أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدي يوسف - وَرْبة وبوبيان … وقناة بَنمـا














المزيد.....

وَرْبة وبوبيان … وقناة بَنمـا


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 711 - 2004 / 1 / 12 - 08:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 ينبغي أن تؤخذ تصريحات النكرة مضر شوكت مأخذَ الجِـدّ  ( أعني تلك المتعلقة بالجزيرتين الكويتيتين ) ، فالرجل
هو صوتُ ســيِّــدهِ ، والسيِّــدُ في واشنطن .
لماذا يريد الأميركيون الإستيلاء على وَربة وبوبيان ؟
وهل من سابقةٍ لمثل هذا الأمر في التاريخ الأميركي ؟
في رأيي أن الأميركيين يريدون أمرَينِ  :
الأول هو الشــروع في عملية التمدد ، انطلاقاً من العراق المحتل ، بُـغْـيةَ تأمينٍ أفضلَ لمصادر الطاقة ، سوف
يشمل ، بعد الكويت ، بلدانَ الخليج والجزيرة الأخرى . ولسوف تُـستخدَم ذرائعُ شتى ، تختلف باختلاف البلدان من قَـبيل القضاء على قواعد إرهابٍ ، أو تنشيف موارد منظمات إرهابٍ ، أو تعديل حدود ، أو إقامة نظامٍ ديمقراطي على أنقاض أوليغاركيّات فاســدة … إلخ .
الثاني هو الإستنزاف الســريع لثروة العراق البترولية  ، فالأميركيون يعرفون أنهم لن يقيموا في العراق محتلين أكثرَ من نصف قرنٍ ( تقول تسريباتهم الأخيرة إنهم سيظلون يحتلون العراق ثلاثين عاماً فقط! ) . إن نصف القرن هذا كفيلٌ باستنفاد ثروة العراق البترولية ، لكن الإستنفاد السريع يحتاج إلى منافذِ تصديرٍ بحريةٍ أكثرَ قدرةً وعمقاً ، مثل
وربة وبوبيان .
لن تخوض الولايات المتحدة حرباً .
سوف تلجأ إلى أساليب أخرى : مناوشات محدودة . ضغوط دبلوماسية واقتصادية . وضْـعُ العراقيين بمواجهة الكويتيين ، كلُ هذا بُـغيةَ الوصول إلى الهدف النهائي الذي قد يتّـخذ صورةَ مراضاةٍما : الإستئجار مثلاً .
                                
                                              ***
وللولايات المتحدة تجربةٌ عريقة في هذا الـمَـنْـشَـطِ :
معروفٌ أن حكومة كولومبيا منحت المهندس الفرنسي فرديناند دلسبس ( مهندس قناة السويس ) امتيازاً لشقِّ
قناةٍ عبر برزخ بنما ( التابع لكولومبيا ) ، وقد بدأ العمل بالمشروع في العام 1882 ، لكن المشروع تعثّـرَ لأسبابٍ كثيرة ، وأفلست الشركة الفرنسية ، مع تفاقم المصاعب وشحة الموارد وهرمِ فرديناند دلسبس .
في 1902 صدر قانون سبونر  ( نسبةً إلى السناتور جون سبونر من ولاية وسكونسن ) الذي يخوِّل الرئيس الأميركي ثيودور روزفلت ( الملقّب الهراوة والمتباهي بقوّة بلده البحرية ) صرف مبلغ أربعين مليون دولار لشراء
" شركة قناة بنما الجديدة " ، والتفاوض مع حكومة كولومبيا على معاهدة بخصوص مشروع القناة والعوائد .
عرضَ الأميركيون على كولومبيا مبلغاً أساساً قدره عشرة ملايين دولار ، مع عائدٍ سنوي قدره ربع مليون دولار،
مقابل " استئجار " شــريط عُرضه ستة أميال من برزخ بنما  ، لمدة مائة عام .
رفضت الحكومات الكولومبية هذا العرضَ ، فدبّـر الأميركيون تمرداً انفصلت فيه بنما عن البلاد ، معلنةً استقلالها،
وأرسلَ ثيودور روزفلت الهراوةُ ، السفينةَ الحربية " ناشفيل " ، لحماية أرواح الأميركيين ( كان الغزو البري غير ممكن بسبب كثافة الغابات البنميّـة )، واعترفت الولايات المتحدة باستقلال بنما ، ووقّعت حكومةُ الإنفصال على
المعاهدة المطلوبة .
لا تزال بنما تحت النفوذ الأميركي  ، وكلّـما أراد أحد رؤسائها التملص دُبِّـرَ انقلابٌ ضده ( عمر تورّيخو مثلاً)
وجـيءَ بآخر .
                                          ***
أيُّ مفاجـآتٍ تنتظرنا ، ونحن في أول الدرب !

                                                  لندن 11/1/2004



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا المســاءَ سـأكونُ ســعيداً
- جــنّــةُ الكَـنّــاســين
- القطار الإيرلندي
- ساعات غيفارا الأخيرة
- منتظِــراً الثلجَ الأوّل
- خطوةٌ في الإتجاه الصحيح !
- ثلاث قصــائد
- علينا أن نتفادى الحربَ الأهلية
- مُنــتبِـذاً في عطلة الميلاد
- صدام حسين في قبضة أسيادهِ
- الرعْــيــانُ
- ايُّـهذا الحنينُ ، يا عـدوِّي
- فنُّ الشِّــعر
- تحت المطر الموحِــل
- مفــاتيح الحرب الأهلية
- ســــامــرّاء
- إلى شيخِِ عشائرِِ الـ...
- حسب الشيخ جعفر ومحمد خضيِّـر !
- جلال الطالباني وقّعَ وثيقةَ الإستسلام
- حــقُّ الرِّفقةِ العجَبُ


المزيد.....




- فيديو مخيف يظهر لحظة هبوب إعصار مدمر في الصين.. شاهد ما حدث ...
- السيسي يلوم المصريين: بتدخلوا أولادكم آداب وتجارة وحقوق طب ه ...
- ألمانيا تواجه موجة من تهديدات التجسس من روسيا والصين
- أكسيوس: لأول مرة منذ بدء الحرب.. إسرائيل منفتحة على مناقشة - ...
- عباس: واشنطن هي الوحيدة القادرة على إيقاف اجتياح رفح
- نائبة مصرية تتهم شركة ألبان عالمية بازدواجية المعايير
- -سرايا القدس- تعرض تجهيزها الصواريخ وقصف مستوطنات غلاف غزة ( ...
- القوات الأمريكية تلقي مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- وسائل إعلام تشيد بقدرات القوات الروسية ووتيرة تطورها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سعدي يوسف - وَرْبة وبوبيان … وقناة بَنمـا