أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - اقتتال الشعب العراقي هدف أمريكا














المزيد.....

اقتتال الشعب العراقي هدف أمريكا


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كيف يكون التحريض على الأقتتال ...؟
أهناك أبشع من دعوة العراقي ليقاتل أخيه وأبناء عمه..؟
أهذه هي الدعوة للديمقراطية يوم قرر البنتاكون أحتلالنا ..؟
نعم، شعب يذبح من الوريد الى الوريد بكل قسوة وبمنتهى الشراسة بحجة أن فيهم من المجرمين يقاومون الأحتلال وهم من أنصار صدام حسين. واستمر القصف وأستمرت المداهمات والأعتقالات وأزداد عدد السجناء في أبو غريب وغيرها من السجون عن عشرة آلاف سجين عددا، وأطلقوا أتهاما آخر أن من بين السجناء متسللين من الحدود الشرقية والغربية، وتزداد في كل مرحلة قسوة القمع وضرب المقاومة وتحت أسباب واهية. وبالمقابل تزداد المقاومة حجما وضراوة ويدخل المقاومون اسلحة جديدة للدفاع عن أستقلال بلدهم، وأصبح في متناول أسلحة تكفي لتدمير الآليات العسكرية الأمريكية وبشكل منظم.
اليوم وصلت رقعة نشاطات العراقيين في مقاومة الأحتلال الرافضين للتواجد العسكري مداها، فهي تنهك مشاة البحرية في الموصل صباحا وفي بغداد ظهرا وفي النجف والفلوجة في كل الأوقات وعلى مدى النهار حتى أضطرت هذه المقاومة العنجهية الأمريكية أن تذل نفسها وتطرق باب طهران ودمشق للتوسط والتفاوض بشأن المقاومة، وايجاد حل وتخفيف حدة وشراسة هذه الأنتفاضة الواسعة.
كم هو قصر النظر في البنتاكون يوم صدقوا بعض من أفراد المعارضة عندما وصفوا لهم فرحة الشعب العراقي وأهازيج عشائره عند نزول جنودهم أرض العراق خاصة وأن الأمريكان قد بالغوا بأن الأحتلال سيجعل من العراق نموذجا للديمقراطية، هؤلاء المعارضة وهم قلة منهم يشعرون بندم الآن وقد بيعت بلادهم على مذبح شهوة السلطة والحكم وكسب المال، وهؤلاء معروفين بأسمائهم وأسماء عوائلهم.
وأستطرادا ... بدأ البنتاكون بأستيراد أصحاب الكفاءات ووقعوا عقود عمل معهم وخاصة من العسكريين ذوي الماضي الوطني ليقدموا اقتراحات بتأسيس جيشا عراقيا يدافع عن حدود البلاد ويمكن من فرض الأمن وعمدوا على تدريبهم في الأردن وفي قواعد أمريكية في أوربا ومراكز تدريب أمريكية، وساروا على هذا الخط ووصل تعداد الجيش العراقي أكثر من سبعين ألف جندي، آخذين بعين الأعتبار أن الجيوش الحديثة لاتقاس بكثرة تعدادها، انما بخبرتها وتقدمها التكنولوجي مع تبديل قاعدة التجنيد من تجنيد اجباري الى تطوعي بأغراءات مادية كبيرة.
أن هدف أمريكا من تأسيس هذا الجيش لم يكن لأجل الدفاع عن حدود العراق، فالعراق بعد الأحتلال يقبل بالسلم مع جيرانه وعليه أن يؤمن بالسياسة الأمريكية التي تفرض التطبيع مع اسرائيل ، ولكن الهدف الحقيقي والمسطر بالأجندة غير المعلنة ان هذا الجيش له دورا في قمع مقاومة ألأحتلال أو الأحتجاج على السياسة الأمريكية والمطلوب تطبيقها بالعراق وبكل مفرداتها السياسية والأجتماعية والمالية. وهكذا نجد أن العراقيون وهم دائما في وعي سياسي ويتناغمون مع الروح الوطنية ومصالح العراق، نجدهم في أول تطبق لأستعمال الجيش العراقي الوليد في عملية قمع شرسة ضد أبناء الفلوجة والنجف، وقد وقفت الكتيبة 36 المدربة وفق الطريقة الأمريكية ضد أوامر قائد المنطقة الوسطى أبو زيد وأمتنعت عن الذهاب الى الفلوجة لتزج هناك في معركة تصب في مصلحة الأحتلال وبقاءه وتسيل دماءا عراقية برصاص عراقي.
