أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - الضجة المفتعلة بعد إصدار مجلس الحكم قانون محاكمة صدام حسين وأعوانه















المزيد.....

الضجة المفتعلة بعد إصدار مجلس الحكم قانون محاكمة صدام حسين وأعوانه


وداد فاخر

الحوار المتمدن-العدد: 685 - 2003 / 12 / 17 - 04:39
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


• كثر اللغط والحديث بعد أن أصدر مجلس الحكم الإنتقالي  قانون محاكمة المجرم  صدام حسين وأعوانه ، فمن متباكي على ( العدالة الغائبة في ظل الإحتلال الأمريكي ) كما يدعون ، مطالبا بأن تأخذ ( العدالة مجراها ) على حد قوله ، ومتصنعا بطريقة مكشوفة خوفه على ( غياب القانون ) وكإن أحكام المجرم ( طه الجزراوي ) كانت تستمد شرعيتها في إعدام الأبرياء في ما سمي في حينها ب( مؤامرة عبد الغني الراوي ) من العدالة السماوية وقوانين حقوق الإنسان " راجع كتاب السيد أحمد الحبوبي ليلة الهرير " ، وان ما فعله صدام حسين ب( رفاق دربه من القياديين البعثيين ) كانت لعبة من اللعب المسلية ، أو إن ما كان من أوامر لمن يسمون أنفسهم ( قادة ومناضلين ) ضد أبناء حلبجة الآمنين ، برش الغازات السامة وإبادة  (5000 ) مواطن كردي هي عملية بسيطة بحساب المتخوفين على ( العدالة ) التي ( ستغيب ) إثناء محاكمة قتلة ومجرمين وصموا أنفسهم بجرمهم ، وشهدت عليهم أعمالهم في العراق وإيران والكويت ، إلى آخر نصب نفسه ( مصلح زور ) ، همه الآن ( لم شمل العراقيين ) ووضع القاتل والمقتول في كفة ميزان واحدة .
• لكن هؤلاء  ( المتخوفين على العدالة ) التي ستغيب – كما يروجون -  إثناء محاكمة مجرمي العصر من النازيين الجدد لم يقولوا لنا لم سكت الكثير منهم يوم غيب منحرف وساقط أخلاقيا ك( صدام حسين ) وبأوامر منه شخصيا مئات الآلاف من الإخوة الكورد في شمال الوطن ، أو العراقيين الشيعة من سكان الجنوب ، وعلى يد أحقر خلق الله من أعوانه ك ( عزت الدوري وعلي كيمياوي والمقبور حسين كامل ومحمد حمزة الزبيدي ) وسلسلة لا أول لها ولا آخر من القتلة والمجرمين  ؟! .
• ووجدها البعض الآخر فرصة سانحة لدس سمومه على طريقة ( عفا الله عما سلف ) التي لن تتكرر مرة أخرى ، والدعوة إلى طرح فكرة تآمرية بالدعوة ل ( مصالحة وطنية ) على طريقة ما حصل في دول المعسكر الإشتراكي السابق حسب مصطلحاتهم التغريرية ، والتي لا تقاس تجاوزات ما حصل في تلك الدول واحد من بليار لما فعله البعث بالشعب العراقي وبشعوب المنطقة . فإذا سلمنا جدلا بتنازل المواطن العراقي عن حقه في معاقبة من دفنوا أحبته في المقابر الجماعية التي عدت بالمئات ، فمن يرضي مليون قتيل والآلف الأرامل والمعوقين والمدن التي هدمت على يد ( فرسان البعث ) في إيران ، أو ما جرى من إعتداء وحشي في إحتلال بلد وتشريد شعبه ونهبه وتخريب الكثير من منشآته ، وحرق آبار نفطه وتغييب أسراه في مقابر جماعية كالكويت ؟؟ .
• ولان هذا البعض لم يكتوي بنار البعث التي طالت من ذكرناهم آنفا من العراقيين ودول الجوار ، أو كان شريكا بشكل أو آخر في جرائمه نراه ينظر ويخطط لحماية رقبة البعث من عدالة وحكم الشعب الذي سينفذ في أساطين البعث وشركائهم في الجريمة ممن يخاف أن تطاله يد القانون إثناء التحقيقات وسير المحاكمات القانونية .
• ولأن لا صوت يعلو فوق صوت من نكبوا بأحبتهم ، ممن أسعد الحظ البعض منهم في الحصول على كيس نايلون هو كل ما تبقى من عزيز انتظروا رجوعه دون جدوى ، وآخرين لم يجدوا أثرا لأعزتهم  ، فليوفر هذا البعض تنظيراته لنفسه حتى لا يكون كمن يغرد خارج السرب .
• ولمن يحاول أن يعيد الإعتبار للبعث في إيراده مثل حبيب رب العالمين محمد المصطفى ( ص ) ، عند فتح مكة نقول له ، بان كفار قريش لم يغيبوا المسلمين في مقابر جماعية ، ولم يكن لديهم مصطلح تنظيف السجون كما فعل البعث وسدنته ، وكانوا كعرب حقيقيين يتمسكون بشيم وتقاليد العرب ورجولتهم على سوؤهم .
• ثم ما الذي يبغية دعاة ( المصالحة ) من رفع عقيرتهم في وقت تتلظى فيه مهج العراقيين ونفوسهم ، مما يظهر من جرائم لم تشهد البشرية مثيلا لها قط ؟ ! ، ولنا في قرار الحلفاء ممن ساهموا في القضاء على النازية خير مثال على تطبيق نظيره في العراق ، فكما إن أوربا في قرارها الحكيم قبرت الفكر النازي ، للتفرغ لعملية بناء ( الولايات المتحدة الأوربية ) ، لإستثمار طاقات شعوبها في الرفاه الإجتماعي ، وبناء مجتمع العدالة والحرية ، كذلك يتطلع الشعب العراقي نحو نفس الهدف بعد أن نفض غبار التخلف والفكر الظلامي من على كاهله ، وظهر كآدمي يسعى نحو إعادة بناء وطنه ، بعيدا عن ترهات البعث ونظريات العروبيين الذين تركوه يعاني من الجوع والعطش في بلد إسمه ( بلاد الرافدين ) ، وعلى أرض تعوم على بحيرات من النفط ، وبين غابات النخيل التي لا يحدها البصر . فأي تجني على الحقيقة هذا عندما يطالب البعض بمحاولة عودة الذئب بين الشياه ، وأية مصيبة ستحصل لأجيالنا القادمة لا سمح الله إذا ما قيض للبعث في حالة رجوعه وتمسكنه ، أن يعود للسلطة يوما ما بطريقة أو بأخرى متسلطا على العراقيين من دون رحمة ؟؟ ! .
• لكننا لم نسمع رأي المتباكين على ( وحدة الشعب العراقي ) من مصلحي آخر زمان ، حول ما يقوم به شراذم البعث من قتل وتدمير وتخريب للمنشئات الحيوية والخدمية للشعب العراقي ، هم وصنوهم في الجريمة فلول مجرمي القاعدة ، وكيف سيكون موقف آل الضحايا العراقيين الجدد من فلول القتلة بعد 9 نيسان 2003؟؟.
• وتعالت الأصوات النشاز أكثر فأكثر ، وهي تذرف دموع التماسيح على جرذ العوجه بعد وقوعه في مصيدة الشعب العراقي ليتباكى الجميع على قانونية أوعدم قانونية ( المحكمة الجنائية العراقية ) التي ألفها مجلس الحكم العراقي ، وكان سلطات معظم الدول العربية ، وحكوماتها لها من الشرعية ما يؤهلها للبقاء على رأس السلطة في بلدانهم . متعامين عن حقيقة جمهوريات الخوف العربية التي تقودها المخابرات ورجال الحاكم ، المعين مدى الحياة .
• يقينا أن ما سيحصل في العراق هو كنس البقية الباقية من شراذم البعث ، وتطهير أرض الرافدين الزكية من رجسهم ، وإستقدام الهاربين منهم لمحاكمتهم مع ( رئيسهم ) الذي إنقاد بذل للأمريكان الذين ( هددهم بالإنتحار على أسوار بغداد ) وفق الشريعة السماوية التي تقول (  ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكإنما قتل الناس جميعا ) ، وسيكون منهج الخيرين من العراقيين ( العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص ) .

