أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - بِــمَ نُـبـاهي الأُمَــم ؟














المزيد.....

بِــمَ نُـبـاهي الأُمَــم ؟


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 725 - 2004 / 1 / 26 - 06:05
المحور: الادب والفن
    


 منذ أن احتلّت جيوشُ ثماني عشــرةَ دولةً ودُوَيلةً ، أرضَ الرافدين ، وركزتْ راياتها ، وشــرعتْ تقاتِلُ الأهالي وتقتلهم ، مستبيحةً دُورَهم وديارَهم ، ومُســتوليةً على البترول ، تسويقاً وعوائدَ … مُـذّاكَ بدأتْ
كتاباتٌ لعراقيينَ يساريين ( سابقين عراقاً ويساراً ) ، تباهي بما جرى ، وتتفاخر ، ولا تجد _ في سياق مباهاتها _
حرجاً في أن تشتم أبناءَ ديارِ العرب الأخرى ، لأنهم لم يتبيّــنوا حتى الآن ، ما آلَ إليه العراقُ من حريةٍ ومجدٍ .
موجةُ التباهي هذه أخذتْ تخفتُ ، تدريجاً ، مع فداحة ما يَـحْـدثُ على الأرض ، وضيقِ المستخدِمين العربِ
بلجاجةِ خَـدَمِــهم ، الكتّــابِ العراقيين اليساريين ، السابقينَ عراقاً ويساراً .
ليس أمراً عجيباً ، في أيّــامنا هذه ، أن يتنكّــر امرؤٌ لماضيه أو معتقَــدِه …
الأفعى أيضاً تنتزعُ جِــلْدَها .
لكنّ المشكلَ في هؤلاء أنهم يعاودون انتزاعَ جلْـدِهم المنتزَع أصلاً ، كلّـما كتبَ أحدُهم تعليقاً أو خاطرةً .
الســؤالُ  :
بَــمَ نُـباهي الأمم؟
أنُـباهيها بأننا لم نستطع أن نُسقِطَ طاغيةً بأنفسنا ؟
أنباهيها بأننا فقدنا استقلالَــنا حتى أجلٍ قد  يمتدُّ  نصفَ قرنٍ أو قرناً ؟
أنباهيها بأن ثروتنا الأساسَ ( البترول ) اختُطفتْ من أيدينا ؟
أنـباهيها بأنّ من يحكمنا ، ويتحكّــم بأمرنا ، ليس منّــا ؟
إلخ ، إلخ …
أنت ، أيها الصديق ، تقول لي إن الزمان مختلفٌ .
صحيحٌ ما تقول …
لكنْ ، هل اختلفت الأخلاقُ أيضاً مع اختلاف الزمان ؟

                                                         لندن 25/1/2004

 



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جورج بوش في حضرة الطفلِ المعجزةِ
- موســوعةُ النهب الأميركي لآسيا
- الطفل‘ المعجزةُ
- الغَــيــارَى
- لُـزومُ ما لا يَـلْـزَم
- شـــارعُ المتنبي باترِك كوكبورن
- وَرْبة وبوبيان … وقناة بَنمـا
- هذا المســاءَ سـأكونُ ســعيداً
- جــنّــةُ الكَـنّــاســين
- القطار الإيرلندي
- ساعات غيفارا الأخيرة
- منتظِــراً الثلجَ الأوّل
- خطوةٌ في الإتجاه الصحيح !
- ثلاث قصــائد
- علينا أن نتفادى الحربَ الأهلية
- مُنــتبِـذاً في عطلة الميلاد
- صدام حسين في قبضة أسيادهِ
- الرعْــيــانُ
- ايُّـهذا الحنينُ ، يا عـدوِّي
- فنُّ الشِّــعر


المزيد.....




- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي يوسف - بِــمَ نُـبـاهي الأُمَــم ؟