أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - صــلاةُ الوثــنِــيّ - إلى عبد الرحمن منيف














المزيد.....

صــلاةُ الوثــنِــيّ - إلى عبد الرحمن منيف


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 726 - 2004 / 1 / 27 - 05:18
المحور: الادب والفن
    


 يا رَبَّ النهــرِ ، لكَ الحمدُ :
امْـنَـحْــني نِــعْـمةَ أن أدخلَ في المــاءِ …
لقد جفَّ دمي
ونشِــفتُ ؛ قميصي رملٌ ، وشفاهي خشبٌ
حتى حُلمي صار طوافاً في مَـذأبةٍ صفراءَ …
امنَحْـني ، ياربَّ النهرِ
كِـســاءَ النهرِ ،
لكَ الشكرُ
لكَ الحمدُ
فـمَـنْ لي غيرُكَ ، يا عارفَ سِــرِّ الماءْ ؟
…………...
……………
……………

يا ربَّ الطيرِ ، لكَ الحمدُ :
امنَـحْـني  أنْ أتَـقـرّى بين يديكَ جناحَ الطيرِ
امنحْـني نِـعمـةَ أن أعرفَ نبضَ قوادمِـهِ وخوافيــهِ
وأنْ أدخلَ فيهِ …
لقد أُوثِقْـتُ ، سنينَ ، إلى هذي الصخرةِ ، يا ربَّ الطيــرِ :
أدِبُّ دبيباً
وأرى كلَّ خلائقِـكَ ارتفعتْ نحوَكَ تحملُـها أجنحةٌ
إلآّيَ …
امنَـحْـني ، يا ربَّ الطيرِ ، جناحينِ !
لكَ الشّــكر …
……………
……………
……………
يا ربَّ النخلِ ، لكَ الحمدُ :

امنَــحْــني ، يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ ، وعفوَكَ :
إني أُبصِـرُ حولي قاماتٍ تتقاصَــرُ
أُبصرُ حولي أمْـطاءً تَحدودِبُ  ،
أُبصرُ من كانوا يمشونَ على قدمينِ انقلبوا حـيّـاتٍ تســعى …
يا ربَّ النخلِ ، رضاكَ وعفوَكَ
لا تتركْـني في هذي المحنةِ
أرجوكَ !
امنَـحْـني ، يا ربَّ النخلةِ
قامةَ نخلةْ …

                                   لندن 26/1/2004
ـــــــــــــــــــــــــ
* أمطاء : جمعُ مَـطا  ، وهو الظَّــهر .


 



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بِــمَ نُـبـاهي الأُمَــم ؟
- جورج بوش في حضرة الطفلِ المعجزةِ
- موســوعةُ النهب الأميركي لآسيا
- الطفل‘ المعجزةُ
- الغَــيــارَى
- لُـزومُ ما لا يَـلْـزَم
- شـــارعُ المتنبي باترِك كوكبورن
- وَرْبة وبوبيان … وقناة بَنمـا
- هذا المســاءَ سـأكونُ ســعيداً
- جــنّــةُ الكَـنّــاســين
- القطار الإيرلندي
- ساعات غيفارا الأخيرة
- منتظِــراً الثلجَ الأوّل
- خطوةٌ في الإتجاه الصحيح !
- ثلاث قصــائد
- علينا أن نتفادى الحربَ الأهلية
- مُنــتبِـذاً في عطلة الميلاد
- صدام حسين في قبضة أسيادهِ
- الرعْــيــانُ
- ايُّـهذا الحنينُ ، يا عـدوِّي


المزيد.....




- -الحرب الكبيرة تصنع شعرا جيدا-.. ناصر رباح شاعر غزي يرد على ...
- الحلقة الجديدة نزلت.. شاهد مسلسل تل الرياح الحلقة 116 مترجمة ...
- هل تجوز السخرية من نتنياهو؟ حرية التعبير في فرنسا على المحك ...
- خاجي يبحث مع الممثل الخاص للأمم المتحدة التطورات في اليمن وغ ...
- - نوال السعداوى .. التمرد المبدع - كتاب جديد اعداد وتحرير من ...
- مسؤول تشادي يشيد بالعلاقات مع موسكو ويتحدث عن أهمية نشر الثق ...
- تسريح مذيع كوميدي شهير من عمله بسبب نكتة عن نتنياهو!
- هل أول أيام العيد حزين على المصريين؟.. توقعات ليلى عبداللطيف ...
- ملك الأردن يؤكد أهمية ترجمة مخرجات مؤتمر الاستجابة الإنسانية ...
- الحلقة 164 من مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 مترجمة المؤسس عثم ...


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - صــلاةُ الوثــنِــيّ - إلى عبد الرحمن منيف