* كاتب وصحفي عراقي مقيم في النمسا



#وداد_فاخر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك لكل الخيرين سقوط جرذ العوجة في مصيدة الشعب العراقي
- هل أصبحت جريدة الوطن السعودية الرديف الآخر للفضائيات المروجة ...
- تحية لموقع متجدد تقنيا ًوفكريا
- رد على بيان الشخصيات البغدادية - أين كنتم عندما كان صبيان ال ...
- عبد الرزاق سعيد النايف كرهه للشيعة والشيوعية أودى بحياته
- الحقيقة الكاملة لعملاء البعث من الأهوازيين
- كيف يتكلم الوحدويون في اليمن الذي كان يوما ما سعيدا
- عزيمة الواوية في العاصمة النمساوية
- أمن المواطن العراقي المستقبلي وتصريحات المدعو غسان سلامه
- سرجيو دي ميللو يا شهيد شعبنا العراقي الصابر
- الإرث الثقيل يندرس بقيم العدل الجديدة
- السذاجة السياسية والإرهاب الفكري
- حزب البعث بدأ عروبيا وانتهى فاشيا
- هكذا تكلم أبو عبدو الجحش !
- الحقيقة الغائبة في لحظة زهير المخ الدستورية
- فضائية الجزيرة تستعدي الآخرين على الكتاب العراقيين
- تساءل : عما ورد في تصريحات الدكتور برهم صالح حول رعاية عوائل ...
- مصيبة العراقيين بين اجتهادات ليلى الشيخلي وتحليلات جاسم العز ...
- أنا والأمريكان وآية الله جنتي
- للعراقيين جميعا ًقولوا بصوت واحد : لسنا بحاجة لمساعدات الوها ...


المزيد.....




- الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر ...
- الموساد الإسرائيلي.. كشف خفايا الحرب على غزة
- تونس.. هل تؤثر العقوبات المفروضة على مباراة الأهلي والترجي؟ ...
- غنائم روسيا من أسلحة الناتو
- فتاة المقطم.. مصرية تعترف بتهمة قتل-المتحرش- بضربة مشرط وتثي ...
- أربع مذيعات في بي بي سي يرفعن قضية أجور ضدها
- مناهل العتيبي: ما تفاصيل الحكم على الناشطة الحقوقية السعودية ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- سانشو .. من الاستبعاد في مانشستر إلى التوهج مع دورتموند
- استخباراتي أمريكي سابق: الوحدات الأوكرانية تلقي أسلحتها وتهر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - وداد فاخر - الضجة المفتعلة بعد إصدار مجلس الحكم قانون محاكمة صدام حسين وأعوانه