أمام هذه الحالة الصعبة على قوى الأحتلال، أخذ المنظرون لخارطة القتال في أرض الرافدين يرسمون خطط أنتقام ضد هؤلاء الرافضين للوجود الأمريكي، واستطاع الجيش الأمريكي تطويق الكتيبة العراقية لغرض تجريدهم من السلاح وبالتالي ايقاع العقوبة العسكرية على أفرادها، وبعد هذا التاريخ اضطرت القيادة الأمريكية من فك الحصار.
أن الجيش الأمريكي أساء في تعامله مع العراق وسببت هذه الأخطاء الضرر والكوارث على كلا الطرفين، فعليهم أن يتعاملوا مع العراقيين بشفافية وديمقراطية حتى يتفهم كلا الطرفين موقعه وحتى يصار الى تفاهم يؤدي الى مسيرة فترة أخرى تنهي الأحتلال ورجوع الأستقلال للعراقيين الذي هو أمل الكل.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يحتاج زعيما بمواصفات الزعيم كريم
- هناك فرق بين التبشير بالدين وبالطائفية .. وبين تراس وزارة دو ...
- أثر المرجعيات الدينية على الواقع السياسي العراقي
- دردشات احداث الاسبوع
- دردشة على قرار إسقاط الحصانة القانونية عن شركات الأمن الأمري ...
- الاصرار على جعل المساجد والحسينيات منابر دعاية انتخابية ..
- دردشات من وحي الاحداث
- إلى الأمام في محنة الشعب
- عندما أقدم صدام على مجزرة إعدام تجار العراق ماذا كان يقصد... ...
- اثار تجديد عقد شركة الامن(بلاك ووترالامريكية)....على الشعب ا ...
- أنحن نتهم الإيرانيون .. ظلماً وبهتانا..!
- الشدة والارخاء في سياسة الحكومة الحالية
- دردشة حول ملالي طهران!! ملالي السلطة ينافقون حتى بالطرح الأخ ...
- نساء العراق لا يقلن عن الرجال في جرئتهن
- هؤلاء هم ..رضعوا الطائفية..!وشبوا سياسيا عليها ..! فكيف!!
- دردشة من سلة الأخبار
- الى متى يبقى المهاجرون مهجرين...؟
- خمس دردشات حول مايدور في العراق
- يااهل العراق.. نحن الاحتلال ... جئنا .. ولا نرحل.. إلا .. مع ...
- سياسيو العراق من منكم يستطيع ان يقول انا وطني بحق!!!


المزيد.....




- الخارجية الإيرانية: محادثات نووية مع قوى أوروبية هذا الأسبوع ...
- زيارة باراك إلى لبنان.. إنذار أميركي أخير أم مناورة تفاوضية؟ ...
- الترويكا الأوروبية وإيران.. مفاوضات على وقع طبول التصعيد
- الرئيس التركي يؤكد تمسك أنقرة بحل الدولتين في قبرص وإنهاء عز ...
- حافلات إجلاء تدخل السويداء وجهود لاستدامة وقف إطلاق النار
- الرئاسة السورية تتسلم تقرير لجنة التحقيق في أحداث عنف الساحل ...
- إيران تجري محادثات نووية مع الترويكا الأوروبية
- إسرائيل تجهز خطة بديلة لـ-المدينة الإنسانية-
- حافلات حكومية تدخل إلى السويداء لإجلاء المصابين والمحتجزين
- مسلحون من عشائر البدو في سوريا: -نلتزم بوقف إطلاق النار مع ا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - اقتتال الشعب العراقي هدف أمريكا