أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - خرافة الدفاع عن نظام البعث بحجة خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل














المزيد.....

خرافة الدفاع عن نظام البعث بحجة خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 728 - 2004 / 1 / 29 - 04:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


أعادت استقالة رئيس فريق التفتيش الأمريكي عن أسلحة الدمار الشامل السيد ( ديفيد كاي )، التي كان يملكها النظام العراقي الساقط الكثير من التساؤلات حول لغز اختفائها ، وأين تم إخفاءها إن تم ذلك ؟ .
وحتى ( السيد ديفيد كاي ) نفسه لم يجزم بعدم وجود أسلحة الدمار الشامل لدى النظام المنهار ، وقال ( إنه يعتقد أن بعض تلك الأسلحة قد تم شحنها إلى سوريا وإن مصيرها ما زال مجهولا ) . والدليل على ذلك الرأي ( إن بعض المسئولين العراقيين السابقين ، اعترفوا لدى استجواب القوات الأمريكية لهم بنقل تلك الأسلحة إلى سوريا ، ومنها الكيمياوية والبيولوجية ) . كذلك ما صرح به وزير الخارجية الأمريكي ( كولن باول ) بقوله ( إن العثور على مخزونات من أسلحة الدمار الشامل في العراق لا يزال " سؤالا لم يحسم " ) .
إذن فنحن أمام لغز لم يجري حله للآن ، بالنسبة للمسائل القانونية ، ووفق الجدل البيزنطي العقيم الدائر حول وجود أو عدم وجود ( أسلحة دمار شامل ) ، ومدى شرعية أو لا شرعية القيام بحرب ضد النظام الدكتاتوري الساقط ، بحجة قيامه بتصنيع أسلحة الدمار الشامل !! .
ولكي نتحدث بهدوء وبعيدا عن الانفعالات وإلقاء الخطب الحماسية ، يجب أن نتروى قليلا ، ونناقش مسائل تدخل في صلب الموضوع وتقربنا من الخطر الذي كان يمثله وجود نظام مثل النظام العفلقي الساقط على المنطقة والعالم ككل والسلام العالمي ، وهي كالآتي :
1 -  إن النظام السابق قام علنا وبقوة السلاح بالاعتداء على دولة جارة في ثمانينات القرن الماضي ، فأجتاح مدنا وخربها ، وقتل وشرد وعوق أكثر من مليوني شخص من كلا البلدين بحجج واهية ، كان من السهل عليه حلها عن طريق الحوار والتفاهم في الإطار الأخوي بين البلدين ، ووفق المعاهدات المرسومة بينهما ، وضمن الشرعية الدولية .
2 – قام باستعمال الغازات السامه في العام 1988 ، ضد مواطنيه العراقيين من الكورد في حلبجه ، وضد أفراد الجيش الإيراني ، وكذلك عرب الأهوار ، وهذا العمل الإجرامي المنافي لكل الأعراف والمواثيق الدولية ، والموثق لدى الجميع لا يحتاج لكلمتي ( لا أو نعم ) ، أي إن النظام المنهار كان يملك أسلحة دمار شامل ، وبشهادة فرق التفتيش التي دمرتها بعد ذلك ، أي بمعنى إن النظام لو سمحت له أية فرصة أخرى بتصنيع أسلحة دمار شامل سيقوم بها ، وعندما يشعر بكونه محاصرا من أي جهة كانت سيستعملها ضده لا محالة .
3- قام النظام وفي 2 آب / أغسطس 1982 ، بغزو بشع لدولة الكويت ، وقتل وخرب ودمر الكويت ونهبها هو وعصابته ، وحرق آبار بترولها ، وعرض العراق والمنطقة لأخطار بيئية وإنسانية ، لا زالت آثارها باقية لحد الآن على المياه والجو والحيوان والتربة والنبات في المنطقة . وعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر، بتهديده علنا باستعمال أسلحة الدمار الشامل في حالة شن الحرب عليه من قبل قوات التحالف الدولي الذي تألف
ل (  تحرير الكويت ) من قواته الغازية .
4- قام وبدم بارد بتصفية مئات الآلاف من العراقيين ، من الكورد والشيعة من الذين انتفضوا ضد نظامه في العام 1991، ودفن معظمهم أحياء في مقابر جماعية ، وبضمنهم الأسرى الكويتيين ، مخالفا يذلك جميع المواثيق والمعاهدات الدولية في معاملة سجناء الضمير وأسرى الحرب .
5 – قام بتهجير وتشريد أكثر من 5 ملايين عراقي ، بحجة التبعية لإيران ، وبسبب الاضطهاد السياسي ، الذي أجبر الآخرين على ترك ديارهم .
6 – ساهم بقتل مليوني طفل ومريض وشيخ عراقي ، بمنع الدواء والغذاء عنهم ، بحجة الحصار الاقتصادي ، بينما كان يستخدم وفي نفس الوقت الأموال المخصصة للغذاء والدواء ، وبموجب قرار مجلس الأمن الدولي ( النفط مقابل الغذاء ) ، لبناء المجمعات الرئاسية ، والبذخ على أعوانه ، من الداخل والخارج ، وتهريب الأموال لحسابه الخاص .
من كل هذا يتبين أن كل فرد بعثي نشط هو عبارة عن ( سلاح تدمير شامل ) ، والدليل ما نشاهده في الوقت الراهن من أعمال قتل للمواطنين الآمنين ، وتخريب متعمد للمنشآت الرسمية والخدمية من ماء وكهرباء ، وتخريب أنابيب النفط ، وقتل رجال الشرطة الذين يحاولون إشاعة الأمن في ربوع العراق ، على أمل الرجوع ولو بنسبة واحد من المليون في المئة للسلطة من جديد والانتقام من معارضيهم ، ولا يهم بعد ذلك من يقتل أو يهدم داره أو يفقد عياله .
لذا فإن من العبث الحديث عن وجود أو عدم وجود أسلحة دمار شامل لنظام فاشي دكتاتوري غارق في الجهل والتخلف ومشبع بالروح العنصرية والطائفية نتيجة ذلك التخلف . لأن النظام الساقط لو ترك على حاله لاستمر في أعماله العدوانية ضد مواطنيه في الداخل وضد جيرانه في الخارج ، لأن استمرار وجوده وديمومته هو بواسطة خلق الأزمات التي تدخل ضمن مفاهيمه الحزبية التي تربى عليها ، وشرط أساسي لبقائه على راس السلطة ، وعشقه بطريقة غريبة لمفردة ( الدم ) التي لا تغيب عن كل تصرفاته وأعماله .
ثم آخرا وليس أخيرا لم لم تكن أسلحة دماره الشامل ،  ضمن قافلة السفير الروسي التي تعرضت للقصف في إثناء الحرب على النظام ، فكل شيء محتمل في عالم السياسة ، خاصة إن النظام الساقط كان يملك ما يمكن رشوة الدول والأشخاص ، ويشتري بالمال الذي سرقه من قوت العراقيين كل شيء .

