أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي محيي الدين - إلى أين تمضي القافلة بالصحفيين العراقيين














المزيد.....

إلى أين تمضي القافلة بالصحفيين العراقيين


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2352 - 2008 / 7 / 24 - 10:48
المحور: الصحافة والاعلام
    


سبق أن حذرنا القوى المهيمنة على سلطة القرار في العراق الجديد بأهمية التعامل الحذر مع القوى البعثية المنظمة والمتمرسة بالألاعيب الشيطانية وقدرتها على التحايل واغتنام الفرص للوصول الى أغراضها ،ولكن هذه القوى لم تأخذ بالنصيحة وانساقت دون وعي منها لتكون آلة مسيرة لهؤلاء لتنفيذ أجنداتها ومشاريعها الرامية الى أعادة الهيمنة والسيطرة على مقدرات البلاد،وقد أستطاع هؤلاء بما يمتلكون من قدرات استثنائية وإمكانيات مادية هائلة وقدرة على التلاعب بالأوراق الامتداد في مختلف المجالات ،فترى البرلمان العراقي يعج بالعشرات منهم،ودوائر الدولة ومؤسساتها غاصة بالآلاف منهم،وهؤلاء لا زالوا ينظرون الى الوراء ويحاولون أعادة سابق مجدهم بما جبلوا عليه من قدرة وخبرات ولنا تجارب سابقة معهم منذ الرابع عشر من تموز/1958 ولحد الآن،فهم يتلونون تلون الحرباء ويرتدون لكل حلة لبوسها فتراهم مؤمنين إسلاميين إذا كان النظام إسلاميا وبعثيين قتلة إذا كان النظام بعثيا وقوميين (للكشر) إذا كان النظام قوميا ،وعملاء مخلصين إذا كان النظام استعماريا،ويستطيعون التقلب مع متقلبات الحياة،ولم يتضرر البعثيون طيلة تاريخهم فبعد الموبقات والجرائم الكبيرة التي ارتكبوها بعد شباط الأسود عمدت السلطة العارفية الى أعادتهم الى الواجهة من جديد وأطلقت سراح القتلة والزناة منهم ،وعندما عادوا بعد انقلاب تموز 1968 عادوا بوجههم الكالح ليرتكبوا أبشع الجرائم بحق العراقيين،وبعد سقوط النظام تصورنا أنها بداية النهاية لهم،وفعلا اختفوا الأيام الأولى ليعودوا بوجوه جديدة أسلامية وقومية وعادوا الى السلطة والتحكم شركاء عدي وقصي وسجودة ومن كانوا يديرون أعمالها ونهبوا أموالها مثل مشعان الجبوري وصالح المطلق ومن لف لفهم ممن لا زالت الوثائق الموجودة لدى الحكم الجديد تثبت تورطهم بالكثير من الجرائم والأعمال الإرهابية،ولم تستطع أحزاب السلطة الجديدة الحد من نفوذهم أو كسر غلوائهم أو قطع شأفتهم لأن هذه الأحزاب للأسف الشديد لم تكن أحزاب سلطة ،أو قادرة على أدارة البلاد فأستطاع هؤلاء الضحك على ذقونهم فارتدوا اللبوس الجديدة وعادوا الى الواجهة من جديد بحماية من المحتل وبعض الأحزاب التي تفتقر للجماهيرية ليكونوا أداتها في العمل السياسي التخريبي لمسيرة العراق الجديد ،وتمكن البعثيون من العودة الى الدوائر الأمنية والمخابراتية والمواقع الحساسة في الدولة الجديدة ومارسوا أدوارهم بذات النفس البعثي المقيت.
والدليل هيمنتهم على مقدرات نقابة الصحفيين العراقيين وبسط نفوذهم فيها، والكثير من هؤلاء من الطبالين في الجوقة البعثية،ولم تصرف هويات جديدة للصحفيين من قبل الكارتل البعثي المهيمن على النقابة في الوقت الذي قام به النقيب الجديد بتنظيم مئات الهويات الى صحفيين جدد بعد استلامه لمهام النقابة وعطل صرف الهويات لغير المحسوبين عليه أو الخارجين عن هيمنته ،ولا يزال مئات الصحفيين العاملين في الصحف العراقية بدون هويات نقابية لأنهم لم يكونوا من صحفيو النظام السابق أو السائرين في ركابه، وقد أجريت الانتخابات الأخيرة في ظل عمليات تزوير مفضوحة إذ شارك فيها المئات من الصحفيين الذين سجلوا في الفترة المحصورة بين استشهاد النقيب السابق وموعد الانتخابات،وهذا الخلل تتحمل مسئوليته الأطراف الفاعلة في الساحة العراقية التي لم تسهم بشكل فاعل في أعادة بناء البيت الصحفي على أسس سليمة وسمحت لطبالي العهد السابق بأن يأخذوا مكان الصدارة ويعودوا الى المراكز التي طردوا منها،لذلك أرى أن يعاد من جديد تقييم الصحفيين المسجلين في النقابة سواء في العهد السابق أو العهد الجديد وفق الأسس التالية:
1- جرد أسماء الصحفيين القدماء منهم والجدد وتقديم جرد كامل بمقالاتهم المنشورة في الصحف وأبعاد العناصر التي كانت تروج لسياسات النظام السابق من صحفيي القادسية وأم المعارك والمجازر والمسالخ التي راح ضحيتها مئات الآلاف من العراقيين.
2- على الصحفيين المتضررين الأخبار عن الصحفيين الأمنيين الذين كانوا يكتبون التقارير للأجهزة الأمنية والحزبية وقطعوا أرزاق زملائهم أو أدو الى اعتقالهم أو تصفيتهم أو هروبهم الى خارج العراق.
3- يطرد من النقابة كل صحفي كان يكتب عن بطولات صدام حسين ونظامه المقيت،أو كان من رموز النظام والمروجين لسياسته القمعية ممن جعلوا من صدام رب الأرباب،ومن البعث قدس الأقداس والأرشيف الصحفي للصحف الصادرة في تلك الفترة فيه الكثير مما يصلح دليل إدانة لهؤلاء.
4- أجراء اختبار لمنتسبي النقابة في كتابة التقرير الصحفي أو المقالة الصحفية أو التحقيق أو المقابلات وتخليص النقابة من الصحفيين الطارئين الذين أساءوا الى الصحافة والصحفيين بأعمالهم الأسترزاقية التي يندى لها الجبين.
5- تشكيل هيئة مؤقتة من رؤساء ومحرري الصحف المعتبرة والشخصيات المهنية ذات الماضي النظيف تتولى أمور النقابة لحين تصفيتها من الطارئين وأجراء انتخابات نزيهة لاختيار العناصر المؤهلة لقيادة النقابة وأدارتها بشكل سليم.
6- إفساح المجال للصحفيين الجدد بالانتساب الى النقابة بعد تقديم المستمسكات الثبوتية على عملهم الصحفي،وإخراج العناصر الطارئة التي أدخلت في غفلة من الزمن.
أن الواجب المهني والمسؤولية الأدبية تحتم على الجميع التضامن لإعادة الأمور الى نصابها وبناء النقابة على أسس مهنية سليمة بعيدا عن سيطرة الجهات المشكوك بولائها للوطن.





