والعناية بالأيقاع  ، مع جمالية الشكل ، والتقاطه للأيحاء  بين خبايا الفكرة العميقة كمعّبر واقعي لاحاسيس الأنسانية المفرطة ،  عبر تحديث ادواته  الشعرية في خصوص معاني الحياة بالرغم من قوة محاولة تيار الجشع  في تعكير مرآة عيش الأكثرية سد منافذ التطلع نحو التغيير ، وبهذه الفعالية الواسعة حاول ان يقترب بكلماته الرشيقة الشفافة والمفعمة بروح التحدي من  فوهة بركان الغضب ويكتب مقولته في مواساة مغترب عن ارض الأجداد   ويكتب قصيدته للقلوب المكلومة بلهفة شاعرية ذات معاني انسانية نبيلة بان الظلام في انحسار وفجر الحرية لا يعرف الأفول .
فنحن  أمام مفردة شفافة موجزة ومزدحمة بتساؤلا ت الزمن مع قراءة اللقطات البرقية عبر مشاهد سردية حسنة لا تقلل من شأن بنية القصيدة .و في هذه  القراءة السريعة للنص أكثر من ملاحظات نقدية  ربما يؤخذ بنظر الإعتبار من الشاعر في  كتابة  قصائده الأخرى ، وتلافي بعض الدلالات التعبيرية المباشرة  وبالأخص ملاحظتنا في المقطع الأخير في القصيدة ، بإيجاز أنه نص مستوفي لعناصر الإبداع  فنحن بانتظار نصوص أخرى من الشاعر ( كامران القاضي ) ...

 

 


الشاعر في سطور

كامران القاضي من مواليد 1957 . السليمانية  دبلوم  معهد التكنولوجيا . نشر اول قصيدة في نهاية السبعينات . له ديوان شعري مخطوط  ومجموعة اخرى من الكتب المخطوطة في مسائل علم النفس والفلسفة  والثقافة وله مساهمات في مجال الترجمة من اللغات الفارسية والعربية الى اللغة الكردية .

 

 

 

 

 

 

 


نسينا العشق


                                                          


حامل حزنك
بسويداء قلبك تتهادى
بتوجس بين الأزقة
ارفع رأسك لأن هؤلاء
لا أحلامهم
ولا رغباتهم
ولا أفكارهم تشبهك .
أنت تقيس نفسك معهم
فقامة أحلام روحك سامقة
لا تؤاخذهم بدمامة أجسادهم
أنت قادم من مدينة
جلّها شعاع
نظرك لم يتعود ،
لعتمتهم المصطنعة !
ولا تخسر نظرتك لهم هباءاً
أنهم أبرياء ، ليل نهار
مثل الزواحف القلوب القاسية
ينقلون الأوزار
وعندما يعودون في المساء
يبتسمون بسمة تافهة لنسائهم
يقولون لهن :
نحن نحبكم !!!
المحبة ! كم كلمة خفيفة
في زمن القسوة
تسمعونها يا فلذات أكبادي
هذه الكلمة فتسمعونها كثيراً  !!
المحبة من الأزل هبطت
من السماء للأرض
بلون ومعنى وصدى  واحد .
وفي زمن سيول المصالح
وفي زمن تحطيم قلب الأرض
وتسميم الأسماك
في وقت تهرس الروح
بين شقي رحى ،
الرأسمالية العالمية
المحبة توزن لسلب أكثرية النساء
ورجال العالم ،
كلمة تقاس حسب
 كثرة وقلة الثروة !
وتلك أيضاً هي
يد شريرة خفية أو ظاهرة
تنزع رداءنا
تقلع فؤادنا
تستخف بروحنا ...
آه يا أبنائي !!
وَهَبونا الأرض
كَوْنَنا من أحبائهم
جعلونا مَلِك الأرض والّسماء
نحنُ تمردنا
ومرةً أخرى
جَرَينا خلف ( البدن )
وخَرّبنا الرُّوح  ،
من أجل السّلبِ والنهب
سفكنا الّدماء
أه يا أبناء الوطن  يا للضّحية !!
إذا أحدنا لم يأكل وجبةً
يقول : هاأنذا أموتُ من الجوع !
لذا لأجل وجبة طعام
ترخص نفسك 
وتعملَ المحذور
من تلك الساعة عزمنا الإرادة
أن تعيش الأشجار
ولو لساعة واحدة ،
نسينا الصلاة وفقدنا
طريق المُطلق !!!
ووقعنا في شٍباك
أشباه الرجال ،
النّجومُ لا ترقص الآنَ  معنا
ولا القمر يحضر لقاءنا
ولا الّشمسُ تتدثر نفسها
بقطعة من الظّلام،
الكل يهابون من التعرية
يهابونَ من الانخفاض
يهلعونَ من انكماش ذاتنا
عندما نريد أن تشبع بطوننا
وحالما شبعنا نتمنى
أن نغشى امرأة ً
أو ننال رضا الرجل ...
عندما ننالهما نرغب
أنْ نشربَ من دمائهما / نعم  ،
يا أبناء الوطن !
لأجل أن تُهدَم الرّوح
ونُعمّر الجسدَ ، كافحنا
وناضلنا طويلاً ، !
والآن يُلقّوننا في زمن
ركود العشق
وخراب الرّوح
وأنتم يجبْ أن تحافظوا
على هذه الإنجازات البشرية ! ...

                                                        شعر : كامران القاضي

                                                                تقديم وترجمة : عبد الحكيم نديم 
                                                                                 



#عبد_الحكيم_نديم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من البوم كركوك -الفنان القدير هابا-
- مسارات تشبه الجنون
- أكاليل من زهور المحبة للحوار المتمدن
- في ذكرى السادسة لرحيل الخطاط الكردي المعروف صفوت محمود نديم
- الأقنعة الرمادية المزيّفة،وبكائية دماء الّشهداء...
- لارا .. زهرة البراري حزن عراقي مستديم بانتظار سقوط الصنم للق ...
- جوانب من محنة الكرد عبر التاريخ
- وداعاً العلاّمة والمفكر الكردي شكور مصطفى...
- معرفة الفصول
- في ذكرى الأديب الراحل مؤنس الرزاز... صوت الأصالة والإبداع في ...
- رسالة خاصة
- من أوراق الحرب
- سلاماً للشهيد محمد باقر الحكيم. واللعنة على الإرهاب...
- الشاعر كنعان مدحت في » أربعينية الثورة وإحياء عصر الإمارات
- للحُلم امتداد آخر ...
- الحوار المتمدن ... واحة للإبداع والفكر...
- محطات
- ليالي كركوك
- من أوراق الحرب
- قصائد تنبذ العنف


المزيد.....




- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...
- عبد الرحمن بن معمر يرحل عن تاريخ غني بالصحافة والثقافة
- -كذب أبيض- المغربي يفوز بجائزة مالمو للسينما العربية
- الوثائقي المغربي -كذب أبيض- يتوج بجائزة مهرجان مالمو للسينما ...
- لا تشمل الآثار العربية.. المتاحف الفرنسية تبحث إعادة قطع أثر ...
- بوغدانوف للبرهان: -مجلس السيادة السوداني- هو السلطة الشرعية ...
- مارسيل خليفة في بيت الفلسفة.. أوبرا لـ-جدارية درويش-
- أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة
- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الحكيم نديم - قصيدة (نسينا العشق ) وشفافية التعبير عن الذات للشاعر الكردي- كامران القاضي -