 



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفجير مقر الحزب الشيوعي العراقي في المشتل لن يوقف عملية بناء ...
- هل يدرك’ مجلس الحكم ما فعلْ ؟؟
- بمناسبة تأسيس الجيش العراقي المنحل العراقيون بحاجة لجيش للعم ...
- تعقيبا على ( الهبة المضرية ) لبعض المحامين العرب للدفاع عن ص ...
- ازدواجية الخطاب العربي بين الواقع والشعارات
- الضجة المفتعلة بعد إصدار مجلس الحكم قانون محاكمة صدام حسين و ...
- مبروك لكل الخيرين سقوط جرذ العوجة في مصيدة الشعب العراقي
- هل أصبحت جريدة الوطن السعودية الرديف الآخر للفضائيات المروجة ...
- تحية لموقع متجدد تقنيا ًوفكريا
- رد على بيان الشخصيات البغدادية - أين كنتم عندما كان صبيان ال ...
- عبد الرزاق سعيد النايف كرهه للشيعة والشيوعية أودى بحياته
- الحقيقة الكاملة لعملاء البعث من الأهوازيين
- كيف يتكلم الوحدويون في اليمن الذي كان يوما ما سعيدا
- عزيمة الواوية في العاصمة النمساوية
- أمن المواطن العراقي المستقبلي وتصريحات المدعو غسان سلامه
- سرجيو دي ميللو يا شهيد شعبنا العراقي الصابر
- الإرث الثقيل يندرس بقيم العدل الجديدة
- السذاجة السياسية والإرهاب الفكري
- حزب البعث بدأ عروبيا وانتهى فاشيا
- هكذا تكلم أبو عبدو الجحش !


المزيد.....




- قائد الجيش الإيراني يتوعد أمريكا بـ-رد قوي- بعد ضرباتها على ...
- رسم بياني يوضح تفاصيل عملية -مطرقة منتصف الليل-
- بعد الضربات الأمريكية إسرائيل لا تسعى لـ-حرب استنزاف- مع إير ...
- ترامب يؤكد تدمير المواقع النووية الإيرانية ويجتمع مع فريقه ا ...
- مركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم منشأة إيرانية تعرضت لقصف إسرا ...
- عاجل.. الجيش الإسرائيلي: عطلنا القدرة التشغيلة لستة مطارات ع ...
- العربدة الصهيو-امبريالية تتصاعد ولا حلّ إلا في أن تواجهها ال ...
- منظومة الامتحانات عنوان لفشل المنظومة التّربويّة
- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - خرافة الدفاع عن نظام البعث بحجة خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل