أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد عيسى طه - كفي الائتلاف استغلالا لمرجعياتهم لأغراض طائفية















المزيد.....

كفي الائتلاف استغلالا لمرجعياتهم لأغراض طائفية


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2350 - 2008 / 7 / 22 - 07:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


نعم نحن ندرك بان السيستاني هو الذي دعى للانتخابات وانتزع هذا الحق الدستوري من عيون بول بريمر الحاكم الامريكي في بدء الاحتلال وطلبه هذا جاء من أيمانه العميق بالديمقراطية.
السيستاني لا زال يؤمن أن لا سلاح الا سلاح السلطة وبيدها.!
السيستاني وهو أعلى مرجعية دينية في العراق عليه هذا اليوم ان يعلن رفضه للاحتلال واصراره على خروجه فوراً او بجدول زمني معين ليكونوا لساناً لشعب العراق جميعاً.
السيستاني كرر دعوته بحل المليشيات مل المليشيات بما فيها البيشمركة وبدر والمهدي وغيرها. هذه المرجعية آن لها ان تكون اكثر التصاقا بالشعب العراقي وزخمه الثوري وانطلاقته التحررية للخلاص من اخر جندي امريكي او من أي دولة اخرى.
السيستاني المرجعية العظمى ان لم يفعل ذلك سوف تتآكل مرجعيته كما يتآكل قالب الجبن في افتراس لقوارض الجرذان الكثيرة .
السيستاني عليه ان يثمن مدى عمق محبة العراقيين له (وخاصة مريديه واتباعه ومحبين ال البيت). الذين ساروا بطوابير وباعداد تزيد على الاثنى عشر مليون ارضاء لدعوته وارضاء لفتاويه التي تحتم على المواطن العراقي ان يستعمل حق المواطنة الصحيح وحق الانتخاب على أجراءها وعبر بقدرة نفوذه لكل الشعب سنة وشيعة لاجراءها وكانت خطوة ديمقراطية مهمة بجعل العراق بلدا ذا مركز وثقل سياسي في الشرق الاوسط.
الكثير لا يعلم ان الطوابير ذات الملايين الاثني عشر والمؤدين لشعارات السيستاني الوطنية لم يكونوا من طائفة معينة فقط بل هم جميعا من طوائف متعددة وعناصر مختلفة فيهم الشيعي والسني والتركماني وكل الاقليات الاخرى .
على الائتلاف اليوم وهم من دعاة انصار السيستاني ومن استغلوا مرجعيته لاجل مصالح حزبية واندثروا في عبائته وصلوا وراء عمامته عليهم ان يدركوا ان هذا الالتفات والصلاة والتاييد لا يقتصر على شيعة دون شيعة وسنة دون سنة او عرب دون اكراد فالكل وراء المواقف المرجعية الوطنية.
ان الشيعة العرب والإيرانيين اذا بكوا على الحسين لان الحسين ذهب ضحية قضية امن بها واستشهد من اجلها وكذلك السنة لهم رؤى في السيساني ان بوطنيته سيكون ملاذا لينهي العراق من خلاله حالة القمع والقهر التي مارسها صدام حسين لذا يجب ان يكون في العراق اجماعا على خطوات المرجعية التي ترفع الشعارات الوطنية وتتقدم بخطوات اكيدة نحو التحرر والاستقلال.
أن الواقع المر الذي يمر به العراق على مدى الست سنوات وكأنهم حبة حنطة في مجرشة تدور رحاها على مدار الساحة قتلا وتدميرا وخطفا وتثقيب أجسام وذبح وقتل برصاص هذه لا يقرها مذهب ومن يتبناها لا يمكن ان يهضم من قبل الشعب العراقي التواق للديمقراطية.
البلورة الصحيحة لموقف العراقيين اليوم ان يصطفوا اصطفافا بشكل يمنع الاحتلال من تقسيم البلاد التقسيم الذي لا يخدم احدا وحتى الامريكان او الإيرانيين ليس في مصلحتهم الطويلة الامد ان يصبح العراق مقسما أرضاً وشعباً.
تقسيم العراق شعبا وجغرافية جعل منه ثلاث دويلات كردستان وسنستان وشيعستان وعلى أساسين عنصريين وطائفيين فأستغل الصفويين رغبة الاحتلال في التقسيم وواكبوهم في الظلال والاجرام بحق شعب واحد موحد بالمصاهرة والجيرة والعمل والايمان بقرآن واحد ومصلين بأتجاه قبلة واحدة منهم من يصلي وهو سابل اليدين والاخر يتكتف ، أيكون مثل هذه الدعوة وبسبب وضع اليدين وكيف تكون سببا لكل هذه المأساة واهمها التقسيم.
على الاحتلال ان يدرك ذلك وان ماسطروه في أجندتهم ورغبتاهم في ترويج الطائفية والتقسيم وهي الفكرة التي بدأت منذ التسعينيات أيام هنري كسنجر وزير الخارجية الامريكي آنذاك الذي كان يعمل على تفتيت العراق وأخراجه من ساحة المقاومة التي تمنعه من التوسع الرأسمالي لسيطرة على مقدرات العراق وبالتالي الشرق الاوسط كما يحدث الان في نظرية ساركوزي في جمهورية فرنسا حيث جمع جميع الدول التي تطل على البحر الابيض المتوسط والدول الشرق اوسطية الاخرى في اجتماع مهم في باريس وستكون اثاره واضحة المعالم في القريب العاجل.
أن التاريخ يؤكد أن التعايش في العراق بين أفراد شعبه أتى بحصيلة أجتماعية على مدى طويل صهرت في بودقتها كل المذاهب والاديان وجعلت المواطنة الحقيقية هي الاساس ... لذا نجد أن كل عراقي قبل الاحتلال ملتصق بالارض والوطن .. أرض البلد العراق ولا أرض غيرها ابدا مهما تغرب عنها وابتعد.
أنا مع الكثرة الكاثرة من العراقيين أن صدام حسين كان دكتاتور باطش سار بالعراق بسياسة العصى الغليضة وهذه العصى هي مكاتب دائرة المخابرات والامن العامة التي زرع بها أقسى نوعيات البشر وبقية القوى الضاربة منها فدائي صدام ومن ينكر أن سبب هذه السياسة القمعية لم تكن طائفية في ذلك الوقت لانه لم يكن ينتمي لا للسنة ولا للشيعة بل كان دكتاتورا نرجسيا... وصلت نرجسيته الى حد أنه ملئ العراق بتماثيله وصوره .. الذي يدخل العراق يجد مئات لا بل آلاف التماثيل والصور هنا وهناك وهو يعبد السلطة ويلزم أصحابه الولاء المطلق له فقط .
وأنا بأعتباري رئيس منظمة محاميين بلا حدود أقول أن هذا الرئيس لقى مصيره بطريقة المحاكمة الصورية برائي والغير عادلة ولكنها من حيث النتيجة هي تمثل ماكان على صدام ان يؤديه للعراقيين من جرائم انا من الناس الذين يحترمون الرائي القائل ان العدالة فوق كل شئ وان رئيس الجمهورية مصان وانه كقائد قوات المسلحة يجب ان يعامل كاسير ولكن للاسف ان رئيس الجمهورية السابق لم يحترم هذه اللفتات العظيمة فهو الذي استعمل الكيميائي ضد شعبه (حلبجة) ومثل هذا القائد لا يمكن ان يعامل كاسير بل يعتبر كمجرم حرب والرئيس السابق لم يسخر المخابرات لقتل الناس واغتيالهم بل مارس القتل بيده شخصيا فهو الذي قتل رياض حسين وزير الصحة في رئاسة القصر الجمهوري وهذا معروف ومثبت بالاضافة الى مئات الشخصيات التي قتلت ناهيك عن قتل اصحابه وانسبائه مثل حسن كامل وعائلته، فقانون العقوبات البغدادي واضح ان جريمة الاعدام ممكن اعمالها وتطبيقها وتنفيذها على كل قاتل لنفس (زاهق روح) لشخص اخر وصدام قد ازهق ارواح وارواح كثيرة جدا. فلذا نجد وبغض النظر عن طريقة المحاكمة وطريقة الاعدام الوحشية الا ان العقوبة كانت بقدر الجرائم التي ارتكبها. على لا يغالي ولا يعتدى عليه أذا ما أقتنع أنه يستحق الاعدام لبعض ما فعله فكيف وأن أفعاله لا تعد ولا تحصى من الدجيل الى الانفال الى المقابر الجماعية والقتل العشوائي وغيرها من الكوارث العبثية التي قام بها.
لذا فالشعب الذي وقف ضد الطاغية سيبقى يتحمل ما يعاني منه لان لابد في النهاية أن يقف شامخا ليبني وطنه العزيز الذي ضحى من أجله فلابد لليل أن ينجلــــــــــــــــــي ولابد للشمس أن تشرق من جديد .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دردشات عن واقع الساحة العراقية
- نعم هم ... العراقيون... على درب الحرية... منهم يمسك الجمر في ...
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- صبر العراق ..قنبلة موقوتة فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجارها. ...
- اقتتال الشعب العراقي هدف أمريكا
- العراق يحتاج زعيما بمواصفات الزعيم كريم
- هناك فرق بين التبشير بالدين وبالطائفية .. وبين تراس وزارة دو ...
- أثر المرجعيات الدينية على الواقع السياسي العراقي
- دردشات احداث الاسبوع
- دردشة على قرار إسقاط الحصانة القانونية عن شركات الأمن الأمري ...
- الاصرار على جعل المساجد والحسينيات منابر دعاية انتخابية ..
- دردشات من وحي الاحداث
- إلى الأمام في محنة الشعب
- عندما أقدم صدام على مجزرة إعدام تجار العراق ماذا كان يقصد... ...
- اثار تجديد عقد شركة الامن(بلاك ووترالامريكية)....على الشعب ا ...
- أنحن نتهم الإيرانيون .. ظلماً وبهتانا..!
- الشدة والارخاء في سياسة الحكومة الحالية
- دردشة حول ملالي طهران!! ملالي السلطة ينافقون حتى بالطرح الأخ ...
- نساء العراق لا يقلن عن الرجال في جرئتهن
- هؤلاء هم ..رضعوا الطائفية..!وشبوا سياسيا عليها ..! فكيف!!


المزيد.....




- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد عيسى طه - كفي الائتلاف استغلالا لمرجعياتهم لأغراض طائفية