#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفق سجن الحلة ملحمة الملاحم في مسيرة الشيوعيين العراقيين
- أكذب ..أكذب حتى يصدقك الناس
- وعند جهينة الخبر اليقين (حول مجزرة قصر الرحاب)
- مجزرة قصر الرحاب صورة للعراق عبر التاريخ(3)
- مجزرة قصر الرحاب صورة للعراق عبر التاريخ (2)
- مجزرة قصر الرحاب صورة للعراق عبر التاريخ(1)
- عيش يا...لمن يجيك الربيع
- الحاج سعود المشهد...المضيف والراية الشيوعية 1
- عائلة علي قنبر الشيوعية
- تصورات يائسة
- 14 تموز الخالد انقلاب تحول إلى ثورة
- الشهيد محمد النعمان (أبو نجاح)
- باق وأعمار الطغاة قصلمناسبة الذكرى(45) لانتفاضة الرشيد الباس ...
- (( طاهر الحسني ..من شعرائنا المنسيين))
- نهاية العائلة المالكة في العراق
- هل أصبحت قضايا الشرف مبرر لقتل النساء؟!
- هل المصلحة الكردية فوق مصالح العراقيين
- الأهزوجة المقاتلة..المرأة العراقية
- أنتبه كهرباء ترفك لايت
- (بعدك بالطوله)


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - محمد علي محيي الدين - إلى أين تمضي القافلة بالصحفيين العراقيين